السنافر يعودون إلى سكة الانتصارات تمكن النادي الرياضي القسنطيني من العودة إلى سكة النتائج الإيجابية، بالفوز أمام الضيف شبيبة القبائل بهدفين مقابل هدف، وهو ما سمح لأشبال المدرب حجار من تجاوز فخ "الكناري" بسلام، في ظل كثرة الغيابات، وآخرها صالحي الذي عانى من تمزق عضلي على مستوى العضلة المقربة. حجار انتظر إلى غاية الدقيقة الأخيرة لتحديد التشكيلة الأساسية، خاصة بعد قرار المهاجم كوكبو بالمشاركة رغم معاناته من الآلام، وأكد تحمله المسؤولية في حال تجددت إصابته، في موقف يحسب له ، بعد أن لاحظ معاناة الفريق من عدة غيابات، إضافة إلى إبعاد مدرب السنافر المهاجم لقجع من القائمة المعنية باللقاء، بسبب تأخره عن موعد مغادرة الفندق صوب الملعب، وتعويضه بالمدافع حمزة. بداية اللقاء، عرفت دخولا قويا من جانب المحليين، خاصة بعد وقفة السنافر مع اللاعبين، عندما استقبلهم العشرات في مدخل الملعب، ورفعهم لافتات تطالب مسؤلي الآبار بالتدخل لتوضيح ما يحدث داخل بيت النادي، وهو ما انعكس إيجابا على أداء أشبال حجار، الذين تمكنوا من الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس دوخة عن طريق كوكبو بعد توزيعة رائعة من ذبيح، وهو الهدف الذي حرر أكثر المحليين، أين كاد المدافع قمرود من مضاعفة النتيجة في د 17، عن طريق تسديدة صاروخية ردتها العارضة الأفقية، قبل أن يرتكب الحكم بودربالة خطأ فادحا في د 28، عندما لم يحتسب مخالفة واضحة للمدافع قمرود، فاتحا المجال أمام المهاجم بن سايح لتمرير كرة جميلة ناحية أوقاسي، الذي عدل النتيجة بكيفية جميلة، وهو الهدف الذي أغضب كثيرا لاعبي الشباب، ما كلف ذيب إنذار احتجاج رفقة المدرب حجار. الدقائق المتبقية عرفت سيطرة شبه كلية للشباب، الذين نجحوا في مضاعفة النتيجة بفضل الشاب طمين في د 38، قبل أن يحرم الحكم الشباب من ضربة جزاء شرعية، بعد عرقلة كوكبو داخل منطقة العمليات، لينتهي الشوط الأول بتقدم المحليين بهدفين مقابل هدف واحد. المرحلة الثانية انخفض فيها نوعا ما نسق اللعب، خاصة في ظل رغبة المحليين في المحافظة على التقدم واعتماد أشبال حجار على الهجمات المرتدة، والتي كادت أن تكلل إحداها بهدف عن طريق المهاجم كوكبو في د 68، بعد عمل ثنائي مع زميله بن شعيرة، غير أن الدولي البنيني فضل مراوغة المدافع بوحكاك عوض تسديد الكرة، وهي المحاولة التي حركت الزوار، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب السويح، والتي أعطت دفعا لوسط ميدان الكناري، أين كاد بن سايح في د 83 أن يعدل النتيجة بتسديدة قوية من على بعد 25 مترا أبعدها الحارس بوكريط بصعوبة للركنية، قبل أن يعود المهاجم لزة في د85 ليسدد كرة دائرية اصطدمت بالقائم الأيمن لحارس الشباب، وهو ما أجبر المدرب حجار على تعزيز الخط الخلفي من خلال الزج بميباراكو وحمزة، وهو ما منح المحليين أكثر صلابة، غير أن الدقائق المتبقية عرفت أجواء مشحونة وقيام الحكم بطرد حجار، الذي لم يتقبل الظلم التحكيمي الذي تعرض له أشباله، لتنتهي المواجهة بفوز الشباب، الذي كسب مراتب في سلم الترتيب، حيث صار الفريق يحتل المركز الرابع برصيد 28 نقطة، وعلى بعد خطوتين فقط من "البوديوم". حمزة. س