واصل فريق جمعية الخروب التربع على عرش صدارة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بفضل الإنتصار الثمين الذي عاد به من الطارف، في إطار الجولة 12 من المنافسة، في الوقت الذي أصبح فيه نجم بني ولبان المطارد الوحيد، على اعتبار أن شباب عين فكرون، رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في العودة إلى الرابطة الثانية، بينما بدأت الرؤية تتضح نسبيا على مستوى القاعدة الخلفية، مادام شبح السقوط يبقى يتربص بخمسة أندية. نجاح "الخروبية" في الخروج من منعرجات الطارف بسلام، وفي رصيدهم النقاط الثلاث، جاء ليؤكد على نوايا "لايسكا" في تحقيق العودة السريعة إلى القسم الثاني، لأن تشكيلة المدرب رجيمي وإن حافظت على "ديناميكية" النتائج الإيجابية، من دون تذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن، فإن التألق خارج الديار يبقى "استثنائيا"، خاصة وأن هذا الفوز يعد السادس تواليا بعيدا عن ملعب عابد حمداني، وقد تحقق بعد "سيناريو" دراماتيكي، لأن أهل الدار كانوا قد أخذوا الأسبقية بفضل برباق، لكن الزوار قلبوا الطاولة في الشوط الثانية، عن طريق رحيم وبيوض. هذا الانتصار مكن "الخروبية"، من مواصلة احتكار مشعل القيادة، بفارق 3 خطوات عن أقرب الملاحقين، على اعتبار أن نجم بني ولبان نجا من "الفخ"، وفاز بشق الأنفس على الضيف شباب قايس، بهدف سجله عمراني في الدقائق الأخيرة، ليعود النجم إلى سكة الانتصارات قبل جولتين، من استضافة جمعية الخروب في قمة ساخنة. على النقيض من ذلك، فقد أحرق شباب عين فكرون آخر أوراقه في التنافس على تذكرة الصعود، وذلك عقب انهياره بقالمة، أمام "السرب الأسود" الذي سجل استفاقة ملحوظة، ببصمة المدرب الجديد بلعيكوس، لأن انتفاضة الترجي كانت في الشوط الثاني بثلاثية، ليخرج "السلاحف" من سباق الصعود بعد هذا الزلزال. أما على مستوى المؤخرة، فإن الرؤية بدأت تتضح، ومعالم دائرة صراع النجاة ارتسمت، بتأخر 6 أندية نسبيا عن باقي الكوكبة، وذلك بتواصل معاناة ثنائي الولاية الرابعة، اتحاد عين البيضاء وجمعية عين كرشة، بعد افتراقهما على تعادل، أبقى "الحراكتة" في الصف الأخير، لكنه لم يكن كافيا لإخراج "لاجيباك" من عنق الزجاجة، لأنها لم تفز على مدار 7 جولات متتالية، كما أن أوضاع ممثلي الولاية 43 ليست على ما يرام، لأن شباب ميلة انهزم بعين ياقوت، بينما استسلم أبناء "بوقرانة" مبكرا للأمر الواقع، بانهزامهم في عقر الديار، في حين مازال شباب قايس مهددا بالسقوط، شأنه شأن شباب الذرعان، الذي أحرز فوزا ثمينا بهدف قاتل سجله هيشور، في آخر دقيقة في مرمى اتحاد تبسة. وبخصوص مجموعة "وسط - شرق"، فإن ركون أمل بوسعادة إلى الراحة الاجبارية كلفه التنازل عن مشعل القيادة، لأن اتحاد خميس الخشنة حقق الأهم، بفوزه على شباب أولاد جلال، والذي كان بوزن الصدارة، بينما أهدر اتحاد سطيف فرصة ثمينة للارتقاء إلى المركز الأول، عقب تعادله المفاجئ داخل الديار مع شبيبة بومرداس، في حين دخل نجما بوعقال والقرارم المنطقة الحمراء، بتوالي النتائج السلبية لكل فريق، على العكس من وفاق المسيلة الذي انتفض في آخر جولتين، ليبقى أولمبي مجانة يصنع الحدث على طريقته الخاصة، وقد انهزم داخل الديار بسباعية.