التهيئة الحضرية لمدينة عين السمارة محل انتقادات وجه عدد من سكان مدينة عين السمارة انتقادات لطريقة و أسلوب إنجاز مشاريع التهيئة الحضرية، قائلين أن البلدية عمدت إلى منح صفقات التحسين الحضري لمقاولات فاشلة لا تملك مؤهلات مهنية و لا خبرة و لا عتاد مناسب و تشغل أطفالا صغارا مما جعل مشاريع التهيئة الحضرية تتعطل لمدة فاقت ثلاثة أشهر. السكان قالوا أنهم نبهوا مرارا مسؤولي البلدية إلى النقائص التي يلاحظونها يوميا على أشغال المقاولة المكلفة بتجديد رصيف الشارع الرئيسي وسط مدينة عين السمارة، لكنهم لم يجدوا صدى لتلك الملاحظات فلا زالت المقاولة تعمل بطريقتها المعروفة بينما تظهر عيوب على مقاطع من الشوارع التي تم تجديد رصيفها في حي حريشة عمار . و قد توقفت الأشغال في المجمع السكني الذي يوازي مدينة عين السمارة القديمة من حيث عدد السكان و فيه عمارات جديدة بالكامل و بعضها لا يزال شققا سكنية فارغة تنتظر التوزيع. كما طالب السكان بفتح طريق إجتنابي للوزن الثقيل يقلل من إكتظاظ الحركة بوسط مدينة عين السمارة حيث تجري عمليات التهيئة و تجديد الرصيف و خاصة في أوقات الذروة حيث يبلغ الإختناق مداه الأقصى، و كانت البلدية قد أصدرت قرارا يمنع شاحنات الوزن الثقيل العاملة على نقل مواد المحاجر من العبور بالشارع الرئيسي لعين السمارة لكن القرار لم ينفذ حسب السكان. السكان الذين اتصلوا بالنصر قالوا أنهم علموا بتخصيص الولاية لمبلغ 43 مليار سنتيم للتهيئة الحضرية بمدينة عين السمارة و لا يريدون أن تذهب تلك المبالغ دون تحقيق نتيجة إيجابية تغير من وجه مدينتهم، و قالوا أنهم يطالبون بتفعيل عمل المصالح التقنية للبلدية التي تتحمل على عاتقها مسؤولية مراقبة نوعية الأشغال. و في جانب الإنارة العمومية طالب السكان بتعميم مشروع تحسينها حيث أنها جيدة وسط المدينة بينما في بقية الأحياء ضعيفة و لا تكاد تفي بالغرض. السكان قالوا أن جمعيات الأحياء غائبة في معظمها و لا تقوم بلفت انتباه السلطات المحلية للنقائص و العيوب التي تعاني منها أحياؤهم. رئيس بلدية عين السمارة قال أن مشاريع التهيئة الجارية بالشارع الرئيسي للمدينة على محور الطريق الوطني رقم 05 تتم بصورة مرضية و تحت مراقبة مستمرة لمهندس من المصالح التقنية، معترفا أن بعض عمليات التهيئة في أحياء 1650 مسكن و 542 كناب تأخرت باستهلاك المقاولات المكلفة بالإنجاز للآجال القانونية التعاقدية. "المير" قال أن المصالح التقنية للبلدية رفقة مهندسي مديرية التعمير و مكتب الدراسات المعني بمتابعة الأشغال تقوم كل يوم ثلاثاء بتفقد الورشات و قد سجلت عددا من النقائص و تلقت اقتراحات من بعض المواطنين تم أخذ بعضها بعين الاعتبار. وحول مقترح فتح طريق اجتنابي لمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل بوسط مدينة قال المير أن البلدية منعت عبور الشاحنات المتجهة شرقا من تلاغمة و وادي العثمانية نحو قسنطينة بينما لا تستطيع منع الشاحنات من قسنطينة من عبور وسط المدينة في اتجاه الغرب، و قال أن مشروع الطريق الإجتنابي لمدينة عين السمارة يمكن تجسيده على المدى المتوسط لكن مديرية الأشغال العمومية وافقت على إنجاز جسر بين منطقة النشاطات و المجمع السكني الفردي يمكن للشاحنات المرور عبره لتجنب اكتظاظ وسط المدينة. و قد أصدرت المديرية المعنية قرارا بالمشروع أعدت دفتر شروطه و لا يزال سوى الإعلان عن الاستشارة الخاصة به للشروع في تجسيده خلال شهر ماي المقبل. ضعف الإنارة العمومية قال بشأنه المير أنه فعلا مشكلة في حي 1650 مسكن الذي يعيش سكانه في الظلام، لكن الوضعية حسبه ستتغير قريبا مع جلب المقاول المكلف بالمشروع لثمانين عمود إنارة عمومية حديدي وضعها بحظيرة البلدية سوف يبدأ وضعها في أماكنها بالحي يوم غد الأحد، و كان غياب الأعمدة سببا في تعطل تجديد شبكة الإنارة العمومية بالحي.