الفراعنة لأجل الثامنة وأسود التيرانغا لدخول التاريخ يلتقي سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة ليلا، المنتخب المصري مع نظيره السنغالي، في نهائي كأس أمم أفريقيا 2021، فوق أرضية ملعب أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، في صدام سيديره الجنوب إفريقي فيكتور غوميز. ويواجه منتخب مصر، المتوج باللقب القاري سبع مرات (رقم قياسي)، تشكيلة السنغال الطامحة مع جيل كروي أسطوري، للظفر بأول لقب في تاريخها، بعد أن خسرت تاج النسخة الماضية أمام المنتخب الوطني. ويتطلع الفراعنة في غياب مدربهم كارلوس كيروش المعاقب، تعزيز رقمهم القياسي، بينما يجتهد المنتخب السنغالي لعدم تكرار سيناريو النسخة الماضية، وبالتالي تسجيل إخفاقين متتاليين. وكان منتخبان فقط في تاريخ «الكان»، خسرا اللقب في نسختين متتاليتين، الأول هو المنتخب الغاني في نسخة 1968 بإثيوبيا على يد منتخب الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) ثم عاد لخسارة اللقب في نسخة 1970 أمام صاحب الأرض المنتخب السوداني، ثم كرر المنتخب النيجيري سيناريو خسارة لقبين متتاليين، وذلك على يد الكاميرون بنسخة 1988 بالمغرب ثم على يد الخضر في نسخة 1990. وفي ذات السياق، يرغب أيضا مدرب منتخب السنغال أليو سيسي، الذي يملك «عقدة» النهائيات في تحقيق اللقب وتعويض إخفاق «كان» مصر، لما هزمه الناخب الوطني جمال بلماضي، وأيضا لما كان لاعبا في سنة 2002، حيث خسر النهائي أمام منتخب الكاميرون. وتحمل هذه المباراة صراعا أخر بين نجمي نادي ليفربول محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، حيث يرغب كل لاعب في معانقة اللقب وتعويض خسارة نهائي عام 2017 بالنسبة لصلاح، وعام 2019 بالنسبة لزميله في ليفربول ومنافسه اليوم ساديو ماني، الذي ضيع أخر كأس لما خسر النهائي أمام المنتخب الوطني بالقاهرة. وستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها نجما الدوري الانجليزي على الصعيد الدولي، منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة، فقد أوقعتهما قرعة الدور التصفوي الأخير من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين ستعلبان في شهر مارس المقبل. ولطالما نفى صلاح وماني أن يكونا على خلاف في ليفربول، في ظل المنافسة «الإيجابية» بينهما على التسجيل، لكن مواجهة ملعب أوليمبي، ستكون المسرح المناسب بينهما لخروج أحدهما منتصرا ومتوجا باللقب القاري المرموق. جدير ذكره، فقد سبق أن تواجه المنتخبان في 11 مباراة مختلفة، بين بطولة كأس إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، وكأس أمم إفريقيا ووديا، وكان الفوز حليف منتخب مصر في ست مناسبات، بينما فازت السنغال في أربع مباريات، وخيم التعادل على مباراة واحدة فقط.