أطلقت مصالح بلدية أولاد رحمون بقسنطينة مؤخرا، العديد من المشاريع المتعلقة بتهيئة عدد من الأحياء التي يعيش سكانها وضعية مزرية، في ظل غياب العمليات التنموية التي من شأنها تغيير وجه هذه الأحياء، وكانت مطلبا رئيسيا للسكان، وسببا في الكثير من الاحتجاجات المسجلة بالمنطقة. خصصت مصالح بلدية أولاد رحمون، مبالغ معتبرة لتجسيد العديد من المشاريع الخاصة بإعادة الاعتبار لعدد من الطرقات الداخلية والأرصفة والإنارة العمومية، ومد شبكات المياه والصرف الصحي، والغاز، وغيرها من المشاريع المسجلة في عدد من القرى والأحياء، على غرار قرية لعزيز بلقاسم وحي منصوري وبونوارة بوعصيدة، وغيرها من الأحياء السكنية والتجمعات الريفية التي لم تمسها عمليات التهيئة لسنوات طويلة، حيث باشرت المقاولات عملية التهيئة الحضرية، من خلال تهيئة وصيانة الأرصفة، وأعمدة الإنارة العمومية، وتعبيد الطريق وإنجاز شبكات الصرف الصحي، وشبكات توزيع المياه الصالحة للشرب، خاصة في المناطق التي مازالت تعاني من نقص في هذه الشبكات. فيما استفادت قرية لعزيز بلقاسم الفلاحية في هذا الإطار، من مبلغ 6 ملايير سنتيم لتهيئة طرقاتها، حيث تم إطلاق أشغال الشطر الأول مؤخرا، على أن يتم تجسيد الشطر الثاني مستقبلا، كما استفادت هذه الأخيرة التي عرفت توسعا كبيرا في إطار برنامج البناء الريفي، من مشروع لإنجاز الأرصفة، وتعبيد الطرقات، بهدف تحسين الإطار المعيشي للسكان. كما خصصت البلدية مشروع تهيئة واسعة بحي أحمد منصوري بونوارة (الشطر الثاني)، يتمثل في إنشاء الأرصفة وتنصيب أعمدة الإنارة العمومية، وتعبيد الطريق داخل الحي، بالإضافة إلى وضع قنوات جديدة للصرف الصحي، في الأماكن التي تشهد نقصا في هذه الشبكات، تزامنا مع اقتراب انتهاء مشروع ربط 250 منزلا بشبكة الغاز الطبيعي في الحي المذكور. أما حي بن تواتي السعيد، فقد استفاد من عملية إتمام الشطر الأول من التهيئة الخاصة بالمساحات الخضراء، في إطار مشاريع البلدية الهادفة إلى تخصيص مرافق ترفيهية، وفضاءات خضراء، لافتقار البلدية للمساحات الخضراء، فضلا عن إطلاق مشروع التهيئة الحضرية بحي رابح بوصبع في الجهة الشرقية لأولاد رحمون مركز، من خلال إنشاء الأرصفة وأعمدة الإنارة العمومية، وتعبيد الطريق داخل الحي، مع تصليح شبكة المياه الصالحة للشرب. من شأن هذه المشاريع التي استفادت منها العديد من التجمعات السكنية، القضاء على معاناة سكان هذه الأحياء وتحويلها إلى أحياء حضرية، حيث لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين أكدوا ل«المساء"، أن معاناتهم لا زالت متواصلة، في ظل غياب ضروريات الحياة، رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي رفعوها للسلطات المحلية، إلا أن "لا حياة لمن تنادي". الأنفاق الأرضية بقسنطينة .. الوالي يرفض إنشاء مقاه ومراحيض عمومية وجه والي ولاية قسنطينة، أحمد ساسي عبد الحفيظ، مؤخرا، تعليمات لمكتب الدراسات ومقاولة الإنجاز المكلفة بمشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للأنفاق الأرضية بوسط المدينة، بضرورة تسريع وتيرة الأشغال، قصد وضع هذه الفضاءات تحت تصرف المواطنين والتجار. اعترض المسؤول خلال زيارته للأنفاق الأرضية بوسط المدينة، والتي تعرضت قبل أزيد من أربع سنوات لحريق مهول، على العديد من الأشغال، وفي مقدمتها إنشاء مقاه ومراحيض عمومية، حيث أمر الوالي بالتخلي عن هذه الأخيرة، لما تجلبه من فوضى وأوساخ وروائح كريهة، زيادة على الصعوبة في تصريف مياه الصرف الصحي. كما أمر المقاولة المكلفة بالأشغال، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال في الديوان، بضرورة تزويد هذه الأنفاق بكاميرات مراقبة، مع توفير أعوان الوقاية والأمن خلال الليل والنهار، من أجل ضمان تأمين جيد للمكان، بالتالي جلب المزيد من الزبائن. بعد الشروحات التي تلقاها الوالي، حول كيفية ونوعية الأشغال المتعلقة بإعادة تهيئة النفقين الأرضيين، طالب المسؤول من المقاولة، بتغيير بلاط الأرضية الذي كان من المقرر استخدامه في تلبيس الأرضية، وتعويضه برخام من النوعية الجيدة، حتى يزيده جمالا وإضاءة، مشددا في السياق، على الأشغال المتعلقة بالتهوية الجيدة، حيث طالب بأن تكون المواد والسلع المقتناة والمتعلقة بتركيب الكهرباء من النوعية الجيدة، وهو الحال بالنسبة لطريقة التوصيل والتركيب، كما دعا القائمين على الأشغال إلى مراعاة كل المعايير، خاصة الأمان، لتفادي أية حوادث، ونفس الأمر يتعلق بأشغال الأسقف.