جرت بجامعة المسيلة، أمس، مراسيم التوقيع على أول اتفاقية إطار لنقل التكنولوجيا بين شركة اقتصادية متخصصة في صناعة الأجر و الطوب و مدير الجامعة و ذلك تجسيدا لبراءة اختراع تحصل عليها البروفيسور محمد بن شيخ، مؤخرا، عن اختراع طريقة تصنيع طوب ترابي خام عالي المقاومة و الديمومة صديق للبيئة و التي حصل عليها من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية. و استنادا لتصريح مدير جامعة المسيلة، فإن مراسيم إبرام أول اتفاقية في مجال نقل التكنولوجيا و تجسيد براءات الاختراع على أرض الواقع من خلال الشريك الاقتصادي الذي سيقوم بتمويل المشروع و تصنيع المنتوج و تسويقه بحضور كل من مدير التجارة بالولاية و رئيس غرفة التجارة تعتبر في المرحلة الأولى بادرة تكون متبوعة بتنفيذ ما تضمنته الاتفاقية من تكوين لطلبة ماستر 2 تخصص هندسة مدنية فرع مواد البناء، من خلال تمكينهم من التربص بالشركة المتعاقدة، أو من خلال مشاريع نهاية الدراسة المقترحة من طرف الشركة والتي تتعلق بتطوير وتحسين مواد البناء بأكملها سواء الطوب الترابي الخام أو الخرسانة. و أكد صاحب براءة الاختراع البروفيسور محمد بن الشيخ، أن تجسيد المشروع سيعود بالفائدة على الجميع خاصة من الناحية المادية، مشيرا إلى أن بنود الاتفاقية تتضمن أيضا إنشاء وحدة إنتاج على نطاق صناعي لهذا النوع من الطوب الترابي الخام، بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 ألف طوبة يوميا مع إمكانية تطوير قدرة الإنتاج، كما يهدف المشروع إلى تحقيق و بناء سكن نموذجي متطور و ذكي بوسط مدينة المسيلة لغرض تطوير هذا النوع من السكن على مستوى ولاية المسيلة على المدى القريب. و من جهته أوضح مدير الشركة، محمد شيكوش جمال، بأنه سيتم صنع و إنتاج هذا النوع من الطوب بمجرد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والمالية و إجراءات استيراد الآلات وعملية تركيب هذه الوحدة بمدينة المسيلة طبقا للمواصفات والخصائص المحددة من طرف صاحب الاختراع، بصفته مسيرا للشركة غير شريك وغير أجير، حيث أن كلفة المشروع تتجاوز 3 ملايير سنتيم مضيفا وجود طلبية لإنجاز قرية سياحية في ولاية جانت وأخرى بسيدي بلعباس باستعمال هذا النوع من الأجر الذي يعتبر صديقا للبيئة واقتصاديا و مقاوم للعوامل الطبيعية وعازل للحرارة.