حقق أمس، شباب قسنطينة الانتصار الثالث تواليا بعد النجاح في تجاوز عقبة الضيف اتحاد بلعباس، ولو بصعوبة بفضل هدف بن طاهر، المسجل في الدقائق الأخيرة من المباراة. المرحلة الأولى، عرفت مستوى متوسطا من الجانبين ، رغم أن المحليين أبدوا رغبة كبيرة في الوصول إلى مرمى الزوار، خاصة وأن المدرب حمدي حرص على تحذير اللاعبين، من مغبة الوقوع في فخ التساهل واستصغار أشبال المدرب بوعكاز، حيث كاد المهاجم عمران أن يفتتح مجال التهديف في د 8، غير أنه لم يحسن التعامل مع الوضعية التي كان يتواجد فيها، بعد تمريرة من أمقران ، لكن سوء مراقبة عمران للكرة، فوت على السنافر فرصة سهلة، وهي المحاولة التي أدخلت في الشباب في أجواء اللقاء، لكنهم اصطدموا بمنافس عنيد لم يتأثر بالغيابات الكثيرة، بسبب إضراب ثمانية لاعبين قبل سفرية قسنطينه، حيث اضطر بوعكاز لتغيير التشكيلة الأساسية، ورغم ذلك فقد أظهر لاعبو المكرة إرادة كبيرة واكتسبوا ثقة في النفس مع مرور الوقت، حيث اعتمدوا على الهجمات المعاكسة، وكادوا أن يباغتوا السنافر في د 25، بعد خطأ في المراقبة على مستوى دفاع الشباب، وانشغال المدافع ميباراكو بالحديث مع الحكم وهو ما استغله الزوار ونفذوا مخالفة، من حسن الحظ أن الحارس رحماني تفطن للكرة وأبعدها إلى التماس، ليعود بعد ذلك السنافر للسيطرة على مجريات اللعب، حيث ضيعوا عدة فرص عن طريق أمقران ويعيش ويطو، هذا الأخير ضيع هدفا محققا في د 45، أعلن بعدها الحكم نهاية الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب من جانب المحليين، الذين كثفوا من ضغطهم على مرمى الزوار ، حيث تفنن رفقاء العمري في تضييع الفرص عن طريق يعيش وعمران وأمقران، هذا الأخير تعرض لإصابة على مستوى العضلة المقربة واستبدل بزميله بن طاهر، الذي كان المنقذ، وصاحب هدف الفوز في د 83، بكيفية جميلة، ونجح بهذا الهدف في فك العقدة، بعد أن صام عن التهديف منذ لقاء بارادو، قبل أن يحرمه زميله قمرود في د 85 من مضاعفة النتيجة، لو مرر له الكرة، سيما وأنه كان في وضعية سانحة، وبينما انتظر الجميع إعلان الحكم على نهاية المباراة، تحصل الزوار على مخالفة على خط منطقة العمليات، حبست أنفاس المدرب حمدي، غير أن كرة سماحي اصطدمت بالجدار، ليعلن آيت عامر نهاية اللقاء بفوز جديد للسنافر.