تضع مباريات الجولة الواحدة والعشرين، الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود عبر مجموعة الشرق على نفس الموجة، وذلك بالتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج الديار، والنزول في ضيافة منافس يصارع من أجل تفادي السقوط، الأمر الذي يوحي بامكانية خلط الأوراق على مستوى قمة وقاعدة هرم الترتيب، مع بقاء عرش الصدارة في المزاد. فرائد الفوج، فريق جمعية الخروب سيحط الرحال بعين كرشة، لملاقاة الجمعية المحلية في «ديربي» النقيضين، بذكريات بداية الألفية الجارية في جهوي قسنطينة، ولو أن «لايسكا» تسعى للخروج بنتيجة إيجابية، تسمح لها بالمحافظة على مشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل، رغم أنها لم تكن موفقة في الرحلتين السابقتين إلى إقليم ولاية أم البواقي، دون تجاهل وضعية «لاجيباك» ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، لأن أي تعثر سيزيد في تعقيد أوضاعها في مربع النزول، وهي حسابات تبقي التنافس الميداني مرشحا لبلوغ الذروة، بين ضيف يراهن على تفادي الهزيمة للاحتفاظ بالصدارة، ومستضيف يبحث عن انتصار يشفع له بالتمسك بأمل النجاة من السقوط. وعلى نفس الموجة، يتواجد الوصيف نجم بني ولبان، لأن الرحلة إلى الذرعان ليست محمودة العواقب، في ظل حاجة أهل الدار إلى المزيد من النقاط، للإبتعاد عن منطقة الجاذبية، وأي تعثر سيعقد من مهمتهم في ضمان البقاء. إلى ذلك، فإن باقي اللقاءات ستكون بأهمية بالغة في حسابات مؤخرة الترتيب، انطلاقا من المباراة التي ستجمع ترجي قالمة بالضيف أمل شلغوم العيد، والتي يبحث فيها «السرب الأسود» عن انتصار يمد به خطوة إضافية نحو بر الأمان، في حين سيلعب أبناء «بوقرانة» فرصة الحظ الأخير، مرورا بصعوبة مهمة شباب قايس بباتنة، بالنظر إلى الاستفاقة الملحوظة التي سجلتها «البوبية»، وصولا إلى رحلة أولمبي الطارف إلى عين فكرون، والتي يبقى الخروج منها بسلام أمرا صعب التجسيد ميدانيا، رغم صيام هجوم «السلاحف» عن هز الشباك منذ انطلاق مرحلة العودة.هذا، وسيكون عامل الأرض الورقة التي يراهن عليها شباب ميلة لتعزيز الرصيد، وتجاوز عقبة نصر الفجوج، في الوقت الذي ستكون فيه مأمورية جمعية عين كرشة وشباب الذرعان في الخروج من هذه الجولة بثلاث نقاط صعبة للغاية، رغم الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، وعليه فإن حسابات السقوط قد تتغير بعد هذه الجولة.