أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، كمال بلجود، اليوم السبت من ولاية بجاية أن الدولة لن تدخر أي جهد في حال وقوع الكوارث مهما كانت طبيعتها، داعيا المسؤولين المحليين للتجند ليلا و نهارا تحسبا لأي طارئ. و قال السيد بلجود في تصريح صحفي خلال زيارة معاينة قادته لولاية بجاية رفقة وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، و وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، عقب الزلزال الذي سجل صبيحة اليوم بالولاية، أن "الدولة لن تدخر أي جهد في حال وقوع الكوارث مهما كانت طبيعتها"، داعيا المسؤولين المحليين للتجند ليلا و نهارا تحسبا لأي طارئ. وأفاد السيد بلجود أن "الوفد تنقل فوريا إلى ولاية بجاية بطلب من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمعاينة مخلفات الزلزال الذي أحس به سكان الولاية و الولايات المجاورة"،مؤكدا أنه لم تسجل "لحسن الحظ" أي خسائر بشرية أو مادية بالرغم من شدة الهزة. و ذكر الوزير أن تعداد الجرحى الذين توافدوا على مستشفى بجاية اثر الهزة الارضية بلغ 30 مصابا تعرضوا الى جروح خفيفة، غادر 27 منهم المستشفى الى منازلهم". و فور تسجيل الهزة الارضية، تم "تكليف والي الولاية بتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضعية عبر كامل إقليم الولاية، من خلال انتشار التقنيين المختصين إلى جانب مصالح الأمن الوطني و الحماية المدنية، مع وضع رقم أخضر تحت تصرف المواطنين للتكفل الفوري بانشغالاتهم"، يضيف السيد بلجود. و كشف ذات المسؤول عن معاينة بعض التشققات بثلاث بنايات من بينها عيادة متعددة الخدمات و كذا باقامة جامعية و هي الأضرار التي سيتم التكفل بها "بصفة مستعجلة". كما جدد السيد بلجود دعوته الى المسؤولين المحليين من منتخبين و اداريين من أجل "التجند ليلا و نهارا لاجل مجابهة أي طارئ" و عاد للتذكير بوقوع هزة ارضية أمس الجمعة بمدينة العمرية بولاية المدية و التي لم تسجل بها أيضا -كما قال- و لحسن الحظ اي خسائر بشرية او مادية. و قال وزير الداخلية أن المواطنين مدعوون بدورهم للتكوين من أجل تقديم المساعدة في حال وقوع الكوارث، وهو ما سيتم العمل عليه بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة للحماية المدنية. من جهته، طمأن وزير الصحة حول الوضعية الصحية للمصابين الثلاث الذين يتواجدون حاليا بالمشفى المحلي، مؤكدا أنه من المحتمل أن يغادروا يوم غد الاحد المستشفى بعد الخضوع لعمليات جراحية بسيطة تتعلق بكسور. و أفادت من جانبها السيدة كريكو أن قطاع التضامن الوطني كان حاضرا منذ الوهلة الاولى لوقوع الهزة، حيث أسديت تعليمات للمديرة الولائية للقطاع من أجل تنصيب خلية للتكفل النفسي بالضحايا و ذلك بالتنسيق مع الجمعيات التطوعية و المجتمع المدني، حيث تحرص الخلايا الجوارية حاليا- كما قالت- على التكفل بحالات الهلع و الخوف التي يصاب بها بعض المواطنين في مثل هذه الحالات.