مجموعة الشرق: التاج الشرفي و"استعادة" الفارق هدف المتصدر تصب الحسابات الأولية للجولة الخامسة عشر لبطولة ما بين الجهات في رصيد فريق جمعية الخروب، المتواجد في أفضل رواق للمحافظة على مركزه الريادي، وبالتالي التتويج باللقب الشتوي للمجموعة الشرقية، وذلك في ظل استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، في الوقت الذي سيكون فيه الوصيف نجم بني ولبان على صفيح ساخن بالطارف، بينما ستكون الإثارة حاضرة على مستوى القاعدة الخلفية، سواء في "ديربي" الولاية الرابعة، والذي قد يحسم مبكرا في مستقبل "الحراكتة"، أو في قمتي خنشلة وميلة، لأن عملية "الغربلة" في قائمة المهددين تبقى متواصلة، وشبح السقوط يهدد نصف تركيبة الفوج. محطة إسدال الستار على مرحلة الذهاب، تضع جمعية الخروب أمام فرصة إنهاء النصف الأول من المشوار بانتصار، خاصة وأنها ستستفيد من عامل الأرض عندما تستقبل نجم تازوقاغت، في مقابلة غير متكافئة على الورق، بحكم أن النجم تراجع بشكل ملفت للإنتباه في الجولات الأخيرة، فضلا عن حاجة "لايسكا" إلى النقاط الثلاث، لتمرير الاسفنجة على الهزيمة التي منيت بها في الجولة الفارطة، وبالتالي المحافظة على الصدارة، وانتزاع اللقب الشرفي. حسابات "بطل الذهاب" تبقي "الخروبية" بحاجة إلى نقطة وحيدة لترسيم التتويج بهذا اللقب "الرمزي"، لكن الوضعية الراهنة تبقي التنافس على الصعود ثنائيا، و"لايسكا" تراهن على هذه المحطة لتعزيز هامش المناورة، سيما وأن الوصيف نجم بني ولبان مقبل على القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الطارف لمواجهة الأولمبي المحلي، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على إثنين، لأن الضيوف لا يملكون أي خيار سوى العودة بكامل الزاد، إذا ما أرادوا الإبقاء على حظوظهم في الصعود قائمة، وبالتالي تمديد "السوسبانس" إلى غاية نهاية أخطر منعرج في مشوارهم، خاصة وأنهم مجبرون على لعب 3 مباريات متتالية خارج الديار، مما سيوضح الرؤية أكثر بخصوص وضعيتهم في معادلة الصعود، في حين أن أصحاب الضيافة أصبحوا مرغمين على حصد نتيجة إيجابية، لتفادي الغوص نحو الأعمق، على اعتبار أنهم تلقوا 4 هزائم متتالية، نصبتهم على مشارف منطقة الجاذبية. إلى ذلك، فإن المواجهات المتبقية تكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، انطلاقا من "الديربي" الذي سيجمع شباب عين فكرون بالجار اتحاد عين البيضاء، والذي يضع "السلاحف" في أفضل رواق لكسب الرهان، والتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على خطف تذكرة العودة إلى الرابطة الثانية، لكنه بالموازاة مع ذلك قد يحسم في مصير "الحراكتة"، الذي لم يتجاوز رصيدهم عدد المباريات التي خاضوها في عقر الديار، مع فشلهم في حصد أي نقطة خارج القواعد. وإذا كان اتحاد عين البيضاء، قد وضع القدم الأولى في الجهوي فإن التنافس من أجل تفادي مرافقته يبقى على أشده بين 7 فرق، والرؤية قد تتضح أكثر في هذه الجولة، مادام أمل شلغوم العيد سينزل في ضيافة شباب قايس، في قمة ساخنة، وكذلك الحال بالنسبة لشباب الذرعان، الذي سيحط الرحال بميلة، والأفضلية التي تحوزها "السيبيام" و"القايسية"، قد تزيد في تعقيد أوضاع "بوقرانة" والذرعان، بينما تراهن جمعية عين كرشة على ورقة الأرض، لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، وهذا عند استقبال اتحاد تبسة المعفى من كل الحسابات. ص / فرطاس