تتصدر القمة التقليدية التي ستجمع منتخبي كوت ديفوار ومصر، المشهد في طبق الدور الثاني من «الكان»، لأن هذا «الكلاسيكو» سيضع منتخبين من «عمالقة القارة» وجها لوجه في دور مبكر، فيما سرق منتخب نيجيريا الأضواء في الدور الأول، سواء بالمستوى المقدم أو حصده العلامة الكاملة، وهو الذي سيكون على موعد مع مواجهة «واعدة» يلاقي فيها المنتخب التونسي، رغم أن «التوانسة» ليسوا في أحسن أحوالهم، ولم يقدموا الشيء الكثير لأنهم اكتفوا بفوز وحيد على موريتانيا، سمح لهم بالتأهل، وعليه فإن المنتخب النيجيري يحوز على أفضلية على الورق لكسب الرهان. بالموازاة مع ذلك، فإن منتخب البلد المنظم الكاميرون، يتواجد في طريق مفتوح نحو ربع النهائي ثم المربع الذهبي، لأنه سيلاقي في ثمن النهائي منتخب جزر القمر، الذي كتب صفحة «ذهبية» في سجله، بالتأهل إلى الدور الثاني في أول ظهور في دورات «الكان»، رغم أن هذا المنافس «الصغير» يحتفظ بذكريات «جميلة» في مواجهتين سابقتين مع «الأسود الجموحة»، وفي حال نجاح الكاميرون في تجاوز هذه العقبة، فإنه يواجه المتأهل من مباراة غينيا وغامبيا، وهي معطيات تعبّد مسلك «المستضيف» نحو المربع الذهبي. على صعيد آخر، فإن منتخب السنغال الذي لم يظهر بمستواه المعهود، واكتفى بتسجيل هدف وحيد، يلاقي منتخب جزر الرأس الأخضر، في مقابلة تبقى فيه كفة السنغاليين أرجح، غير أن عنصر المفاجأة يبقى واردا، والمعطيات ذاتها يمكن استنساخها على لقاء ماليوغينيا الاستوائية. ص / فرطاس