أحصت لجنة ولائية مشتركة مكونة من عدة مصالح، مكلفة بإحصاء الآبار الفلاحية غير المستعملة، 215 بئرا غير مربوطة بالكهرباء عبر 8 بلديات، في حصيلة أولية للخرجات الميدانية التى قامت بها اللجنة، بينما مازالت عملية الإحصاء متواصلة عبر جل البلديات ضمن برنامج إعادة تشغيل الآبار و استغلال مياهها في الري الفلاحي. و تتمثل الآبار المحصية غير الموصولة بالكهرباء عبر البلديات الثماني، في 16 بئرا ببلدية لارباع التي سعت السلطات العمومية من خلال برامج عدة، لإعادة إعمارها مجددا بعدما هجرت عن آخرها في أعقاب العشرية السوداء، حيث تتميز المنطقة الجبلية في لارباع، بإنتاج الأشجار المثمرة و يتطلع فلاحون بها للعودة إلى أراضيهم في ظل برامج الدعم من فتح للمسالك الريفية و الفلاحية و يعول كثيرا أهل المنطقة على العودة مجددا بعد انتهاء أشغال مشروع طريق فك العزلة الذي يربط لارباع بتازولت و الذي من شأنه تقليص المسافة نحو لارباع، بدل التنقل على مسافة طويلة عبر بلدية بوزينة. و أحصت اللجنة، 39 بئرا غير موصول بالكهرباء في بلدية عين ياقوت و 27 بئرا ببوزينة و 40 بئرا ببولهيلات و 39 بئرا بتازولت و 6 آبار بغسيرة و 34 بئرا بعيون العصافير و 14 بئرا بوادي الشعبة، كما تم إحصاء آبار أخرى عبر بلديات أخرى، كون العملية مازالت مستمرة و أشارت اللجنة إلى أن خرجاتها الميدانية ستتواصل في الأيام القادمة لإحصاء ما تبقى من آبار تتوفر فيها شروط أساسية تتمثل في أن تكون نوعية مياهها صالحة للسقي و منسوب جيد و مستغلة و هو ما أكدت عليه اللجنة المكونة من ممثلين عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة و ممثل عن غرفة الفلاحة و رئيس القسم الفرعي الفلاحي للدائرة المعنية و ممثل عن كل دائرة و بلدية معنية بالإحصاء. و يرجو العديد من الفلاحين عبر عدة مشاتي، استغلال الآبار غير الموصولة بالكهرباء، ما أدى إلى جفاف و إهمال بساتين و مساحات فلاحية، منها منطقة شير أولاد عائشة ببلدية تيغانمين، أين أنجز فلاحون آبارا، لكنها ظلت غير مستغلة لعدم ربطها بالكهرباء. و بذات المنطقة، يطالب الفلاحون بإنجاز بئر جديدة لتخفيف الضغط عن البئر الوحيدة التي تراجع منسوبها بمنطقة تاعكشونت و يرتقب الفلاحون بمناطق الجزار و أولاد عمار و عزيل عبد القادر في الجهة الجنوبية من الولاية، توسيع الربط بالكهرباء الفلاحية، في ظل تزايد الطلب على حفر الآبار الفلاحية. حيث تعرف بعض المناطق مفارقة بين تزايد الطلب على تراخيص حفر الآبار، رغم تأكيد مصالح الري على نضوب و تراجع الطبقة الجوفية و بين عدم استغلال آبار في السقي لعدم توصيلها بالكهرباء، ناهيك عن عوامل أخرى أدت لعدم استغلالها.