كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية حمادي ياسين، أمس الاثنين من وهران، أنه وفق توجيهات رئيس الجمهورية سيتم تسقيف أسعار غرف الفنادق والمؤسسات السياحية حسب تصنيفاتها بما يعود بالفائدة على الجميع، داعيا لضرورة اعتماد أسعار تنافسية معقولة تعكس مستوى الخدمات المقدمة للزبائن من خلال جعل الأسعار في متناول الجميع لضمان ديمومة النشاط السياحي وفق سوق سياحية إقليمية ودولية. وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية على هامش تدشينه فندقين جديدين خلال زيارته الميدانية لقطاعه بوهران، أن الأسعار تخضع لتقلبات السوق وبالتالي تكون موسمية وليست ثابتة على مدار السنة لأن الغرفة هي منتوج صلاحيته قصيرة المدى، مبرزا أن أسعار الفنادق والمؤسسات السياحية ببلادنا منخفضة مقارنة بالإقليم المتوسطي، ولكنها مرتفعة بالنسبة للقدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وعليه بعد تسقيفها وخلق أرضيات رقمية للحجز ستخلق تنافسية كبيرة تسمح بترقية الخدمات وتلبية الطلبات وهذا ما سينجم عنه خلق ديناميكية وتنافسية في هذا المجال، حتى يتم بدل مجهودات لاستقطاب الزبائن وشغل الغرف، مضيفا أن كل المقومات التي تزخر بها البلاد لن تصل للسائح المحلي أو الأجنبي إذا لم يتم تسويقها بطرق عصرية. وعلى صعيد آخر، التقى الوزير بالمتطوعين الذين سيتم تكوينهم من أجل مرافقة الوفود التي ستزور الولاية هذا الصيف، بمناسبة احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، شهر جوان المقبل، مشددا على أن لا تتوقف الدورات التكوينية بعد التظاهرة بل أن تستمر للتعريف بكنوز الجزائر، و قال في هذا الشأن "حان الأوان لأن تدخل السياحة الجزائرية وبقوة في السوق الدولية، وأن مهمة المتطوعين للألعاب المتوسطية هي أول خطوة لأحسن تسويق للوجهة الوطنية لتتواصل العملية لاستقطاب السياح الأجانب بعد سنوات من التراجع الذي يمكن تداركه بمبادرات أخرى"، و قد أعطى الوزير أمس إشارة انطلاق تكوين المتطوعين وفق اتفاقية أبرمت بين مدرسة الفندقة والإطعام ومديرية السياحة لفائدة 193 متطوعا لخدمة ضيوف الطبعة 19 للألعاب المتوسطية. و استهل أمس وزير السياحة والصناعات التقليدية زيارته الميدانية لوهران والتي تندرج في إطار مشاركة قطاعه في فعاليات الألعاب المتوسطية، بتفقد مدرسة الفندقة والإطعام التي تضمن تكوينا متنوعا للطلبة الراغبين في العمل الفندقي والسياحي، وطاف الوزير بمختلف مرافق المدرسة أين تعرف على تخصصات التكوين وظروفه، وقام كذلك بتدشين فندقين جديدين ثم قام الوفد بزيارة معاينة للقرية الأولمبية ببلقايد. وللتذكير، فقد قدم مدير السياحة والصناعات التقليدية بوهران عباس قايم عمر أمس، عرضا للوزير عن التحضيرات للألعاب المتوسطية، حيث ستوفر وهران 70 مؤسسة فندقية جاهزة لاستقبال ضيوف الباهية هذا الصيف، بطاقة إيواء تقدر ب 6756 غرفة وكذا توفير 9249 سريرا بالإضافة لتوقع دخول حيز الاستغلال 15 مؤسسة فندقية خلال السداسي الأول من السنة الجارية لتعزيز القدرات الإيوائية ب 1920 سريرا، وأشار المتحدث أن إشراك قطاع السياحة في التحضيرات كان منذ البداية سنة 2015، وتم تحديد 4 مسالك سياحية بالولاية تضم 26 معلما"سياحي تاريخي، ديني وثقافي" إلى جانب المراكز التجارية الكبرى بالولاية، كما تم إنجاز المسلك السياحي الجهوي الذي يربط وهران بتلمسان، عين تموشنت، مستغانم، سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة، غليزان والشلف، مضيفا أنه تم أيضا فتح الديوان المحلي للسياحة وإطلاق أول مسلك سياحي عن طريق حافلة تقوم بخرجات ل 11 موقعا من المعالم التاريخية والأثرية بمدينة وهران.