حسمت الجولة 23 لبطولة ما بين الجهات، بنسبة كبيرة في أمر الصعود عبر بوابة مجموعة «وسط شرق»، وذلك بمد اتحاد خميس الخشنة خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، ووضعه القدم الأولى في الرابطة الثانية، بعد انهيار أمل بوسعادة، بتلقيه ضربتين في آن واحد، مما أخرج «البوسعادية» من سباق الصعود، بخسارة 6 نقاط، في الوقت الذي مازالت فيه «معركة النجاة» متواصلة بين 7 فرق، على اعتبار أن اتحاد سطيف دخل دائرة الحسابات بعد الخرجة الغريبة للاعبيه، مع تمسك نجم القرارم ببصيص من الأمل في البقاء لموسم آخر في هذا القسم. اتضاح هوية البطل، كان بعد قرار لجنة الانضباط والطاعة القاضي باعتماد خسارة أمل بوسعادة، نقاط مباراة الجولة 16 أمام اتحاد سطيف على البساط، وقد كلف هذا الاجراء العقابي الأمل أول هزيمة في الموسم، حتى ولو كانت على الورق، لكنها أعقبت بهزيمة ميدانية أخرى، تلقاها بالدوسن على يد شباب أولاد جلال، ولو أن الوضعية الراهنة، كانت قد دفعت بالمدرب باشا إلى رمي المنشفة. هذه المستجدات عبّدت الطريق أمام اتحاد خميس الخشنة للانفراد بصدارة الترتيب، خاصة بعد مروره إلى السرعة السادسة ببومرداس، مما مكنه من الاستثمار في «الهدايا» التي وصلته، ليتخلص من مضايقة أمل بوسعادة، ويعتلي الريادة بفارق 6 نقاط عن الوصيف، مع مباراة ناقصة من الرزنامة، وهي المعطيات التي ترشح أبناء «الخشنة»، للحسم في مصير تأشيرة الصعود مبكرا. بالموازاة مع ذلك، فإن الوضعية على مستوى معادلة السقوط ازدادت غموضا، لأن نجم القرارم يرفض الاستسلام، مع دخول نادي الرغاية منطقة الخطر، لتكون مقاطعة لاعبي اتحاد سطيف لمباراة فريقهم أمام نجم بوعقال الحدث الأبرز، لأن هذه الخرجة كلفت «القرونة» عقوبة خصم 6 نقاط من الرصيد، لتدخل دائرة الحسابات دون سابق إشعار، سيما وأن شباب حي موسى واصل الاستفاقة، وكذلك الحال بالنسبة لشباب أولاد جلال ووفاق المسيلة، مما قد يرفع من حدود عتبة النجاة.