تستعيد شبيبة القبائل عند مواجهتها اتحاد الجزائر أمسية اليوم عديد الأساسيين منهم حيماني والعرفي بعد استنفاذهما العقوبة، إلى جانب بولمدايس الذي تماثل للشفاء، مقابل بقاء سعيدي خارج الحسابات وغياب عصامي ومفتاح بداعي الإصابة، وهو ما وضع المدرب مراد كعروف أمام خيارات عديدة لضبط التشكيلة التي سيراهن عليها في موعد اليوم الذي يعد السابع بين الفريقين ضمن السيدة الكأس. مدرب الكناري وإن وصف المقابلة بالصعبة والمعقدة، إلا أنه يراهن على تخطي هذه العقبة بنجاح في ظل طموح فريقه لقهر سوسطارة التي شكلت له الشبح الأسود في هذه المنافسة، ومن ثمة تحقيق أول فوز على الاتحاد منذ موسم 1969/1970. وقد بدا كعروف متفائلا لاقتطاع تأشيرة التأهل، مبرزا في تصريح للنصر جاهزية لاعبيه لرفح التحدي، وأداء مباراة قوية وبطولية بكل ما تحمل من ضغط نفسي، بالنظر لأهميتها، فضلا عن طابع الكأس، مشيرا إلى أن فوز اتحاد الجزائر في ست مناسبات على الكناري ليس قاعدة، ولا يعني شيئا في نظره، بقدر ما سيكون حافزا لفك العقدة، وإزالة صفة "قاهر القبائل"، وبالمرة تعزيز طموحات فريقه للعب أدوار متقدمة، خاصة وأنه حامل اللقب. ويرى أن المرور إلى المحطة القادمة من شأنه أن يفتح شهية اللاعبين ويحررهم أكثر، ويمنحهم ثقة أكبر في قدراتهم للدفاع عن لقبهم، موضحا أن التحضيرات ميزتها جدية كبيرة، مع إقامة تربص لمدة 3 أيام بفندق " ساميتال" بأولاد فايت بالعاصمة، تركزت بالأساس على الجانب النفسي، ومراجعة بعض الجوانب في التشكيلة. وانطلاقا من الإصرار الجماعي على تحقيق الفوز ومواصلة المغامرة، لا يستبعد مدرب الكناري رد فعل إيجابي وانتفاضة من جانب اللاعبين المطالبين برأيه بالتحلي بالرزانة والهدوء، معتبرا مفتاح المباراة في تضييق الخناق على المنافس، وعدم ترك أمامه مساحات للمناورة، مع محاولة خطف هدف السبق لمضاعفة درجة الضغط النفسي على لاعبيه.أما الرئيس محند شريف حناشي فقد أصر على عدم تخصيص منحة مغرية في حال التأهل. م مداني