فشل أمس، اتحاد عنابة في العودة مجددا إلى سكة الانتصارات، وذلك بعدما أجبر على اقتسام الزاد مع مولودية بجاية، في ثالث تعثر تواليا لابناء بونة، تزامنا مع ظهورهم الأول بملعب برحال، ولو أن هذا التعثر كان كافيا لحرق أخر أوراق العنابيين في سباق الصعود، لأنهم رهنوا كامل حظوظهم. المقابلة التي أدارها الحكم بوستة بدلا من عزرين، سارت على وقع تكافؤ كبير، لأن تشكيلة اتحاد عنابة لم تتمكن من إيجاد معالمها، بسبب عدم القدرة على التأقلم مع أرضية ميدان ملعب طاشة، الأمر الذي فسح المجال أمام عناصر الموب، لغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس بلعالم. بحث أبناء بونة عن هدف السبق، دفع بهم إلى الرمي بكامل ثقلهم في الهجوم، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس الضيف، لأن الصراع على الكرة احتدم في منطقة وسط الميدان، وقد كانت أولى الفرص قد صنعها ذياب للاتحاد في الدقيقة 23، لما توغل على الجهة اليسرى، وقدم تمريرة على طبق إلى زميله حراز، الذي لم يحسن ترويض الكرة، لأن تسديدته اعتلت العارضة الأفقية لمرمى بلعالم، ليتكرر نفس السيناريو بعد 10 دقائق، اثر عمل فردي من حراز، غير أنه فشل في هز شباك الموب. رد فعل الضيوف اقتصر على محاولة وحيدة صنعها رباحي، لما استغل هفوة من بضياف، لكنه لم يتمكن من مباغتة الحارس شكال، لينتهي الشوط الأول دون اهتزاز الشباك. فيزيونومية اللعب لم تتغير مع بداية المرحلة الثانية، لأن اندفاع لاعبي الاتحاد صوب الهجوم، لم يكن كافيا لتشكيل خطورة على مرمى الحارس بلعالم، في ظل الافتقار للجرأة الهجومية اللازمة، لأن الضغط كان عقيما، باعتماد أشبال المدرب سلاطني على الفتحات العرضية الطويلة، في حين فضل الزوار التكتل في الدفاع، والمراهنة على المرتدات السريعة، والتي كاد على أثر إحداها المهاجم رباحي، أن يباغت الحارس شكال في الدقيقة 66. مع مرور الدقائق، ظهر الارتباك على لاعبي اتحاد عنابة، جراء بحثهم عن هدف السبق، لتكون النجاعة حاضرة من جانب الموب، لأن المولودية كانت السباقة للتهديف، بواسطة عبدون، الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة 72 بتسديدة قوية من على بعد 25 مترا، استقرت من خلالها الكرة في الركن الأيسر لمرمى الحارس شكال. فرحة الضيوف بالأسبقية لم تدم سوى 5 دقائق، لأن الحكم بوستة أعلن عن ضربة جزاء للمحليين، بعد العرقلة التي تعرض لها زرقين، ولم يتردد الحكم في اتخاذ القرار، ليتولى بن مرزوق تنفيذ الركلة بنجاح معيدا الأمور إلى نصابها.الدقائق المتبقية المباراة، لم تشهد سوى بعض المحاولات العشوائية للمحليين، لكن دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس بلعالم، ليستمر التعادل إلى غاية نهاية المباراة بتعادل منطقي وعادل.
