التجار يتوجهون نحو الاستثمار كشف رئيس للجنة الوطنية للاستثمار، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، شريف قطوش، عن وجود رغبة كبيرة من طرف الكثير من المتعاملين التجاريين المنخرطين في الجمعية، للتوجه نحو الاستثمار في مختلفة فروع النشاطات الإنتاجية أو الخدمات. وفي حديث خص به النصر أرجع السيد قطوش هذا التوجه إلى الرغبة الكبيرة التي تحدوهم لتنويع مجالات نشاطهم واستثمار أموالهم في المشاريع ذات العلاقة بالمجالات المرتبطة بنشاطاتهم التجارية ووجود فرص كبيرة للنجاح لتوفر عوامل الخبرة والمادة الأولية. النصر: ما الهدف من إنشاء فرع للاستثمار على مستوى الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين؟ ش.قطوش: بداية، بودي الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين التي يترأسها،الحاج الطاهر بولنوار، قد قرر توسيع مجال نشاط الجمعية لتشمل ميدان الاستثمار، فأصبحت تسمى ‹› الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين››، لذلك جاء إنشاء اللجنة الوطنية للاستثمار، كآلية من آليات عمل الجمعية بهدف مرافقة التجار الأعضاء في الجمعية، الذين أبدوا رغبتهم في التوجه للاستثمار في مجالات مختلفة من النشاط الاقتصادي، و مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم وتدليل مختلف العقبات التي قد تواجههم بسبب ثقل بعض الإجراءات الإدارية، أو في توفير المعلومة، وضمان انسيابيتها المطلوبة، وأيضا من أجل العمل ‹› سويا ‹› في المستقبل من أجل رفع القيود التي تعيق دخول المشاريع الاستثمارية حيز الاستغلال. ومن بين أهم المحاور التي تشتغل عليها لجنتنا، هي توفير الرؤيا الواضحة المتعلقة بعملية الاستثمار كي يتسنى لكل من له رغبة في الاستثمار أن يعرف من أين ينطلق وإلى أين سيصل بمشروعه. النصر: وما هي الدوافع التي تقف وراء توجه متعاملين تجاريين نحو الاستثمار؟ ش. قطوش: مما لا شك فيه أن ثمة عوامل كثيرة تقف وراء توجه الكثير من التجار نحو الاستثمار سيما توفر رأس المال وتراكمات للخبرة المكتسبة، لكل واحد في مجال نشاطه، فضلا عن اطلاع التجار عن الفرص الكبيرة المتاحة في مجال الاستثمار، لحاجة الاقتصاد الوطني لمزيد من المشاريع، وفي مختلف فروح الإنتاج والخدمات، الرامية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للساكنة. وفي اعتقادي أن هذا التوجه الجديد للتجار المنخرطين في الجمعية، ليس اختيارا فحسب بل ضرورة وحتمية لتوفر بلادنا عل الكثير من الإمكانات والمؤهلات والمواد الأولية التي يمكن استغلالها في تنويع مصادر النشاط الاقتصادي الخلاقة للثروة ومناصب الشغل. وبناء على ما سلف أن ثمة ضرورة ملحة لتوجه التجار الذين يحزون عل الخبرة والكفاءة المطلوبة إنشاء مؤسسات صغرى، على الأقل وفي مختلف فروع النشاط باعتبار أن المؤسسات المصغرة، هي المحرّك لعجلة التنمية الاقتصاديّة وهي المصدر لحركية عدة نشاطات مهنية وتجارية و وحرفية. النصر: ما هي فروع النشاط التي تستقطب دائرة اهتمام التجار ؟ ش.قطوش: أعتقد أن كل مجالات النشاط قابلة للاستثمار سواء في الصناعات الغذائية أو في إنتاج اللحوم ومشتقاتها بنوعيها أو في مجال الطاقة أو في الخدمات باعتبار أن الاقتصاد الوطني يحتاج لتطوير وتوسيع مختلف مجالات النشاط والاستثمار. النصر: ما هي توقعاتكم لمستقبل مناخ الاستثمار في الجزائر؟ ش.قطوش: أعتقد أن ثمة إرادة سياسية، قوية لدى القيادة العليا في البلاد ومن طرف الحكومة أيضا لتشجيع المستثمرين من أجل تعزيز البنية التحتية للاقتصاد، لكن من الضروري أن تتخذ الحكومة قرارات صارمة انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية برفع كل العراقيل البيروقراطية وثقل الإجراءات الإدارية والصعوبات التي طالما واجهت الكثير من أصحاب المشاريع، وجعلت مشاريع المستثمرين مكدسة في الأدراج والرفوف، والمطلوب تقديم كل التحفيزات لأصحاب المشاريع من أجل تشجيعهم على ولوج عالم الاستثمار.