اتخذ عمارة قرارا يقضي بالتعليق المؤقت لعضوية كل من عمار بهلول والمولدي عيساوي في المكتب الفيدرالي، وذلك بموجب الصلاحيات المخولة له، بصفته مازال رئيسا للفاف، لأن الفقرة 2 من المادة 39 من القانون الأساسي للاتحادية تمنح رئيس الاتحادية صلاحية عزل عضو، على أن يكون ذلك في شكل اقتراح، ليتم بعدها استدعاء العضو المعزول للمثول أمام اللجنة الفيدرالية لأخلاقيات الرياضة، التي يرأسها حاليا الأستاذ زواوي، والإجراء المتخذ من طرف هذه الهيئة يتم تقديمه كمقترح للجمعية العامة. التعليق المؤقت لنشاط بهلول وعيساوي في المكتب الفيدرالي، كان موضوع بيان تم نشره سهرة أول أمس في الموقع الرسمي للفاف، والذي تم من خلاله التأكيد على أن هذا الإجراء تم اتخاذه برسم التدابير الاحترازية المتخذة يمتد إلى جميع الوظائف الموكلة إلى بهلول وعيساوي بالمكتب الفيدرالي، مع منعهما من مزاولة أي نشاط له صلة مباشرة أو غير مباشرة بصفة العضوية في الهيئة التنفيذية للفاف، فضلا عن حظر العضوين المعنيين من الإدلاء بأي تصريح بشأن قضايا تتعلق بسير الفاف، سواء السابقة أو المستقبلية. وجاء قرار التعليق الظرفي لعضوية بهلول وعيساوي على خلفية عدم احترامهما لواجب التحفظ، وإقدامهما على الإدلاء بتصريحات صحفية تم فيها التهجم على شخص رئيس الفاف، رغم أن القانون الأساسي للاتحادية يلزم أي عضو في الهيئة التنفيذية، بضرورة التقيد بمبدأ التحفظ، وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، سيما وأن الفقرة 7 من المادة 35 تمنح الصلاحية لرئيس الفاف فقط، باعتباره الناطق الرسمي، وقد كان شرف الدين عمارة عند توليه منصب رئاسة الاتحادية في منتصف أفريل 2021، قد ألح على ضرورة التقيد بهذا الإجراء، وذلك بمنع كل أعضاء المكتب الفيدرالي من الإدلاء بتصريحات صحفية، وربط تواجد أي عضو في «بلاطوهات» القنوات التلفزيونية والإذاعية، بضرورة تلقي ترخيص من المسؤول الأول في الفاف، وبالتالي فإن الخرجات الإعلامية لكل من بهلول وعيساوي طيلة الأسبوع الفارط، كانت بمثابة خرق لهذا الإجراء، وهو ما اعتبره رئيس الفاف خطأ جسيما، مما جعله يوظف الصلاحيات المخولة له قانونا، ويقر تعليق عضويتهما مؤقتا، مع إحالتهما على لجنة أخلاقيات الرياضة. صالح فرطاس