تعود الأيام الوطنية للمسرح لمدينة سكيكدة في طبعتها 23، إلى جمهورها ببرنامج ثري و متنوع، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل ، الموافق ليوم 22 مارس الجاري، لتتواصل إلى غاية 27 من نفس الشهر، بعد انقطاع دام أربع سنوات. و تكتسي الطبعة 23 من التظاهرة طابع الخصوصية، لغياب التنافس بين الفرق المشاركة، الذي ميز الطبعات السابقة، كما أن الفرق المشاركة، لا تبقى في المدينة طيلة أيام العروض التي من المقرر أن تحتضنها دار الثقافة محمد سراج. قال رئيس جمعية المسرح عبد المالك بن خلاف، أن إعادة بعث هذه الأيام المسرحية، التي توقفت طيلة أربع سنوات، ثمرة تكاثف جهود عدة أطراف، لمد يد المساعدة و التمويل، وكذا الدعم الذي تلقته الجمعية، باعتبارها الجهة المنظمة للأيام الوطنية للمسرح لمدينة سكيكدة، من الصندوق الوطني لدعم وتطوير الفنون والآداب التابع لوزارة الثقافة والفنون و بمساهمة المجلس الشعبي البلدي، المسرح الجهوي، مديرية مؤسسات الشباب، دار الثقافة محمد سراج و مسرح سكيكدة الجهوي، و أشار المتحدث أن خضوع هذا المسرح لأشغال ترميم، دفع المنظمين إلى إقامة التظاهرة بدار الثقافة محمد سراج. و يتضمن برنامج هذه الطبعة، حسب المتحدث، معرضا عاما يتضمن نشاط جمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة، و يبرز مختلف الأنشطة الثقافية المقامة في إطار النادي الثقافي المسرحي، وكذا مختلف الطبعات السابقة. و تستهل العروض المسرحية بعرض مسرحية لجمعية الرسالة للمسرح التابعة لدار الثقافة ببلدية لمطارفة، ولاية المسيلة، تحت عنوان «عندما ترقص الكلاب» من تأليف علي الزايدي وإخراج لحسن بثقة. و في اليوم الموالي تعرض مسرحية أخرى بعنوان «ريق الماء «لجمعية نوميديا الثقافية لولاية البرج، من تأليف وإخراج صلاح الدين بن مهدي، بينما تقدم الجمعية الثقافية قطار الفن بوهران، مسرحية «الخيش والخياشة» من تأليف إبراهيم قرور و إخراج فارس عبد الكريم. وتتواصل العروض المسرحية خلال هذه التظاهرة، بعرض من توقيع جمعية وجوه للمسرح والفنون الدرامية لولاية البليدة، تحت عنوان «البئر» من تأليف مأمون الخطيب وإخراج ليلى عطية، و مسرحية «المهرج›› لجمعية المنارة الثقافية قورصو لولاية بومرداس، من تأليف وإخراج وليد عبد اللاهي. و في اليوم الأخير من التظاهرة الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمسرح الموافق ل 27 مارس الجاري، تقدم حصة بسطة الثقافية و كذا عرض مسرحي لجمعية أرلوكان للفن المسرحي والعرائس لمدينة العلمة، عنوانه «هم قالوا» من تأليف محمد عدلان بخوش و إخراج سفيان عطية. وأوضح المتحدث أن التنافسية ستكون غائبة عن هذه الطبعة، كما أن الفرق لا تبقى في المدينة أيام العرض، لهذا السبب اختفت الورشات من البرنامج، وقررت الجمعية المنظمة للتظاهرة، الاحتفاظ بعادة المناقشة بعد كل عرض، و يتمنى المتحدث أن تكون المشاركة في المناقشات كبيرة، لأنها تعتبر ورشة للتكوين.