أكد رئيس بلدية عين سمارة بقسنطينة، أن مصالحه ستشرف على تسيير محلات، بعد أن تحولت إلى مكان مهجور يستغله منحرفون، فيما أوضح أنه انطلق في برنامج تحصيل مداخيل البلدية بإحصاء عدد اللوحات و الواجهات الاشهارية من أجل الاستفادة منها ماديا. و أوضح عبد الوهاب عبّاز، في لقاء بالنصر، أن محلات الرئيس الواقعة في حي حريشة عمار تتواجد في حالة كارثية، و أصبحت تستغل كأوكار للفساد، موضحا أنها ليست ملكا للبلدية، إلا أنه و في آخر اجتماع للمجلس تقرر تحويل الملكية إلى مصالحه، في انتظار تجسيد القرار. و أضاف المسؤول عن بلدية عين سمارة، أن مصالحه ستقوم بتأجير 150 محلا تجاريا وزعت على الشباب قبل سنوات في إطار ما سمي بمحلات الرئيس، و تم تأجيرها للمعنيين بمبالغ رمزية لا تفوق 390 دينارا شهريا، إلا أن البلدية لن تعتمد مثل هذه المبالغ عند استلامها ملكية المحلات. كما قال «المير» المنتخب حديثا، إن البلدية كان بإمكانها تحويل الملكية بعد صدور الرسوم الجديدة سنة 2015، و إنعاش الخزينة لمدة تقارب 7 سنوات، مضيفا أن مصالحه أنشأت لجنة تتابع و تتكفل بهذا الملف، تطبيقا للتعليمات الحكومية المتعلقة بتثمين الممتلكات، و عليه سيتم كراؤها مقابل أسعار معمول بها في السوق. كما عرج المتحدث، على السوق الجواري المستغل «باراديس» والذي لقي نجاحا كبيرا و تحول إلى قبلة للوافدين من كل مناطق قسنطينة، بعد أن قام المشرفون على تسييره بإنشاء مرافق ترفيهية و ألعاب للأطفال، مع استغلال المحلات التجارية بصورة عصرية، ما جعل المكان يعرف إقبالا كبيرا كل أمسية، حيث تهدف البلدية إلى أن تحول محلات الرئيس إلى قبلة مشابهة. و شرعت بلدية عين سمارة في عملية إحصاء اللوحات والواجهات الإشهارية، من أجل تحصيل المقابل المادي جراء استغلال ممتلكاتها، حسب ما أكده «المير»، الذي أضاف أن العدد متغير و يرتفع يوميا، إلا أنه شدد على أن مصالحه ستتلقى مقابلا ماديا على كل لوحة أو واجهة إشهارية مهما كان حجمها سواء كانت على أعمدة أو جسور أو واجهات عمارات وسكنات فردية، و قال «كل من يعلق لوحة صغيرة كانت أو كبيرة سيدفع مقابل استغلال المكان». و أضاف المتحدث، أن البلدية ستطلب المقابل المادي حسب مساحة اللوحة أو الواجهة، مؤكدا أن مصالحه تركز كثيرا على الجباية و تحصيل عائدات استغلال ممتلكات البلدية على غرار الملاعب الجوارية التي تم كراؤها جميعا للجمعيات أو حظائر السيارات المرخصة.