بعد توقف دام أربع سنوات، أعلنت جمعية «مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة» عن تنظيم «الأيام الوطنية للمسرح لمدينة سكيكدة» في طبعتها الثالثة والعشرين، من 22 إلى 27 من مارس الجاري، رافعة شعار «ونستمر».. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة ثمرة لتكاثف جهود عدة أطراف للتغلب على شح الموارد والتمويل، ما أثر حتى على برنامج التظاهرة الذي تم اختزاله قدر الإمكان، حسب ما أكده لنا رئيس الجمعية المنظمة. سيكون محبو الخشبة بسكيكدة على موعد مع الأيام الوطنية 23 للمسرح لمدينة سكيكدة، التي تنظمها جمعية «مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة» تحت شعار «ونستمر»، وذلك من 22 إلى 27 من شهر مارس الجاري بدار الثقافة محمد سراج. أما الهدف الرئيسي من تنظيم هذه الأيام، فهو «استرجاع التظاهرة الثقافية الأهم في مدينة سكيكدة وهي أيام المسرح، لأنها توقفت منذ أربع سنوات نظرا لانعدام الدعم المالي»، يؤكد لنا رئيس الجمعية المنظمة، الأكاديمي والناقد المسرحي عبد المالك بن خلاف، الذي حدّثنا عن هدف آخر هو «بعث النشاط المسرحي في المدينة، إذ لا يعقل أن نرى المدينة التي أنتجت العديد من المسرحيات الجميلة فنيا، تفتقر إلى نشاط مسرحي، خاصة وأن مهرجاننا يعد من أقدم التظاهرات بعد مهرجان مستغانم.. كما تهدف هذه التظاهرة إلى إعادة الحياة لخشبة المسرح الذي طالت مدة غلقه». وتعود هذه التظاهرة بعد تكاثف جهود عدة أطراف من حيث مد يد المساعدة والتمويل، حيث استطاعت الجمعية المنظمة أن تعيد بعث هذه الأيام المسرحية التي ستكتسي نكهة خاصة، بالنظر إلى غياب الطابع التنافسي الذي كان حاضرا في جميع الطبعات ال22 السابقة. وفي هذا الصدد، أكّد لنا رئيس الجمعية المنظمة، أن «اختفاء الطابع التنافسي هو اختيار اضطراري نظرا لشحّ الموارد المالية لدى جمعيتنا، وهنا يجب أن نوضح أن مهرجان سكيكدة، الذي أصبح فيما بعد يدعى الأيام المسرحية لمدينة سكيكدة، كان يشتهر بمصداقية لجان تحكيم فيه، ويشهد كل من شارك في الأيام على نزاهة واستقلالية التحكيم، ما أعطى لجمعيتنا مصداقية كبيرة، وبالتالي فإن العديد من الفرق والجمعيات لا تتخلف عن المشاركة في هذه التظاهرة». وأضاف: «رغم هذا أشكر الهيئات التي مدت لنا يد المساعدة لتنظيم الأيام». من جهة أخرى، فإن الفرق المشاركة لن يكون بإمكانها البقاء في المدينة طيلة أيام العرض كما جرت العادة، تؤكد الجمعية المنظمة، وجراء ذلك تم التخلي عن تنظيم الورشات والمحاضرات، واحتفظت الجمعية بالمناقشة بعد العرض، «ونتمنى أن تكون المشاركة فيها كبيرة لأننا نعتبر أن المناقشة في حد ذاتها ورشة للتكوين»، حسب ذات المصدر. وسيشهد افتتاح الأيام الوطنية في 22 مارس، معرضا عاما يتضمن نشاط جمعية مهرجان المسرح لمدينة سكيكدة، وستستهل العروض المسرحية بمسرحية لجمعية الرسالة للمسرح لدار الثقافة لبلدية لمطارفة ولاية المسيلة، تحت عنوان «عندما ترقص الكلاب». وستتوالى العروض في الأيام المتبقة، ويتعلق الأمر بمسرحية «ريق الماء» لجمعية نوميديا الثقافية لولاية برج بوعريريج، ومسرحية «الخيش والخياشة» للجمعية الثقافية قطار الفن لولاية وهران، ومسرحية «البئر» لجمعية وجوه للمسرح والفنون الدرامية لولاية البليدة، ومسرحية «هاك وهاك» لمسرح سكيكدة الجهوي، ومسرحية «المهرج» لجمعية المنارة الثقافية قورصو لولاية بومرداس، وأخيرا مسرحية «هام قالوا» لجمعية أرلوكان للفن المسرحي والعرائس لولاية العلمة، ليتزامن اختتام التظاهرة والاحتفال باليوم العالمي للمسرح.