تكبدت عشية أمس، مولودية قسنطينة خسارة قاسية بأرضية ميدانها أمام حمراء عنابة، لتعقد وضعيتها في سلم الترتيب العام. وفشل المدرب الجديد كمال مواسة في أول اختبار على رأس الموك، في انتظار خرجته المقبلة لبجاية لمواجهة المولودية المحلية، في لقاء ستكون نتيجته حاسمة في تحديد مستقبل الفريق. المرحلة الأولي شهدت مستوى متذبذبا من الفريق المحلي، الذي ظهر متأثرا بغياب عبد الحكيم بزاز المصاب، وفقدت الموك خلال مجريات هذا الشوط السيطرة على الكرة، واكتفت بالاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق السريع هادف، الذي كاد يفتتح باب التسجيل، بعد كرة عكسية في د5، وجد على إثرها نفسه وجه لوجه مع الحارس بوعزيزي، الذي نجح عقب خروجه الموفق من قطع الكرة، لنسجل بعدها أول لقطة خطيرة للزوار عن طريق مخالفة، الذي عرقل داخل منطقة العمليات في د20، غير أن الحكم بوسليماني طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاجات شديدة من المدرب بوعصيدة ولاعبيه، وهي اللقطة التي أثارت امتعاض التقني كمال مواسة، الذي كان يوجه في عناصره من المدرجات، بعد تأخر المسؤولين في سحب إجازته. وحاولت الموك تنظيم الصفوف، بالاعتماد على الكرات القصيرة بين ثلاثي وسط الميدان بوعزة وكركود وبوحصان، ولكنها وجدت صعوبة في نقل الخطر لمرمى المنافس، في ظل الانتشار الجيد لرفاق بعلي، الذين قدموا شوطا مقبولا على كل المستويات، خاصة مع افتقاد المولودية لحيوية مباراتي برج منايل والتلاغمة، واكتفى المحليون بالتركيز على المهارة الفردية لهادف، الذي صنع هدفا سانحا لزميله قادة في د40، غير أن رأسية الأخير مرت جانبية، لينتهي الشوط الأول بمحاولة خطيرة لمخالفة، الذي مرت تسديدته الزاحفة بجانب القائم الأيسر لنجاي. النسق انخفض أكثر مع بداية الشوط الثاني، خاصة مع تراجع الزوار إلى الوراء، وهو ما دفع الموك للاعتماد على الكرات الثابتة، التي شكلت بعض الخطورة، غير أن الصدمة كانت كبيرة بعد نجاح الحمراء في افتتاح باب التسجيل عند د59 عن طريق المتألق مخالفة، الذي استقبل كرة خاطئة من بوحصان، ليضعها في شباك الحارس نجاي بسهولة، وسط حالة غضب شديدة من الأنصار فوق المدرجات. لتعرف باقي الدقائق، منحى آخر خاصة مع خلط لاعبي الموك بين السرعة والتسرع، بالموازاة مع إجراء المدرب مواسة لتغييرين هجوميين، بإشراك خنطيط وبكوش، الأخير الذي جرب حظه بتسديدة قوية في د75، قبل أن تحرم العارضة الأفقية المحليين من التعديل في د77 بعد رأسية لمايسي، فيما عاند الحظ هادف عند د81 بعد أن مرت كرته جانبية بقليل، لتنتهي المباراة بخسارة جديد للمولودية بأرضية ميدانها، لتقترب أكثر من منطقة الحسابات.
