مجموعة "وسط – شرق" نجم القرارم لتأكيد الصحوة وبوعقال لتفادي الغرق تضع مباريات الجولة الرابعة والعشرين لبطولة ما بين الجهات، متصدر ترتيب مجموعة "وسط - شرق" اتحاد خميس الخشنة في أفضل رواق لمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، وبالتالي مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، وذلك باستفادته من فرصة اللعب داخل الديار، فضلا عن تواضع الضيف وفاق المسيلة، مما يعني بأن سباق اللقب سيفقد نكهته، بالحسم في مصير تأشيرة الصعود مسبقا، بينما تبقى حسابات السقوط مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن استفاقة نجم القرارم أخلطت الأوراق ووسعت من دائرة الخطر، ولو أن المعطيات الراهنة قد ترفع من حصة المتدحرجين إلى الجهوي من هذه المجموعة إلى 5، باحتساب دفاع تاجنانت الذي كان قد انسحب من المنافسة مبكرا. فعلى مستوى قمة هرم الترتيب ستكون هذه الجولة محطة لتوضيح الرؤية أكثر، لأن اتحاد خميس الخشنة، استثمر في "الزلزال" الذي ضرب أمل بوسعادة بعد القضية الإدارية التي كانت قد طفت على السطح، ليتخلص من المضايقة ويحرز 6 نقاط كهامش مناورة، بصرف النظر عن رزنامة الجولات المتبقية، وعليه فإن أبناء "الخشنة" أصبحوا مطالبين بالفوز داخل الديار لترسيم الصعود، انطلاقا من مباراة اليوم، عند استقبال وفاق المسيلة. من هذا المنطلق، فإن الأنظار أصبحت مشدودة صوب مؤخرة الترتيب، لأن شبح السقوط مازال يهدد 7 فرق، خاصة بعد انتفاضة نجم القرارم، المتواجد في وراق ممتاز لتأكيد الصحوة، وإحراز الفوز الرابع تواليا، وذلك بتوظيف عامل الأرض في مباراته مع الضيف شباب أولاد جلال، في الوقت الذي سينشط فيه نادي الرغاية ونجم بوعقال قمة المؤخرة، لأن المنهزم فيها سيدخل بصورة آلية مربع السقوط، ومهمة النجم تبدو للوهلة الأولى صعبة للغاية. ولعّل ما يفتح باب الحسابات على مصراعيه، هي المأمورية شبه المستحيلة التي تنتظر وفاق المسيلة بخميس الخشنة، وكذا ركون شباب حي موسى إلى الراحة الإجبارية، فضلا عن تنقل شباب أولاد جلال إلى القرارم، ليبقى اتحاد سطيف الحالة "الشاذة" في هذه الكوكبة، لأن "الخرجة" الغريبة للاعبي "القرونة" في الجولة الماضية، أدخلت الفريق منطقة الخطر دون سابق إشعار. ص / فرطاس