مجموعة الشرق : «لايسكا» في فسحة وتترقّب هدية من «بوقرانة» تعود زوال اليوم، عجلة بطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق إلى الدوران بعد فترة راحة دامت 3 أسابيع، والاستئناف سيمنح الأفضلية على الورق لفريق جمعية الخروب من أجل تعميق الفارق في الصدارة، بحكم استفادته من فرصة اللعب داخل القواعد، بينما يبقى الوصيف نجم بني ولبان مجبرا على تدشين مرحلة الإياب بتنقلين محفوفين بالمخاطر، الأول زوال اليوم إلى شلغوم العيد، والآخر في الجولة القادمة إلى قالمة، في منعرج قد يوضح الرؤية أكثر بشأن معطيات معادلة الصعود. الأفضلية التي تحوزها "لايسكا"، تنطلق بالأساس من "الفورمة" العالية التي تتواجد فيها التشكيلة، خاصة وأنها كانت قد أنهت النصف الأول من الموسم متربعة على عرش الصدارة، بفارق 5 خطوات عن أقرب المنافسين، وهو هامش مناورة يكفي لتنصيب "الخروبية" في خانة أكبر المرشحين لاقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، وبالتالي فإن توظيف ورقة الأرض يبقى أمرا ضروريا لتجاوز عقبة الضيوف، مهما كانت معطيات كل مقابلة، لأن موعد هذه الأمسية يضع تشكيلة الجمعية في أفضل رواق لكسب الرهان، كون شباب عين ياقوت تبقى نتائجه متذبذبة خارج القواعد. على النقيض من ذلك فإن الوصيف نجم بني ولبان سيجبر على الدفاع عن حظوظه بعيدا عن الديار، والقيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى شلغوم العيد، لأن وضعية أهل الدار في مؤخرة الترتيب تحتم عليهم الانتفاضة، للتمسك بأمل النجاة، بينما يسعى النجم لاستعادة "ديناميكية" الفوز بعيدا عن قواعده، بعدما كان قد اكتفى بنقطة يتيمة في آخر 3 سفريات، وهي معطيات توحي ببقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه في قمة النقيضين بملعب المظاهرات. باقي اللقاءات تكتسي نتائجها أهمية بالغة في حسابات السقوط، ولو أن شباب عين فكرون مازال يتشبث ببصيص من الأمل في خطف تأشيرة الصعود، ومصيره مقترن بنتيجة "الديربي" الذي سينشطه اليوم بعين كرشة، لأن "السلاحف" عاشوا أزمة داخلية في فترة الراحة، و"لاجيباك" تراهن على مواصلة الانتفاضة سعيا للابتعاد عن منطقة الجاذبية، والوضعية ذاتها تنطبق على شباب ميلة، الذي يراهن بدوره على ورقة الأرض لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، وهذا عندما يستقبل اتحاد تبسة. إلى ذلك، فإن أوضاع اتحاد عين البيضاء وشباب الذرعان مرشحة للتأزم أكثر، لأن كل فريق مهدد بتلقي هزيمة أخرى، على اعتبار أن "الحراكتة" سينزلون ضيوفا على نصر الفجوج في مقابلة غير متكافئة، وقد تجبر الاتحاد على استكمال إجراءات حجز أولى التذاكر على متن قطار النزول، وكذلك الحال بالنسبة لأبناء "موندوفيل" الذين سيحطون الرحال بباتنة، لأن "البوبية" تبقى مطالبة بتعزيز الرصيد النقطي لتفادي السقوط الحر، والأمر ذاته ينطبق على أولمبي الطارف الذي لم يفز في آخر 5 مباريات.