وقفت مديرية البيئة بولاية برج بوعريريج، على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالأماكن والنقاط السوداء عبر بلديات الولاية، التي أخذت في الاتساع خلال السنوات الأخيرة، من خلال تسطير برنامج شامل لإزالتها، بعدما كشفت عملية الجرد و المعاينة عن وجود 1687 نقطة سوداء و موقع تفريغ عشوائي للنفايات. و أشارت ذات المديرية، إلى إطلاق عمليات تنظيف شاملة لهذه النقاط السوداء عبر تراب الولاية و اتخاذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع مختلف الشركاء للحد من هذه الظاهرة و تشديد الرقابة لردع المخالفين، مؤكدة على التخلص من 1391 نقطة سوداء، بتضافر جهود كل الهيئات والمؤسسات المعنية، ومواصلة عملية تنظيف و إزالة المفارغ العشوائية بصفة دورية، بتسجيل عملية ممركزة لذات الغرض و تعيين مكتب دراسات من طرف مصالح الوكالة الوطنية للنفايات، بمبلغ إجمالي قدره 10 ملايير سنتيم، لتسجيل مشاريع تهدف إلى القضاء على النقاط السوداء و حماية البيئة. و زيادة على هذا، تم تسطير برنامج خاص للتدخل بصفة دورية من أجل تنظيف المحيط وإزالة النقاط السوداء ببلدية البرج، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، مع التركيز على متابعة مختلف عمليات التنظيف عبر أحياء وشوارع وطرقات البلدية بمشاركة مختلف الشركاء و الهيئات المعنية و الوقوف على وضعية المفرغة العشوائية ببلدية بليمور ببرمجة عمليات لتنظيف محيطها، ما سمح بالتخلص من كمية قدرها 70 طنا من النفايات، كما برمجت ذات المديرية عملية أخرى لتنظيف المحيط و إزالة النفايات الهامدة على مستوى منطقة الموقع الروماني خربة زامبيا ببلدية بليمور،والتدخل على مستوى منطقة التفريغ العشوائي المتواجدة بمحيط حي سكنات 700 مسكن عدل بطريق عين السلطان و إزالة النفايات و تنظيف المحيط على مستوى وادي صليب بمدخل مدينة البرج،وتنظيف المحيط وإزالة النفايات المتواجدة بمنطقة التجمع السكني عين السلطان ببلدية مجانة، أين شهدت العملية إزالة حوالي 52 طنا من النفايات الهامدة، بالإضافة إلى عمليات أخرى، حيث تعد هذه التدخلات حسب مديرية البيئة مجرد عينة عن نقص الوعي البيئي لدى بعض المواطنين وبالأخص الأشخاص الذين يتعمدون رمي النفايات الهامدة لورشات البناء وبقايا ومخلفات النشاطات على مستوى ورشات الخياطة والمذابح وغيرها، ما أدى الى توسع ظاهرة الرمي العشوائي بالأماكن المعزولة و بجوار الطرقات و الأودية بشكل مقلق، لعدم إيلاء أهمية لضرورة الاعتناء بالبيئة والحفاظ على الصحة العمومية لتفادي انتقال العدوى بالأمراض الناجمة عن تلوث المحيط من قبل المخالفين. و قد استفاد قطاع البيئة في إطار البرنامج المسطر للقضاء على المفارغ العشوائية، من عملية ممركزة من قبل مصالح الوكالة الوطنية للنفايات بالتنسيق مع مصالح الولاية،لإنجاز مفرغة ما بين البلديات بلغت بها نسبة الأشغال حوالي 90 بالمائة، كبديل للمفرغة التي كانت مستغلة بشكل فوضوي منذ سنة 1984، داخل المحيط الغابي بمنطقة بومرقد، رغم ما تشكله من خطر بيئي وإيكولوجي على المنطقة بما فيها خطر الحرائق. كما استفادت الولاية، من عملية ممركز ة ثانية تخص إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة في فرز ومعالجة النفايات بمعدل 80 مترا مكعبا يوميا، على مستوى مركز الردم التقني بعاصمة الولاية، الأمر الذي سيساعد بشكل كبير، حسب مديرية البيئة في التحكم والمعالجة التقنية للمياه المطروحة بما فيها الروائح المنبعثة.