الفوز على غامبيا لا يعني التتويج بكأس إفريقيا - اعترف الظهير الأيسر جمال مصباح بأن الفوز في غامبيا يكتسي أهمية كبيرة، سيما وأنه طمأن الخضر بنسبة كبيرة على تأشيرة المرور إلى الدور الثاني لتصفيات "كان 2013"، موضحا في المقابل بأن هذا الإنجاز لا يجب أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة، فغامبيا منتخب متواضع، وليست له مكانة في كرة القدم الإفريقية، فلا يجب أخذه كمعيار للوقوف على الإمكانيات الحقيقية لمنتخبنا الوطني، أو التأكيد مسبقا على بلوغنا أعلى مستوياتنا، فالمنافس ليس من المنتخبات القوية، و الإنتصار في بانجول لا يعني التتويج بكأس أمم إفريقيا. مصباح و في مداخلة صبيحة أمس عبر أمواج القناة الثالثة، لم يتردد في مطالبة زملائه بضرورة الاحتفاظ على تركيزهم، والإبقاء على الأرجل فوق الأرض رغم سعادته الكبيرة بالفوز، سيما وأنه جاء بعد مرحلة عصيبة، فضلا عن السيناريو الذي سارت على وقعه المقابلة، لأن المنتخب الغامبي كان السباق إلى التهديف، و العودة في النتيجة وتسجيل هدفين في ظرف ثلاث دقائق دليل قاطع على الروح المعنوية العالية التي أصبحت تغذي اللاعبين الجزائريين، وذلك مستمد حسبه من روح المجموعة، والسعي للعودة إلى الواجهة بتسجيل نتائج إيجابية، وقد صرح مدافع نادي ميلان الإيطالي "لقد حرمنا الحكم من هدف شرعي، وتلقينا بعده هدفا مفاجئا عكس مجرى اللعب، كما أن ضغط الجمهور وسوء أرضية الميدان عوامل كانت في صالح المنافس، لكننا كنا متيقنين بأننا قادرون على تحقيق الفوز، وذلك بالنظر إلى الإرادة الكبيرة التي لعبنا بها، لأننا كنا الأقوى ميدانيا وفرضنا سيطرة مطلقة، مما سمح لنا بقلب الموازين في بداية الشوط الثاني".هذا وقد اعتبر مصباح هذا الإنتصار بمثابة نقطة إنطلاقة جديدة للمنتخب، بجيل جديد من اللاعبين، تحت قيادة حليلوزيتش، لأن المجموعة الحالية تعمل من أجل البحث عن المشاركة في مونديال البرازيل، و الدخول بقوة في التصفيات المؤهلة إلى هذا الموعد العالمي.بالموازاة مع ذلك أكد المدافع الجزائري بأنه تعود على أجواء نادي " الميلان "، أين وجد كل الإحترام و التقدير في فريق ميزته الأساسية الأجواء العائلية السائدة بين أفراده، من إداريين، لاعبين، تقنيين و موظفين، مضيفا بأنه إنضم إلى فريق يعتبر حاليا الأقوى في إيطاليا، وهو مجبر على العمل لتحسين مستواه، حيث أوضح قائلا: " أن حمل ألوان الميلان ليس في متناول أي لاعب في العالم، حيث أنني أنشط إلى جانب نجوم كروية عالمية أمثال سيدروف، زامبروتا، نيستا، روبينهيو و إبراهيموفيتش، و من الصعب الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية، لأنني كنت على دراية مسبقة بأن الصراع على المناصب يكون كبيرا بين اللاعبين، و بقائي على دكة الإحتياط لا يقلقني، بل أنني مرتاح في الميلان، وأنا أعمل بجدية من أجل كسب ثقة الطاقم الفني بقيادة أليغري في معظم المباريات، لأنني كسبت ثقة هذا المدرب عند استقدامي في الميركاتو " .