تسبب تأجيل الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بسبب مشكل الملاعب وتداعيات فيروس كورونا إلى إعادة النظر في البرنامج الخاص بتحضيرات المنتخب الوطني، المعني بداية من الشهر المقبل بثلاث وديات أمام موريتانياومالي وتونس، وهو ما قد يكون فرصة مناسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، لمواصلة تجريب بعض العناصر الجديدة، كما حدث في آخر معسكرات إعدادية مع كل من توبة وزروقي ومديوب وزرقان. ومن بين الأسماء المرشحة لنيل فرصتها مع المنتخب الوطني في التربص المقبل، الظهير الأيمن لنادي كليرمون فوت الفرنسي حكيم زدادكة، الذي تشير آخر المعطيات إلى إمكانية تواجده ضمن قائمة بلماضي، خاصة وأنه يتواجد في أفضل أحواله، فضلا عن كونه منتشي بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسية، مع البصم على أرقام وإحصائيات جد مبهرة، بداية باختياره ضمن التشكيلة الأساسية للموسم، ناهيك عن مشاركته في 33 مباراة من أصل 35. وقد يستغل الشاب زدادكة البالغ من العمر 25 عاما، المستوى المهتز للاعب فريق سامارا الروسي مهدي زفان الذي كان وراء خسارة فريقه نهائي كأس روسيا، وكذا المردود غير المقنع لبن عيادة، من أجل التواجد رفقة يوسف عطال ضمن قائمة المعسكر المقبل، خاصة وأن بلماضي يحاول أن يبعث التنافس في هذا المنصب، في ظل كثرة غيابات لاعب نادي نيس، البعيد عن أجواء الخضر منذ شهر نوفمبر 219. وسبق لبلماضي أن أكد خلال ندوة صحفية عام 2020، متابعته للظهير الأيمن لنادي كليرمون فوت، مشيرا بأنه يتواجد ضمن مخططاته، وقد يستنجد بخدماته في أي لحظة، فيما قرر حكيم رفقة شقيقة كريم الناشط مع نادي نابولي الإيطالي تمثيل الخضر. أما فيما يخص منصب وسط الميدان الاسترجاعي، والذي كان قد شغله رامز زروقي، في مباراة بوتسوانا الأخيرة لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات «كان» الكاميرون، فسيكون من نصيب نجم نادي نيس الفرنسي هشام بوادوي، الذي سجل عودة قوية من الإصابة، ليكون أحد أحسن لاعبي خط الوسط في الدوري الفرنسي. وتشير كافة المعطيات إلى إمكانية الاعتماد على بوداوي، بدلا من المخضرم عدلان قديورة، خاصة وأن الأخير لم يعد يقدم ذات المستويات السابقة، والتي جعلته يظفر بلقب أفضل لاعب استرجاع في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019. ويبحث مدرب الخضر منذ عدة أشهر عن بديل جاهز لقديورة، حيث قام بتجريب لاعب تفنيتي أنشخيدة راميز زروقي، الذي أبلى البلاء الحسن في لقاء بوتسوانا، غير أن المتمعن في أدائه يدرك بأنه لا يمتلك مواصفات اللاعب الشرس، القادر على الفوز بالالتحامات والصراعات الثنائية في وسط الميدان، على عكس بوداوي المبدع هذا الموسم مع نادي الجنوب الفرنسي في هذا المركز، إلى درجة جعلت الجميع يتحدث عنه وعن تطوره السريع، فإلى جانب استرجاعه لعديد الكرات، فهو يساهم بشكل دائم في الحملات الهجومية، بدليل أنه سجل ثلاثة أهداف كاملة، كانت وراء ظفر فريقه بعديد النقاط المهمة. هذا، ومن المقرر أن يتم تجريب العائد بوداوي في مركز مسترجع، على أن يوظف راميز زروقي كرابط بين الخطوط، وهو الدور الذي يلعبه مع المنتخب الوطني حاليا سفيان فغولي، الذي يمر بوضعية صعبة مع فريق غلطة سراي التركي، حيث لم يخض أي لقاء رسمي منذ عدة أشهر، ومرشح بشكل كبير لفقدان مكانته الأساسية مع الخضر، سيما وأن بلماضي يرفض المجازفة بأسماء تفتقد لأجواء المنافسة. وقد يتشكل وسط الميدان في مباراتي مالي وتونس من الثلاثي بوداوي وبن ناصر وزروقي، في انتظار تحديد معالم التشكيلة الأساسية المعنية ببدء تصفيات المونديال.