غلام الله ينفي تحزيب وزارته لصالح "الأرندي" ويرحب بالإسلاميين إذا انتخبهم الشعب • اقتراح تحديد الحج مرة واحدة كل خمس سنوات • السعودية ترفض زيادة عدد الحجاج الجزائريين رد وزير الشؤون الدنية و الأوقاف أبو عبد الله غلام الله، على المطالبين بعدم تحزيب وزارة الشؤون الدينية، بالقول"أنا انتمي إلى حزب اخترت برامجه عن قناعة، و هذا الحزب همه خدمة الجزائر، لكني لم استعمل الوزارة خدمة لحزب معين في إشارة إلى حزبه "الأرندي"، و دافع الوزير غلام الله، خلال لقاء صحفي عقد أمس على هامش التوقيع على عقد انجاز جامع الجزائر، عن انتمائه للتجمع الوطني الديموقراطي، وذلك في رده على مطلب أحزاب سياسية دعت إلى عدم تحزيب الوزارة أسوة بدعوة الوزير قبل أيام بعدم تحزيب المسجد. و أوضح غلام الله أن رفضه تحزيب المسجد ينطلق من كون أن المسجد يؤدى رسالة للأمة والوطن و ليس لخدمة جهة معينة، مضيفا بأنه لم يستعمل من قبل وسائل الإدارة لخدمة حزبه. في إشارة إلى عدم استخدام الوزارة للحث على التصويت لصالح قوائم حزبه. ونفى الوزير أن يكون قد اصدر تعليمات لمنع الأئمة من الترشح في الأحزاب وخوض غمار التشريعيات، واشترط عدم استعمال المسجد لخدمة مصالح شخصية أو حزبية، وجدد دعوته للائمة حتى يساهموا في تشجيع الجزائريين على الذهاب لصناديق الاقتراع. و في تفصيله لعملية الاقتراع، صنف الوزير غلام الله الجزائريين في خانتين"ساكنة و مواطن"، فالمواطن ينتخب أما الساكنة فتعيش على الأرض فقط. كما نفى الوزير أن يكون قد استبعد في تصريحات صحفية سابقة، فوز الإسلاميين في الجزائر في تشريعيات العاشر ماي أسوة بما جرى في مصر و المغرب و تونس، بداعي تشتت الإسلاميين في الجزائر، و قال "أنا لم أقل ذلك بتاتا"، و أبدى ممثل الحكومة عدم انزعاجه في حالة فوز الإسلاميين بالقول"من ينتخبه الجزائريون مرحبا به، الأهم أن ينتخبوا". في سياق آخر، كشف الوزير انه اقترح شخصيا مادة قانونية تحدد الحج بمرة واحدة كل 5 سنوات، لإتاحة الفرصة لمن لم ينل شرف الحج بالحج، و اعتبر ذلك في الوقت الراهن بالصعب كون لا توجد مادة قانونية تمنع ذلك. و عن زيارته للسعودية الأسبوع الماضي بترتيب موسم الحج، فقال انه تفاوض من اجل زيادة كوطة الحجيج الجزائريين البالغة 36 الف حاج، دون فائدة حيث تعتمد السلطات السعودية على نسبة واحدة بالمائة من مجموع السكان، أما عن إقامة الحجيج، فأكد أنها لم تقل عن شهر، و هي مرتبطة ببرنامج الرحلات التي تضعه هيئة الطريان المدني السعودي، بعد تفاوضها مع الخطوط الجوية الجزائرية. و أعلن الوزير انه تقرر منع الشركات الأجنبية التي ثبت طبعها لمصاحف تحوي على أخطاء، بتصدير المصاحف إلى الجزائر مرة أخرى، مؤكدا توفر مخزون لا باس به من المصاحف المطبوعة في الجزائر بمعدل 300 ألف نسخة سنويا. أنيس نواري