مثلما كان الحال عليه الخميس الفارط في ربع نهائي كأس "تيم" الإيطالية أمام "لازيو"، كانت الخرجة الثانية للدولي الجزائري جمال مصباح بألوان "ميلان" موفقة سهرة أول أمس، حين واجه نادي "كالياري" لحساب الجولة الأولى من إياب الدوري الإيطالي، حيث شارك أساسيا وطيلة التسعين دقيقة وأدّى دوره على أكمل وجه سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، ويبقى الشيء اللافت أكثر هو أنه أظهر انسجاما لا بأس به مع زملائه الجدد، وهذا بعد 10 أيام بالضبط من التحاقه بنادي "الروسونيري". الإيطاليون منحوه علامة (6,5) و"إبرا" و"نوشيرينو" فقط أفضل منه ولم يمرّ المردود المقبول جدا الذي قدّمه مصباح أمام "كالياري" مرور الكرام على الصحافة الإيطالية المختصة التي نوّهت كثيرا بالمجهودات والمردود الذي قدّمه في اللقاء، وهو ما جعلها تمنحه ثالث أفضل علامة في تشكيلة "ميلان" التي خاضت اللقاء، بعد السويدي "إبراهيموفيتش" والإيطالي "نوشيرينو". وقد منحت مواقع "ميلان نيوز إيت"، موقع "غول" العالمي و"ليبيرو نيوز" إلى جانب "لاغازيتا ديلو سبورت"، علامة 6,5 على 10 للدولي الجزائري، مع التوضيح أن الجريدة الأخيرة (رقم 1 في إيطاليا) علقت على مردود مصباح أنه كان جيّدا، حيث ظهرت السرعة على تحرّكاته وبرز اللاعب أيضا بقوّة شخصية قوية فوق الميدان، ولو أنه أعيب عليه عدم حسنه المراوغة في بعض المرّات. "توتو ميركاتو": "ميلان وجد أخيرا الظهيرين اللذين بحثا عنهما طويلا" وكتب موقع "توتو ميركاتو" في صفحته الافتتاحية مقالا بشأن الثنائي مصباح - "آباتي" تحت عنوان: "ميلان وجد أخيرا الظهيرين اللذين بحثا عنهما طويلا". والمقصود هو المردود الجيّد الذي قدمه مصباح على الجهة اليسرى من الدفاع وزميله "آباتي" على الجهة اليمنى، وهذا بعد عدّة مواسم ظل فيهما "الروسونيري" يعاني من هذا المشكل خاصة من الجهة اليسرى، حيث بقي النادي يعيش تحت أطلال أسطورته السابقة "باولو مالديني"، مادام أن "زامبروتا" فشل فشلا ذريعا في خلافة زميله السابق، وحتى "آنتونيني" هذا الموسم لم يكن أداؤه جيدا، دون الحديث عن الدولي النيجيري "تايو" الذي أعير مؤخّرا إلى نادي "كوينز بارك رانجرز" الإنجليزي. "أليغري" (مدرب ميلان): "مصباح لعب لقاء جيّدا وأكد ما قدّمه الخميس الفارط" وتحدّث "ماسيميليانو أليغري" في الندوة الصحفية التي عقب لقاء "كالياري" عن مردود مصباح وقال: "مصباح لعب مباراة جيدة اليوم أمام كالياري، وهي الثانية له بعد تلك التي لعبها الخميس الفارط في الكأس أمام "لازيو"، وأقول إنه أكد مردوده في اللقاء الذي سبق. مصباح قدم إلى ميلان وهو ليس في كامل جاهزيته البدينة لأنه عائد من إصابة تلقاها حين كان يلعب مع ليتشي. الآن هو استعاد تقريبا كل مؤهلاته وقدم مرّة أخرى مباراة جيدة الليلة". وتبقى شهادة المدرب حافزا آخر للدولي الجزائري من أجل العمل أكثر مستقبلا، ليكون دائما عند حسن تطلعات "أليغري". "غالياني" (نائب رئيس ميلان): "مصباح تصرّف جيّدا فوق الميدان وهذا أسعدني كثيرا" أمّا "غالياني" نائب رئيس "ميلان" فقد أوضح لموقع "ميلان نيوز إيت" بعد مباراة سهرة أول أمس بشأن أداء مصباح المستقدم الوحيد إلى جانب "ميركل" و"لوبيز" إلى نادي "الروسونيري" في هذا "الميركاتو" الشتوي قائلا: "لقد تصرّف جيدا فوق أرضية الميدان، وهذا أمر يسعدني كثيرا لأن الأمر يتعلق بلاعب استقدم حديثا إلى النادي، وأمنيتي هي أن يواصل على هذا الشكل". تجدر الإشارة أن "غالياني" هو من كان أمر بإسراع التعاقد مع مصباح بعد أن تمّ إبلاغه من قبل المدير الإداري "آرديدو بريدا"، الذي عاينه يوم 10 ديسمبر الفارط في مباراة ناديه السابق "ليتشي" أمام "لازيو". مصباح: "فوزنا أمام كالياري كان منطقيا ولا نقاش بخصوصه" وتحدّث مصباح سهرة أول أمس لموقع "نيوز كالتشيو 24" عن لقاء "كالياري"، حيث قال: "أدينا مباراة جيّدة وكانت بدايتنا فيها موفقة إلى حدّ بعيد، بعد أن تمكن إبراهيموفيتش من فتح باب التسجيل مبكرا. كالياري كان لاعبوه منتشرين جيّدا فوق أرضية الميدان، وهذا أمر صعب مهمتنا قليلا، لكننا كنا مركزين وعرفنا كيف نترجم بعض الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف. على كل حال فوزنا منطقي ولا يمكن مناقشته تماما". "لديّ أشياء كثيرة أفعلها في ميلان وسأنجح في رفع التحدّي بمساعدة زملائي" وعن شعوره بالتواجد في نادي "ميلان" بعد 10 أيام من انضمامه إليه، كشف مصباح الدولي الجزائري: "منذ اليوم الأول الذي التحقت فيه ب ميلان كنت أرغب في أن أعيش كلّ لحظة مع الفريق بكل جوارحي، وأعتقد أن زملائي ساعدوني جيدا للتأقلم سريعا مع النادي. أتصوّر أن لديّ أشياء كثيرة أفعلها في ميلان، وأنا متأكد أني سأنجح في رفع التحديّ خاصة لو لقيت دائما الدعم اللازم من زملائي، وهو أمر لا أشك في كونه سيحدث، خاصة أن الجميع هنا في النادي لطيف معي، وهو أمر ساعدني كثيرا في بداياتي". "سنعمل على الفوز بجميع لقاءاتنا وشكرا ل "ليتشي" على فوزها أمام الإنتير" وأضاف مصباح: "البداية كانت غريبة بالنسبة لي لأني كنت ألعب مع ليتشي من أجل تفادي السقوط ووجدت نفسي الآن ألعب مع نادٍ همّه الوحيد هو نيل كلّ الألقاب الممكنة. شهر فيفري سيكون هاما جدا بالنسبة لنا في الصراع على الجبهات الثلاث، وسنعمل على الفوز بجميع لقاءاتنا، وأعتقد أنه بمقدورنا فعل ذلك ّ لأن النادي يضمّ لاعبين كبارا. وبودّي اليوم أن أشكر نادي السابق ليتشي على فوزه بمباراته أمام الإنتير، وقد قدّم لنا خدمة كبيرة بهزم نادٍ يتنافس معنا على لقب السكوديتو". مرشّح للمواصلة أساسيا غدا أمام "لازيو" مرّة أخرى وسيكون مصاح الظهير الأيسر ل "الخضر" مرشّحا سهرة الغد للعب أساسيا أمام "لازيو"، في لقاء يدخل ضمن فعاليات الجولة 21 من الدوري الإيطالي، خاصة بعد مردوده المقنع جدا سهرة أول أمس الأحد أمام "كاغلياري"، و3 أيام قبلها في الكأس أمام "لازيو" دائما. تجدر الإشارة أن المدرب "آليغري" أجلس "آنتونيني" و"زامبروتا" في مقعد الاحتياط في لقاء "ميلان" الأخير، وهما منافسا مصباح في منصب ظهير أيسر في تشكيلة "الروسونيري". ------ "إينزاڤي" مهمّش، "نيستا" غير جاهز و"زامبروتا" محل انتقادات لاذعة "ميلان" عالم لا يرحم وحقيقة الميدان فقط سلاح اللاعبين لإقناع "أليڤري" قد يتساءل كثيرون منكم كيف يمكن لعدة "نجوم" أن يتعايشوا فيما بينهم في ناد واحد. هذا السؤال وإن طرحه الكثير من أصحاب الإختصاص فإن الإجابة بقيت صعبة خاصة بعد تجربة ريال مدريد منذ سنوات حين أنشأ فريق الأحلام من خلال جلب لاعبين من طينة الكبار في صورة "فابيو كانافارو"، "سيرجيو راموس"، "روبيرتو كارلوس"، "دافيد بيكام"، "زين الدين زيدان"، "لويس فيڤو"، "راؤول ڤونزاليس"، "رونالدو"، "روبينيو" وآخرين، حيث كانت تجربة "الميرينڤي" فاشلة لأن كل هؤلاء "النجوم" لم ينجحوا في إهداء مدريد ذلك الفريق المرعب. هذا السؤال هو مطروح أيضا حاليا في جهة "ميلان" بتواجد الكثير من النجوم المتوجين بكأس العالم مع منتخبات بلادهم في صورة "مارسيلو أميليا"، "أليساندرو نيستا"، "جيانلوكا زامبروتا"، "ماسيمو أمبروزيني"، "جينارو ڤاتوزو" و"فيليبو إينزاڤي" دون الحديث عن بقية النجوم مثل "زلاتان إبراهيموفيتش"، ""كلارانس سيدورف"، "روبينيو"، "ألكساندر باتو" والبقية. "أليڤري" يمنح الفرصة للجميع وكل التعداد لعب هذا الموسم وحسب المترددين على مركز "ميلانيلو" فإن الأجواء هناك بين اللاعبين رائعة ولا توجد مشاكل بينهم ماعدا ما حدث يوم 5 نوفمبر 2010 حين تشابك "إبراهيموفيتش" مع زميله" أوغوشي أونيوي". الأجواء الرائعة لا تعود إلى تهديد الإدارة بتسليط عقوبة قاسية على غير المنضبطين بل سببها الرئيسي العدل الذي يقوم به المدرب "أليڤري" بين لاعبيه ال 25 الذين يضمهم التعداد، بدليل أن الجميع حصلوا على فرصة منذ بداية الموسم ماعدا المصابين لأنه المدرب يحرص بنفسه على أن لا تحدث مشاكل أبدا بين اللاعبين كي لا يتأثر الفريق بذلك. "إينزاڤي" لا يلعب كثيرا لكنه لا يُناقش وضعيته النجم "إينزاڤي" ورغم ما حققه في مسيرته الكروية إلا أنه هذا الموسم أصبح لا يدخل تماما في مخططات مدربه ورغم كل هذا فهو لا يناقش وضعيته مباشرة مع المدرب رغم أنه أصبح خياره السادس في النادي بعد "إبراهيموفيتش"، "روبينيو"، "باتو"، "الشعراوي" وحتى "كاسانو" قبل المرض المفاجئ الذي تعرض له، والأكثر من ذلك أنّ وضعيته ستتأزم أكثر لأن النادي تعاقد في الساعات القليلة الفارطة مع مهاجم جديد هو "ماكسي لوبيز". "إينزاڤي" الذي ليس راضيا بوضعيته يترجم ذلك بطريقته الخاصة لما يرفض التوقف عند مدخل "ميلانيلو" لإمضاء "أوتوغرافات" للأنصار وأخذ صور تذكارية معهم. "سيدورف" ب 4 تتويجات في رابطة الأبطال لم يلعب إلاّ نصف اللقاءات عالم "ميلان" الذي لا يرحم يترجمه أيضا الدولي الهولندي "سيدورف" الذي لم تشفع له تتويجاته ب 4 كؤوس لرابطة أبطال أوروبا كي يكون أساسيا فوق العادة في النادي، حيث لم يلعب معه إلاّ نصف اللقاءات وزميله" زامبروتا" أحد أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب في إيطاليا أصبح غير مرغوب فيه وسط النادي بعد تراجع مستواه وخاصة مردوده الأخير في "الداربي" أمام الغريم "الإنتير". لاعب آخر ليس أساسيا بصفة مطلقة في تشكيلة "أليڤري" رغم مستواه ومنصبه هو المدافع "نيستا" الذي لم يعد قائد الدفاع الأول وترك هذا الأمر للبرازيلي "تياڤو سيلفا" وربما سيجد نفسه على الهامش حين يستعيد الفرنسي "ميكسيس" العائد من إصابة خطيرة كل إمكاناته الفنية. مصباح يعرف جيدا أنّ حقيقة الميدان هي التي تهم في "ميلان" ودون شك فإن جمال مصباح يعرف الآن قواعد اللعبة في "ميلان" حيث أن العمل إلى جانب إستقرار مردوده وتقديم مباريات كبيرة في كل مرة هو السبيل الوحيد لإقناع "أليڤري" بإقحامه في كل مرة ضمن التشكيلة الأساسية، لأن اسم اللاعب ليس المعيار الأول المتعامل به لأجل إقحام اللاعبين في المباريات، وهو عامل من شأنه أن يجعل الدولي الجزائري لا يحس تجاه زملائه "النجوم" بأي مركب نقص لأن إمكانات اللاعب واللياقة التي يتواجد عليها طيلة الأسبوع الذي يسبق المباريات أهم من أي شيء آخر. ------------- مصباح: "سعدت بمردودي أمام كالياري وهدفي دائما هو فوز ميلان سواء بوجودي أو في حال غيابي" بعد لقاء كأس إيطاليا الخميس الفارط، شاركت يوم الأحد في لقائك الأول في "الكالتشيو" مع "ميلان"هل أحسست بأكثر ثقة في النفس؟ لقد دخلت المباراة أمام "كاغلياري" وأنا واثق من نفسي وقد كنت أشعر أني مرتاح وبصراحة سعدت كثيرا بالمردود الذي قدمته في اللقاء ولو أن سعادتي أكبر بفوز فريقي الذي جعلنا دائما ملتصقين بالرائد (جوفنتوس) حيث الفارق نقطة ما بيننا والآن تفكيرنا منصب على اللقاء القادم أمام "لازيو" يوم الأربعاء في العاصمة روما أين نحن مجبرون على الفوز. شاهدناك أمام "كالياري" أكثر ارتياحا في طريقة لعبك مقارنة بمباراتك الأولى مع "ميلان"، حيث شاركت أكثر في اللعب هل هذا يعني أنه يوجد أكثر تفاهم بينك وبين زملائك؟ هذا أكيد حيث تحسنت من هذا الجانب لأنه بعد عدد من الحصص التدريبية والمشاركة في لقاء ثان فإن المعالم تأتي واللاعب يجد نفسه وحتى من ناحية اللعب الجماعي الأمور تتحسن لكن وجب أن أواصل العمل أكثر ومع الوقت فالأكيد أن الأمور ستكون أفضل من الآن. بعد أن بقيت 15 يوما دون منافسة بسبب الإصابة لعبت الآن لقاءين في ظرف 4 أيام، كيف ترى نفسك من الناحية البدنية؟ من هذه الناحية لا مشكل يطرح حيث أنا في لياقة جيدة بدليل أني أكمل اللقاءات دون أدنى مشكل، ومنذ تعرضي للإصابة لم أضيع إلاّ مباراة واحدة لأني كنت أتأهب لمغادرة "ليتشي" نحو" ميلان". عدا هذا أنا لا أحس بالتعب تماما وهذا أمر يعود إلى العمل الشاق الذي أقوم به مع ناديّ الجديد. الأكيد أن لعب لقاءين في ظرف أيام قليلة من قدومك للفريق هي ثقة من المدرب أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح حيث أن المدرب وضع ثقته في شخصي من خلال إشراكي أساسيا أمام "كالياري" وأنا لعبت بتركيز شديد من أجل أن أكون عند مستوى تطلعاته. المدرب طالبني بالدفاع والمشاركة في العمليات الهجومية مع تأدية دوري الدفاعي بطبيعة الحال. كنت قد صرحت لنا بعد مباراة "لازيو" أنك لم تقم بأي شيء حتى الآن وأن هدفك الأول يبقى العمل والعمل، ألم يتغير كلامك الآن؟ هذا أكيد حيث عليّ العمل والعمل حتى أطور إمكاناتي أكثر لأنه مثلما قلتها دائما فإنه مازال بإمكاني الآن تعلم أشياء كثيرة ولهذا سأعطي دائما كل ما لديّ في التدريبات وسأفعل كل ما هو مطلوب مني على أفضل حال وهدفي يبقى دائما أن يفوز "ميلان" بوجودي أو دوني.