تُشكل حراسة المرمى صداعا آخر للناخب الوطني جمال بلماضي، بالموازاة مع المتاعب، التي يواجهها لإيجاد حل لمعضلة الخط الأمامي، العاجز عن التسجيل في المباريات الأخيرة. ويمر مبولحي بفترة عصيبة مع ناديه الاتفاق السعودي، حيث بات الحارس الأكثر استقبالا للأهداف في الدوري، وهو ما يثير المخاوف، قبيل مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، خاصة وأن الآمال معلقة على المخضرم مبولحي، للمساهمة في تخطي عقبة الأسود غير المروضة. مبولحي المتواجد منذ 12 سنة كاملة كحارس أول مع المنتخب الوطني، يعد ثاني أكثر اللاعبين الدوليين مشاركة ب87 مباراة، نجح خلالها في الحفاظ على عذرية شباكه في 37 مناسبة، وهو ما يؤكد أن مستوياته الدولية لطالما كانت قوية، حتى وإن لم يكن في أفضل أحواله مع نواديه. هذا، وبعد فوز مبولحي بالقفاز الذهبي في البطولة العربية الأخيرة بقطر، بصم الأخير على مشاركة سيئة للغاية مع المنتخب الأول في نهائيات «كان» الكاميرون، حيث استقبلت شباكه أربعة أهداف كاملة في 3 لقاءات، أي ضعف ما تلقته في «كان» مصر 2019، كما أن أداءه الأخير مع ناديه الاتفاق لم يكن على أحسن ما يرام، وهو الذي تلقى أهدافا كثيرا، بدليل أنه قد حافظ عل عذرية شباكه في الموسم الجاري، في أربع مناسبات فقط، فيما استقبل عرينه الأهداف في 33 مناسبة كاملة، في 19 مباراة لعبها بين البطولة والكأس، وهو ما جعل أهل الاختصاص يدقون ناقوس الخطر قبيل مباراتي السد، ولئن كان بلماضي على ثقة بمقدرة حارسه على القيام بواجبه على أكمل وجه، وهو الذي لطالما صنع الفارق في المواعيد الكبرى، على غرار ما قدمه في موندياليي جنوب إفريقيا والبرازيل. وما جعل المخاوف تزداد، هو أن وضعية منافسه الأول ألكسندر أوكيدجة ليست على أحسن ما يرام، حيث بات حبيس الاحتياط في آخر الجولات مع ناديه ميتز، مما يهدد تواجده خلال المعسكر الإعدادي المقبل، ولئن كان بلماضي لن يغامر بإجراء الكثير من التغييرات، خاصة على مستوى منصب حراسة المرمى. واستدعي أوكيدجة ل12 تربصا مع الخضر، دون احتساب كأسي أمم إفريقيا 2019 و2021، حيث نال فرصه في بعض المناسبات الودية فقط، مقدما مردودا مقبولا .