شرعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية باتنة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، في ربط 122 بئرا بالكهرباء عبر مستثمرات فلاحية ببلديات أربع دوائر. و حسب ما أفادت به سونلغاز، في بيان إعلامي، فإن الأمر يتعلق بدوائر بريكة، عين التوتة، تازولت و المعذر و أكدت مديرية توزيع الكهرباء الاستمرار في تعميم عملية الربط للمنشآت الفلاحية، تطبيقا لبرنامج خاص باستدراك نقائص خاصة بالمستثمرات الفلاحية في إطار دعم و تشجيع الفلاحة. و على الرغم من عملية الربط و وضع حيز الخدمة لتشغيل آبار فلاحية، عبر بلديات 4 دوائر، إلا أن مطلب توصيل الكهرباء الفلاحية لايزال من المطالب الملحة بالنسبة للفلاحين عبر أغلب البلديات، خاصة و أن ولاية باتنة تحصي 44 بلدية ريفية ذات طابع فلاحي حيث يطالب الفلاحون بتوسيع الربط بالطاقة الكهربائية بالإضافة إلى المطالبة بتراخيص حفر آبار. و ناهيك عن المطالبة بتوصيل الكهرباء الفلاحية، فإن سكان عديد مناطق الظل يطالبون أيضا توسيع الربط بشبكة الكهرباء على غرار أزيد من مائة عائلة تقطن مشاتي وقرى بلدية تيغانمين بدائرة أريس بولاية باتنة، تنتظر ربطها بشبكة الكهرباء بعد أن تم إحصاؤها قبل سنة للاستفادة من برامج التنمية الخاص بمناطق الظل و قد أثار تأخر مشاريع توصيل الكهرباء استياء السكان الذين استبشروا خيرا بإدراجهم ضمن المناطق المعنية بالاستفادة من مشاريع مناطق الظل، ويطالب قاطنو قرى أغروت عمر، شير أولاد عائشة، بورجت، تابندوت بوصالح و تيغانمين، إلى جانب توصيل الكهرباء، بمشاريع التهيئة و الحماية من خطر الفيضانات و الدعم الفلاحي. و يطالب سكان قرى بلدية تيغانمين الريفية، من السلطات العمومية دفع عجلة التنمية بإنجاز مشاريع لتحسين إطار الحياة، ويطرح سكان القرى انشغالات متباينة، حيث يطالب سكان شير أولاد عائشة بتوصيل السكنات المتبقية بالكهرباء والتي تم إحصاؤها ضمن مشروع مناطق الظل دون أن يتجسد ذلك منذ سنة و يلح سكان القرية الثورية على مطلب حماية المنطقة من خطر الفيضانات من أجل تجسيد مشاريع التهيئة التي تفتقر لها أيضا، ويطرح سكان تاغروت أعمر مطلب تمكينهم من بناء السكنات على أنقاض البناءات القديمة وبرفع مصادر التزود بالمياه الصالحة للشرب و يُجمع سكان أغلب القرى على غرار تبورجت و تابندوت و بوصالح و تيغانمين على مطلب توصيل الكهرباء الريفية و الفلاحية، من أجل بعث النشاط الفلاحي. من جهته أرجع مدير قطاع الطاقة لولاية باتنة تأخر مشاريع للربط بالكهرباء و الغاز على مستوى بعض مناطق الظل إلى الفارق بين قيمة الصفقات و قيمة المواد المستعملة، حيث أدى عدم الجدوى إلى رفض مقاولات إنجاز المشاريع. و كان ذات المسؤول قد كشف عن إعادة تحيين قيمة الأغلفة المالية لمشاريع للربط بالكهرباء والغاز، من أجل بعثها بعد أن تأخرت بسبب تغيير في أسعار المواد التي تستعمل من طرف مؤسسات الإنجاز بعد أن اشتكت الأخيرة من تغير الأسعار، بما لا يتماشى و الصفقات الأولية، الأمر الذي أدى إلى تأخر بعض المشاريع، حسبه.