يتطلع لاعب نادي نيس الفرنسي هشام بوداوي، للعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، وهو المبعد من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، بعد أن حوّله مدربه كريستوف غالتيي من لاعب وسط الميدان إلى جناح، وهو ما لم يعجب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي شطب اسمه في آخر لحظة من القائمة المعنية بالسفر إلى الكاميرون، مفضلا عليه عناصر أخرى، في شاكلة لاعب شارل لوروا البلجيكي آدم زرقان الذي تواجد لأول مرة في بطولة من هذا النوع. ويأمل ابن مدينة بشار في استدعائه خلال تربص مارس المقبل، من أجل المشاركة في المباراتين الحاسمتين أمام منتخب الكاميرون، برسم الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022. وقال بوداوي في تصريحات لموقع «غول» بنسخته الفرنسية صبيحة أمس، ردا على سؤال متعلق بكأس العالم المقررة شهر نوفمبر المقبل بدولة قطر: «لا يوجد أجمل من المشاركة في كأس العالم مع الجزائر، وأتمنى من أعماق قلبي أن أكون حاضرا في المونديال المقبل، فالمشاركة مع منتخب بلادك في كأس العالم حلم بالنسبة لجميع اللاعبين، ولدي هذه الرغبة وسأعمل على تحقيق هذا الهدف». وبخصوص إمكانية عودته إلى صفوف الخضر من جديد، قال بوداوي إن كل شيء مرتبط بتواجده في فورمة عالية، خاصة وأن بلماضي بحاجة إلى الأكثر جاهزية، من أجل تخطي عقبة منتخب الكاميرون في مباراتي السد، وأضاف بوداوي قائلا: «أركز على الاستمرار في التقدم والتطور، وهذا همي الوحيد، وأنا لا أضغط على نفسي بالقول يجب أن أصل إلى هذه المرحلة في هذا السن، أو يجب أن أفعل هذه الخطوة لا، الأمر ليس كذلك، لأن هذه أشياء لا نتحكم فيها». واختتم بوداوي حواره المطول، بالحديث عن فضل مدربه الحالي كريستوف غالتيي في تطور مستواه، رغم أنه كان سببا مباشرا في حرمانه من المشاركة في «الكان»، بعد أن غيّر منصبه، وهو ما لم يتقبله بلماضي، وقال بوداوي في هذا الصدد: « كل الفضل فيما وصلت له للمدرب غالتيي، فقبل بداية الموسم لم أكن في أفضل حالاتي، وكانت لدي بعض المشاكل الشخصية»، وأضاف: «كان يعرف كيفية التخاطب الصحيح معي، ولقد منحني الثقة لأعود إلى أفضل مستوياتي».