أكد خبراء في الاقتصاد ، أمس، على أهمية الدعم والتسهيلات الخاصة بإنشاء المؤسسات الناشئة، في إطار المساعي الرامية من أجل التنويع الاقتصادي ، وأشاروا في هذا السياق، إلى نجاح العديد من المؤسسات التي تم إنشاؤها ، كما نوّهوا بالإرادة الموجودة لتحسين مناخ الأعمال وضرورة تسريع وتيرة الرقمنة، واعتبروا أنه من الضروري، أن تلعب هذه الشركات الناشئة دورها الاقتصادي. وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد الرحمان عية، في تصريح للنصر، أمس، أن الحكومة دعمت إنشاء المؤسسات الناشئة، من خلال إقرار العديد من التسهيلات في هذا المجال، وأضاف في السياق ذاته، أن هناك العديد من المؤسسات التي استفادت من الدعم المالي من الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة. كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى ضرورة أن تلعب هذه المؤسسات الناشئة لدورها الاقتصادي، وذلك من خلال بيع منتجات هذه المؤسسات في السوق الوطنية فعلا. من جانب آخر، نوه الخبير الاقتصادي بالعمل من أجل تحسين مناخ الأعمال في الجزائر ، مشيرا إلى الإرادة الموجودة لتحسين مناخ الأعمال، كما أبرز أهمية تسريع العملية على أرض الواقع. من جانبه ، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر ، أمس، أن دعم إنشاء المؤسسات الناشئة، يعتبر مسعى من المساعي التي من خلالها، يمكن التنويع الاقتصادي عبر بعث هذه المؤسسات، خاصة المؤسسات الناشئة في الكثير من المجالات وبالتالي، ستؤدي دورا رياديا -كما أضاف -من حيث تحقيق نمو واستقطاب أفكار وغيرها وفي ذات الحين، تكريس تجربة تعود بالنفع على كل مبدعي ومنشئي هذه المؤسسات، مع إمكانية تطورها أكثر وتوسيع مجال نشاطها ، بحيث يستفيد المجتمع من الإنتاج والمنتوجات التي تقدمها هذه المؤسسات الواعدة. ونوّه الخبير الاقتصادي، بالدعم المخصص، لإنشاء هذه المؤسسات، من خلال الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة وأشار إلى المرافقة المتعلقة بالنصح والارشاد والتوجيه لأصحاب المشاريع، لتمكين المؤسسات الناشئة من الدخول في المعترك التنموي وتصبح عضوا فاعلا في الأداء الاقتصادي. وأضاف أن المؤسسات الناشئة، هي شركات أفكار وإبداعات، بحيث يمكن أن يبدع أصحابها في مجالات مختلفة، على غرار الرقمنة ، وفي مجالات البحث والتطوير وغيرها، ويبقى على هؤلاء المبدعين، أن يترجموا أفكارهم في خطوات عمل يتم بمقتضاها تحويل هذه الأفكار إلى شركات قائمة بذاتها وتلج السوق وتعطي ثمارها في الآجال اللاحقة -كما أضاف-. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن العديد من المؤسسات التي باشرت عملها حققت نجاحا، لافتا إلى وجود العديد من الأفكار المستجدة والطروحات الجديدة وخلق مؤسسات بحث وابتكار وتطوير. كما أبرز الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار، أهمية تسريع وتيرة الرقمنة للمعاملات الإدارية ، وأضاف أن الرقمنة الصحيحة القائمة على أسس علمية تسمح ببلورة تصورات على قواعد صحيحة وبالتالي تحديد الاحتياجات لاحقا بما يؤدي إلى تحقيق توازن إيجابي جدا.