قطع الحارس رايس وهاب مبولحي الشك باليقين، بخصوص أحقيته بحماية عرين الخضر، بعد مستوياته الكبيرة في وديتي ماليوتونس، ليؤكد بذلك تفوقه على منافسه الأبرز ألكسندر أوكيدجة، الساعي لإزاحته من مكانه، بعد أن استولى مبولحي على المنصب الأساسي، منذ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. مبولحي الذي كان قد خسر عديد النقاط، بعد مباراتي زيمبابوي وزامبيا خارج الديار، برسم التصفيات المؤهلة إلى "كان" الكاميرون، عقب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، والتي جعلته يستقبل خمسة أهداف كاملة، حامت حوله الشكوك بخصوص حفاظه على مكانته الأساسية في قادم المواعيد، غير أن حامي عرين الاتفاق السعودي، لم يتأثر بكل ما قيل في حقه على مستوى الصحافة الجزائرية، وفضل التزام الصمت، ورد بطريقته الخاصة على كافة المنتقدين، بعد أن تألق في اختباري ماليوتونس، أين لم تهتز شباكه، بفضل تصدياته الموفقة والرائعة، على عكس منافسه ألكسندر أوكيدجة الذي لم يحالفه الحظ، ووقع في المحظور خلال مباراة موريتانيا، أين تسبب في هدف مجاني عقب تشتيته الخاطئ للكرة. وكان تربص جوان الجاري حاسما بالنسبة لمستقبل حراسة المرمى، أين يكون الناخب الوطني جمال بلماضي، قد اقتنع بأحقية مبولحي في الحفاظ على مكانته الأساسية، وسيواصل الاعتماد على خدماته، بداية من التصفيات المونديالية، على أمل الاستفادة من خبرته الكبيرة، من أجل التأهل للمونديال، الذي سيكون الثالث من نوعه بالنسبة لمبولحي الذي سبق أن أبهر العالم في مونديالي 2010 و2014. ويأمل الجميع أن يحافظ مبولحي على جاهزيته، لمواصلة قيادة الخضر للنتائج المرجوة، إذ يبقى كل هذا مُتوقف على تألقه مع ناديه الاتفاق السعودي، الذي سيبدأ معه البطولة شهر سبتمبر المقبل، وهو ما قد يشكل له عائقا خلال مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، على عكس أوكيدجة الذي سيباشر الموسم الجديد مع ناديه ميتز الفرنسي شهر أوت، وبالتالي سيكون أكثر تنافسية، ولو أن هذا لن يمنحه الأفضلية على حساب مبولحي، الذي أكد علو كعبه، وحسم الصراع مع الجميع. ولعب مبولحي أمام تونس مباراته الدولية رقم 78 بقميص المنتخب الوطني ( 63 رسمية و15 ودية )، وحافظ على نظافة شباكه في 30 لقاء، مقابل تلقيه 78 هدفا أي هدف، كما أصبح "رايس" سادس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخبنا الوطني، ولا يتقدم عليه سوى الخماسي، بلومي ودزيري وماجر وتاسفاوت ومناد.