أويحيى: الجيش ليس هيئة للمزورين الوزير الأول يدين عملية تمنراست ويؤكد أن الدولة ستكافح الإرهاب مهما كان عنوانه دافع الوزير الأول أحمد أويحيى عن سمعة ومصداقية المؤسسة العسكرية والجمهورية بصفة عامة، و عن حق جنود الجيش الوطني الشعبي في التسجيل في القوائم الانتخابية ردا على اتهامات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بهذا الخصوص، مؤكدا أن الجيش ليس "هيئة للمزورين"، وأدان بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت قبل يومين مقر مجموعة الدرك الوطني بتمنراست، مجددا التأكيد على أن الدولة تكافح الإرهاب دون هوادة بغض النظر عن العنوان الذي يحمله، واعتبر أن المقاطعة ليست برنامجا سياسيا وعلى الأحزاب والشخصيات أن ترافع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة من اجل برامجها وأفكارها. رد الوزير الأول أحمد أويحيى بشدة على الاتهامات التي ساقتها الأمينة العامة لحزب العمال قبل أيام بخصوص تسجيل الآلاف من جنود الجيش الوطني الشعبي في القوائم الانتخابية بعد انتهاء فترة المراجعة الاستثنائية وقال " هذا شكل من أشكال الدعاية على ظهر أي كان.. أتأسف أن يقوم حزب سياسي بضرب مصداقية الدولة وبالخصوص مصداقية الجيش..على هؤلاء( في إشارة لحنون) أن يطلعوا على القانون جيدا، فهذا الأخير يمنح فترة للطعون.. وهؤلاء الجنود الذين لم يتمكنوا من التسجيل في القوائم الانتخابية رآهم الشعب وهم يهبون لنجدته في الثلوج، حاملين قارورة غاز على ظهورهم والكلاشنيكوف باليد..الجيش ليس هيئة للمزورين والجمهورية ليست كذلك أيضا". وأدان الوزير الأول في تصريح آخر له بالمجلس الشعبي الوطني العملية الإجرامية التي استهدفت قبل يومين مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية تمنراست وقال" مهما يكن الطرف الذي قام بهذه العملية الإجرامية فإن الجزائر شعبا وحكومة تدينها" مؤكدا أن الدولة ستبقى تكافح الإرهاب دون هوادة مهما كان عنوانه، وأضاف" الإرهاب يكافح ويتطلب اليقظة والتجنيد، و مكافحة الإرهاب مسؤولية مصالح الأمن بالدرجة الأولى، ومسؤولية وعي الجميع..يجب أن يكون التجنيد واليقظة موجودين دائما". وعما إذا كانت الدولة ستعزز إجراءات الأمن على الحدود مستقبلا بعد عملية تمنراست أوضح المتحدث أن إجراءات الأمن معززة،و تلك عملية مستمرة ولا تحتاج لدعاية إعلامية في كل مرة، ولدى رده عن سؤال متعلق بدعوات المقاطعة للانتخابات التشريعية المقبلة قال أويحيى " أعتقد أن المقاطعة ليست حزبا سياسيا وأملي أن ترافع الأحزاب والشخصيات على برامجها وأفكارها". وعاد الوزير الأول لما تداولته وسائل الإعلام في المدة الأخيرة بخصوص طلب السلطات الليبية تسليم أفراد عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الموجودين بالجزائر قائلا" الحكومة الجزائرية لا تعمل من خلال وسائل الإعلام على اعتبار أن القنوات مفتوحة مع الأشقاء الليبيين، وهناك فضاء لحوار اخوي وتفاهم متبادل" مذكرا بالزيارة التي سيقوم بها اليوم إلى ليبيا وزير الشؤون الخارجية مراد ومدلسي، وكذا اللقاء الذي جمعه بنظيره الليبي عبد الرحمان الكيب على هامش قمة منظمة الاتحاد الإفريقي نهاية شهر جانفي الماضي. وأضاف أويحيى يقول في نفس الاتجاه " نحن نسعى لتعزيز علاقات بين جيران وأشقاء وليس الدخول فيما تتداوله وسائل الإعلام التي تروج لأشياء كثيرة، وتحلل بطرق متعددة" مشيرا أن الجزائر غير معنية بمثل هذا الكلام و هذه التحاليل. محمد عدنان