صرح مدرب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, اليوم الاربعاء "بأن الخضر" مصممون و محفزون" للإطاحة بكوت ديفوار, يوم الخميس بملعب جابوما بمدينة دوالا (00ر17) و السعي لافتكاك تأهلهم للدور ثمن النهائي للنسخة ال 33 من كأس إفريقيا للأمم 2021 , المؤجلة الى 2022 (الكاميرون من 9 يناير الى 6 فبراير). و أوضح بلماضي خلال ندوة صحفية نشطها بملعب جابوما قائلا:" نحن واعون بأن الجميع ينتظر منا رد فعل إيجابي. علينا ان نتدارك الأمور وإثبات إمكانياتنا على ارضية الميدان. لسنا بعيدين عن تحقيق هدفنا. يكفي فقط أن نكون محاربين أمام المرمي. نحن مصممون و محفزون. ثقتي كبيرة في لاعبينا. لا يهم المنافس. المهم تحقيق الفوز". و برصيد نقطة واحدة خلال الجولتين الأوليين عن المجموعة الخامسة, لم يبق أمام "الخضر" أي مجال للخطأ, إذا أرادوا عدم الخروج مبكرا من المنافسة و مواصلة الدفاع عن لقبهم المحصل عليه عام 2019 بالأراضي المصرية. و أضاف الناخب الوطني يقول:" كان بالإمكان أن تكون هذه المباراة بمثابة نهائي الدورة, مثلما كان الأمر عام 2019 مع السنيغال. إنه لقاء بين فريقين كبيرين, أتمنى أن تكون المباراة جميلة".". و في رده على سؤال يتعلق بالبداية المتواضعة لأبطال إفريقيا في النسخة ال 33, و نفص الفعالية في الهجوم, تذمر بلماضي من نقص فعالية خط الهجوم حيث أجاب قائلا: "في المباراتين الأوليين, لم تكن الجزائر شاحبة, بل كانت عديمة الفعالية كما لم يسعفها الحظ. لم نحسن استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لنا. أما غينيا الاستوائية, كنا نتوقع الفوز, الشيء الطريف, هو تلقينا هدفا شديد الغرابة" مضيفا: " لي ثقة 100 في المائة في اللاعبين, هذا شيء حتمي. علينا الفوز على أي فريق يقف أمامنا. أتمنى أن يتحقق ذلك يوم غد إن شاء الله". و أردف بلماضي :"علينا الفوز باللقاء اذا أردنا مواصلة المشوار. و لبلوغ هذا الهدف أمام منتخب إيفواري من العيار الثقيل, ينبغي أن تكون هناك استراتيجية و خطة معركة, حسب الامكانيات الجماعية و الفردية للمنافس. على الصعيد النفسي, هناك وضعية استعجالية, حيث إذا لم تفوز فستقصى. هناك حسابات و ضغوط, لكن عليها أن تكون إيجابية. إنه تحدي. لقد كنا دوما حاضرين, و هذا ليس بالشيء الجديد. علينا أن نبرهن عن إمكانيتنا النفسية و المعنوية". كنت دوما صارما و رغم الوضعية المعقدة التي يوجد فيها رفاق القائد رياض محرز فان الناخب الوطني, يبقى محافظا على هدوئه ورزانته عشية المواجهة الفاصلة التي لا يعتبرها الاصعب منذ توليه العارضة الفنية للفريق الوطني في شهر أغسطس 2018. و قال بلماضي في هذا السياق:" الأمور كانت صعبة منذ ثلاث سنوات. خوض مباراة نهائي كأس إفريقيا صعبة أيضا. غدا, لن تكون الأمور سهلة حتى في المباريات التحضيرية كان ينتابني دائما شعور بأننا نلعب حياتنا. كل المباريات التي خضتها مع الفريق الوطني كانت صعبة, وخاصة في البداية, لما كنا في وضعية لا يحسد عليها. لقد خضنا مباريات قوية , و كمدرب لم يطرأ أي جديد. علي تحمل مسؤولية قراراتي. لقد كنت دائما صارما. قبلت تولي هذه المهمة الصعبة رغم انني كنت مرتاحا مع عائلتي في قطر, لكني قبلت رفع التحدي, لأني أحب وطني. إني أعيش بهذا الضغط, لقد أحببت ذلك". و بخصوص المنافس الذي سيواجهه الخضر للمرة ال 23 في كل المنافسات, أوضح بلماضي بأن كوت ديفوار نسخة 2022 يختلف عن المنتخب الذي واجهت الجزائر في ربع نهائي-2019 بمصر (1-1: 4-3 بضربات الترجيح). و قال المدرب الوطني في هذا السياق:" لقد تغيرت تشكيلة كوت ديفوار مقارنة باللاتي لعبنا ضدها عام 2019, بلاعبين جدد و مدرب جديد. تتواجد في وضعية أخرى و ظروف مغايرة. الأساس ما زال باقيا و لكن الفريق تغير." أخيرا رفض بلماضي التطرق لوضعية أرضية ملعب جابوما التي توجد محل انتقادات كبيرة, في الوقت الذي قررت فيه لجنة التنظيم الابقاء على المباراة بدوالا, رافضة طلب الاتحادية الجزائري لكرة القدم (الفاف) بنقلها إلى ياوندي,وبعد الجولة الثانية تتصدر كوت ديفوار المجموعة الخامسة بأربع نقاط متبوعة بغينيا الاستوائية (3 نقاط) و سيراليون ثالثا بنقطتين, بينما يتذيل المنتخب الجزائري الترتيب بنقطة واحدة. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني, الى الدور ثمن النهائي, رفقة أحسن أربعة فرق تحتل المرتبة الثالثة.