منع الشركات الأجنبية التي ثبت طبعها لمصاحف محرفة رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله، على المطالبين بعدم تحزيب وزارة الشؤون الدينية غلام الله قيادي في الأرندي بالقول ”أنا أنتمي إلى حزب اخترت برامجه عن قناعة، وهذا الحزب همه خدمة الجزائر، لكني لم استعمل الوزارة خدمة لحزب معين يقصد الأرندي ”، نافيا تصريحه بعدم قدرة الإسلاميين على الفوز في الانتخابات التشريعية· ودافع الوزير غلام الله عن انتمائه للتجمع الوطني الديموقراطي ”الأرندي”، في مواجهة أحزاب إسلامية على وجه الخصوص طالبت بعدم تحزيب الوزارة، أسوة بدعوة الوزير قبل أيام لعدم تحزيب المسجد، على أن يقوم بتشجيع المواطنين على الانتخاب· وأوضح الوزير قائلا ”أرفض تحزيب المسجد، لأن المسجد بني خدمة للجزائر قاطبة وليس لخدمة جهة معينة· أما أنا فأنتمي لحزب ولم أستعمل الإدارة خدمة لحزب معين”· وفي السياق، لم يبد غلام الله خلال لقاء صحفي عقد أمس على هامش التوقيع على عقد إنجاز جامع الجزائر بالمحمدية شرق العاصمة، اعتراضه على ترشح الأئمة في أي حزب كان، لخوض غمار التشريعيات للوصول إلى قبة البرلمان، شريطة أن لا يستعمل المسجد لخدمة مصالحه الشخصية أو الحزبية، ليجدد مطالبة الأئمة بالمساهمة في تشجيع الجزائريين على الذهاب لصناديق الاقتراع· وفي تفصيله لعملية الاقتراع، صنف الوزير غلام الله الجزائريين في خانتين ”ساكنة ومواطن”، فالمواطن ينتخب· أما الساكنة فتعيش على الأرض فقط· ونفى الوزير تصريحات نقلت على لسانه مفادها أنه توقع عدم فوز الإسلاميين في تشريعيات العاشر ماي، أسوة بما جرى في مصر والمغرب وتونس، بداعي تشتت الإسلاميين في الجزائر· وقال الوزير في توضيحه للصحافة أمس ”أنا لم أقل ذلك بتاتا”· وأبدى ممثل الحكومة عدم انزعاجه في حالة فوز الإسلاميين بالقول ”من ينتخبه الجزائريون مرحبا به، الأهم أن ينتخبوا”· في سياق آخر، كشف الوزير أنه اقترح شخصيا مادة قانونية تحدد الحج بمرة واحدة كل 5 سنوات، لإتاحة الفرصة لمن لم ينل شرف الحج بأداء هذا الفرض، واعتبر ذلك في الوقت الراهن صعبا، لأنه لا توجد مادة قانونية تمنع ذلك· وعن زيارته للسعودية، الأسبوع الماضي، لترتيب موسم الحج، قال إنه تفاوض من أجل زيادة ”كوطة” الحجيج الجزائريين البالغة 36 ألف حاج، دون فائدة، حيث تعتمد السلطات السعودية على نسبة واحدة بالمئة من مجموع السكان· أما عن إقامة الحجيج، فأكد أنها لن تقل عن شهر، وهي مرتبطة ببرنامج الرحلات التي تضعه هيئة الطيران المدني السعودي، بعد تفاوضها مع الخطوط الجوية الجزائرية· وأعلن الوزير أنه تقرر منع الشركات الأجنبية التي ثبت طبعها لمصاحف تحتوي على أخطاء، بتصدير المصاحف إلى الجزائر مرة أخرى، مؤكدا توفر مخزون لا بأس به من المصاحف المطبوعة في الجزائر بمعدل 300 ألف نسخة سنويا·