أطلق الاتحاد العام للتجار والحرفيين بالتنسيق مع مديريات التجارة مبادرة أسواق الرحمة لملابس العيد، من خلال تنظيم معارض بعدة ولايات لبيع لوازم العيد بأسعار ترويجية وتنافسية، وبتخفيضات تصل إلى نسبة 40 بالمائة، لمواجهة غلاء الأسعار، وتمكين الأسر البسيطة من التحضير لهذه المناسبة. يجري هذه الأيام في عديد الولايات افتتاح معارض تجارية ضخمة، تم تخصيصها لأول مرة لبيع لوازم العيد من ألبسة وأحذية وأفرشة وأنسجة، تحت إشراف مديريات التجارة، وبمساهمة فعالة من قبل الفيدرالية الوطنية للنسيج والجلود التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين. وتهدف هذه العملية الأولى من نوعها وفق ما كشف عنه عضو الأمانة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي "للنصر"، إلى كسر أسعار ملابس العيد التي شهدت ارتفاعا جنونيا هذه السنة، مما حال دون تمكن عديد الأسر البسيطة من اقتناء حاجيات العيد لأطفالها بسبب غلاء أسعارها. وأكد السيد بدريسي بأن المعارض التي تم إطلاقها كتجربة أولى على أن يتم تعميمها السنة المقبلة على جل الولايات، خصت هذه المرة أزيد من 20 ولاية، بمشاركة منتجين ومستوردين وتجار جملة وحرفيين، وأصحاب ورشات للخياطة، فضلا عن مشاركة لافتة من قبل نساء ماكثات بالبيت يمتهن نشاط خياطة الملابس الجاهزة. وأفاد المتدخل بأن فكرة إقامة أسواق رحمة لملابس العيد جاءت بعد أن تم الوقوف على غلاء أسعارها على مستوى مختلف الفضاءات التجارية، لذلك تم التواصل مع الراغبين في تموين هذه المعارض بمختلف الحاجيات التي تقبل عليها الأسر في إطار الإعداد للاحتفال بمناسبة عيد الفطر، بهدف إنجاح المبادرة التي يطغى عليها الطابع التضامني والاجتماعي. وتصل نسبة التخفيضات المطبقة على المنتجات التي يتم الترويج لها بهذه الفضاءات إلى ما لا يقل عن 40 بالمائة، وبحسب عضو الاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي فإن المنتجين اعتمدوا صيغا متنوعة لتخفيض الأسعار، من بينها البيع الترويجي والبيع بالتخفيض، فضلا عن التعامل المباشر مع المستهلكين دون وسطاء. وأكد المصدر بأن الأسعار المعتمدة مدروسة وتخدم مصلحة البائع والمشتري في ذات الوقت، وهي تستهدف بالأساس الأسر البسيطة التي واجهت صعوبات كبيرة في اقتناء لوازم العيد لأبنائها حتى يشاركوا باقي الأطفال فرحة عيد الفطر، موضحا بأن المنتجين سيتولون بأنفسهم عرض منتجاتهم أمام الزبائن بأسعارها الفعلية دون إدراج زيادات عليها لتغطية مصاريف التوزيع النقل وغيرها. وتم تسجيل هذه السنة إحجاما من قبل عديد العائلات على شراء ملابس العيد بسبب غلاء أسعارها، لا سيما بالنسبة للأسر التي تضررت كثيرا من تداعيات جائحة كورونا على الحياة الاقتصادية. وتضاف العملية التي أطلقها الاتحاد العام للتجار والحرفيين إلى المبادرات الفردية التي قام بها بعض التجار في مختلف الولايات للترويج للوازم العيد بأسعار منخفضة، تم الاستعانة لإنجاحها بمنصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن الومضات الإشهارية للقنوات التلفزيونية لاستقطاب الزبائن. كما قام غالبية التجار بتمديد ساعات العمل إلى ما بعد الإفطار، في إطار عرض تشكيلات مختلفة ومتنوعة من ملابس العيد، في حين شرعت جل العائلات منذ بداية الشهر الفضيل في رحلة البحث عن ألبسة بنوعية جيدة وبأسعار مناسبة، بعد أن قامت بتخصيص ميزانية محددة تحضيرا لهذه المناسبة التي تحمل مكانة خاصة لدى كافة الأسر الجزائرية.