عشية اليوم بملعب الاستقلال ببانجول (سا:17:30) غامبيا الجزائر الخضر في مواجهة العقارب على أرضية سيئة و أمام جمهور مخيف يدشن عشية اليوم المنتخب الوطني غمار التصفيات المؤهلة إلى "كان 2013" من العاصمة الغامبية بانجول، أين سينشط مواجهة تكتسي أهمية بالغة، كونه سيعمل على تمرير الإسفنجة على نكسة الغياب عن "كان 2012"، و بالمرة التأكيد على عودة الروح إلى الخضر منذ اعتلاء وحيد حليلوزيتش العارضة الفنية، خاصة و أن الوسط الكروي أجمع على نجاح هذا التقني في وضع بصمته على آداء المنتخب بسرعة، و قد تجلى ذلك خلال اللقائين الأخيرين للتصفيات القارية أمام كل من تنزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى، ثم في المقابلة الودية أمام تونس. موعد اليوم بملعب الإستقلال ببانجول لن يكون سهلا بالنسبة للتشكيلة الوطنية، لأن المنتخب الغامبي يسعى لاستغلال ضغط الجمهور المجند من قبل السلطات الحكومية، على أمل تكرار سيناريو سبتمبر 2007، عندما فازت "العقارب" على "الأفناك"، و قطعت أمامهم طريق التأهل، رغم أن المعطيات تغيرت كلية، ومنافس اليوم لم يسبق له الظهور في النهائيات القارية، كما أنه منافس متواضع، يحتل الصف ال 113 عالميا و30 قاريا، حسب ترتيب الفيفا لشهر فيفري الجاري. هذا ويبقى عامل الأرض و الجمهور يبقى أبرز سلاح يراهن عليه الغامبيون للفوز على الخضر، و الإبقاء على حظوظهم في تجاوز عقبة الدور التمهيدي، بعد أن قررت ظهيرة اليوم عطلة مدفوعة الأجر، كما طالب وزير الشباب و الرياضة عليو جامح كبة بضرورة حضور ما لا يقل عن 35 ألف مناصر ، مع رصد منحة مغرية في حال تحقيق التأهل إلى الدور الموالي من التصفيات على حساب الجزائر. هذه المعطيات لن يكون لها تأثير كبير على منتخبنا، لأن بوقرة والعديد من رفاقه متعودون على رفع التحدي في مثل هذه الظروف، ولو أن هذه السفرية ستسمح لبعض الوجوه الجديدة بإكتشاف أجواء القارة السمراء لأول مرة، كما هو الحال بالنسبة للثنائي سفيان فيغولي والوافد الجديد ياسين كادامورو. هذا وتبقى أرضية الميدان أكبر هاجس يثير مخاوف حليلوزيتش، لأنها غير صالحة كما تشكل خطرا كبيرا على سلامة اللاعبين. الكوتش فاهيد يراهن على هذه المباراة لجعلها محطة انطلاق جديدة للخضر، في رحلة البحث عن تجسيد الأهداف التي ينص عنها عقده، خاصة التأهل إلى "كان 2013" ومونديال البرازيل، لأن الخرجات الثلاثة السابقة له كانت ناجحة. التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية في بانجول، مستمد من تحسن مردود التشكيلة منذ قدوم حليلوزيتش، رغم أن التحضير لهذه المواجهة كان في ظروف استثنائية، ومدة تربص فرنسا لم تتجاوز اليومين، والتعداد لم يكتمل إلا قبل ساعة من التنقل إلى غامبيا، ومع ذلك فإن الناخب الوطني يراهن على عزيمة لاعبيه لصنع الحدث، والعودة بنتيجة إيجابية تطمئن الخضر على تجاوز عقبة هذا الدور، وبالمرة فك عقدة التعثر خارج القواعد، والتي شغلت حليلوزيتش منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب. أما منتخب غامبيا فسيخوض أول مباراة رسمية له تحت إشراف المدرب بيتر بوبي جونسون، الذي تعود على تدريب منتخبات الشبان، لكن الإتحاد الغامبي وضع كامل ثقته فيه، كما أن تشكيلته ستكون محرومة من خدمات 4 أساسيين، يتقدمهم الحارس با ديمبو توراي المنسحب من التربص بسبب انشغاله مع ناديه كاب تاون الجنوب الإفريقي، وزميله عبد الرحمان دامفا الذي برر غيابه بانضمامه إلى فريق جديد من كرواتيا، لإضافة إلى سماتا باسمان، المحترف في كرواتيا وسيني نياسي بسبب الإصابة، علما وأن تعداد غامبيا يتشكل من 19 عنصرا، منهم 7 محليين و 12 محترفا، غالبيتهم في بلدان إفريقية.