أعطى والي أم البواقي، زين الدين تيبورتين، أمس الأول، تعليمات للقائمين على عديد القطاعات المعنية بأشغال تهيئة منطقة النشاطات و التخزين شرق عاصمة الولاية، تقضي بضرورة الإسراع في الأشغال باحترام الآجال التعاقدية، مع إتمام ربط المنطقة بمختلف الشبكات الحيوية، قصد دفع وتيرة الاستثمار المتعطلة بها و استقطاب استثمارات أخرى من شأنها خلق الثروة و فتح فرص للعمل و امتصاص البطالة. والي أم البواقي و بهدف دفع وتيرة الاستثمار على المستوى المحلي، عاين في خرجة ميدانية مدى تقدم أشغال تهيئة الطرقات والأرصفة بمنطقة النشاطات والتخزين شرق ببلدية أم البواقي، أين أعطى تعليمات لجميع مسؤولي القطاعات المعنية بالأشغال الجارية بالمنطقة، على غرار مديرية التعمير و الهندسة المعمارية والبناء التي لها النصيب الأوفر من الأشغال المسندة لها، المرتبطة بالتهيئة وتعبيد الطرقات ووضع أعمدة الإنارة العمومية و اتصالات الجزائر المكلفة بربط المنطقة بشبكة الألياف البصرية، إلى جانب مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز، المتابعة لعملية ربط المنطقة بشبكة الكهرباء وقنوات الغاز وكذا مصالح مديرية الموارد المائية المسند لها ما تعلق بشبكة التطهير و إيصال قنوات الماء الشروب، إضافة إلى مكتب الدراسات وحضور المقاولات المكلفة بالإنجاز. والي أم البواقي استمع لشرح مفصّل حول المشروع، و شدّد على جميع القطاعات، بضرورة احترام الآجال التعاقدية، وتذليل جميع العراقيل الإدارية، مؤكدا على ضرورة برمجة جلسات عمل و تنسيق بين جميع القطاعات المسؤولة عن عمليات الإنجاز الجارية، تفاديا لأي تداخل في الصلاحيات وتضارب في المعطيات. وعرفت منطقة النشاطات والتخزين شرق بمدينة أم البواقي، قبل نحو سنتين انطلاق ورشات كبرى ظلت مفتوحة و عرقلت تجسيد عديد المشاريع الاستثمارية بها، بعد أن تعذر على المستثمرين ربط مشاريعهم بعديد الشبكات الحيوية، التي لا تتوفر عليها المنطقة، والمنتهي من الأشغال في المراحل الأولى، هو تجديد شبكة التطهير وإيصال قنوات المياه الشروب، لتنطلق مرحلة أخرى متعلقة بالتهيئة وتعبيد الطرقات وربطها بالإنارة العمومية، فالمشروع الذي رصد له غلاف مالي تجاوز 120 مليار سنتيم، كان مسند لمديرية الطاقة وفي ظل تأخر الأشغال، حوّل لمديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، ليعاد بعثه من جديد، بعد أن تم تقسيم الأشغال إلى حصص لتسند لعديد المقاولات بدلا من مقاولة واحدة، فالشطر الأول والثاني من تهيئة الطرقات ووضع الأرصفة بلغ نسبة إنجاز حددت ب35 بالمائة، حيث رصد للشطر الأول مبلغ 17.9 مليار سنتيم و خصص للشطر الثاني مبلغ 18.2 مليار سنتيم، وتم الانتهاء من إعداد دفاتر شروط الشطرين الثالث والرابع، وتم إسنادهما لمقاولة ستشرع قريبا في الأشغال، في الوقت الذي أسندت الحصة المتعلقة بالإنارة العمومية لمؤسسة مختصة ستنطلق هي الأخرى قريبا في الإنجاز. و ظلت المنطقة الصناعية بمدينة أم البواقي، على مدار أزيد من 3 عقود كاملة، نقطة سوداء في جبين السلطات المحلية، في ظل الوضع المتردي الذي آلت إليه و الذي أدى لتعطل وإلغاء عشرات المشاريع الاستثمارية، التي حولها أصحابها لولايات أخرى، وفرت لهم كل متطلبات النجاح، في الوقت الذي حولت فيه مؤسسات مغلقة في سنوات سابقة وبعض المشاريع التي ظلت بلا مردودية لسكنات داخل المنطقة الصناعية، التي تحتوي اليوم على مشاريع قهر أصحابها عديد العراقيل، ونجحوا في فرض أنفسهم، ويأمل أصحاب المشاريع المعتمدة وغير المجسدة، أن تنتهي الأشغال الماراطونية قريبا، ليحولوا أحلامهم إلى مشاريع ناجحة.