إجماع على صعوبة المباراة و الجزئيات الصغيرة ستحدد النتيجة أجمع المدربون و التقنيون الذين تحدثوا إلى النصر، على أن مباراة اليوم ستكون صعبة على المنتخبين بالنظر لطابعها المحلي، هذا إلى جانب حاجة كل طرف لنقاطها لتأمين مساره في التصفيات، حيث يرى هؤلاء أن الجزئيات الصغيرة ستحدد النتيجة الفنية و هذا على غرار كل المباريات المحلية، التي تتطلب التركيز العالي واللعب بروح قتالية كبيرة، فيما شكل تصريح عمر بتروني الاستثناء، حيث عبر عن تخوفه من الكواليس في مراكش . توفيق قريشي على بن شيخة تحصين خط الدفاع “ أعتقد بأن مفتاح المقابلة بالنسبة للمنتخب الوطني يكمن في ضرورة تحصين الخط الخلفي، وغلق جميع الممرات والمنافذ، مع تعزيز منطقة الوسط، وهذا لشل حركية لاعبي الفريق المنافس، والحد من خطورة المهاجمين خاصة خرجة، الشماخ و تاعرابت. كما أنتظر اعتماد غيريتس خطة هجومية منذ البداية، في محاولة منه لإرباك دفاع الخضر وخطف هدف السبق، وبالمرة إزالة الضغط على لاعبيه، ما يتطلب من أشبال بن شيخة التحلي بالرزانة والهدوء، والصمود. من جهة أخرى أرى بأن الجانب التكتيكي سيطغى على المباراة، لتكون بذلك معركة أخرى بين غيريتس وبن شيخة، ولو أنني أتصور بأن هفوة بسيطة، أو كرة ثابتة قد تصنع الفارق. ما هو أكيد أن المواجهة لن تكون سهلة للفريقين، ولا أبالغ إن قلت بأن مؤشر التنافس سيبلغ ذروته، مع أنني أتوقع أن يكون الضغط أكثر على المغاربة، عكس فريقنا الوطني الذي سيراهن على الهجمات المرتدة، مع محاولة استغلال نقائص دفاع المنافس في ظل غياب أبرز ركائزه”. جمال بلماضي على أشبال بن شيخة تحمل ضغط ال 20 دقيقة الأولى “ المباراة تحمل في طياتها عديد العوامل المشتركة، فعلينا اللعب بهدوء وبعيدا عن التسرع واللهث وراء الهدف، لأنه بإمكاننا تحقيق نتيجة إيجابية. أرى بأن مفتاح النجاح بالنسبة للخضر يكمن في وسط الميدان وتماسك الدفاع، واعتقد بأنه لو ينجح بن شيخة في كسب هذه المعركة، سوف لن نجد صعوبة في الوصول إلى شباك المغاربة الذين أتصور بأنهم يعيشون حالة من التخوف والارتباك. التحضير النفسي الجيد يشكل بدوره عاملا أساسيا في أداء مقابلة قوية ومحترمة، ولا أشك في أن يكون بن شيخة قد أغفل هذا الجانب. إجمالا يمكن القول بأن اللقاء سيكون صعبا وشاقا على الطرفين، وأتمنى فقط أن لا تتأثر التشكيلة الوطنية بالضغط المنتظر في العشرين دقيقة الأولى”. رصدها : م مداني مهدي سرباح أخشى على الخضر من الكواليس اعتبر الحارس السابق للفريق الوطني خلال الثمانينيات مباراة اليوم صعبة على رفقاء زياني، بالنظر للعديد من المعطيات منها العوامل الكلاسيكية كالملعب و الجمهور إلى جانب عامل الكواليس غير أن ذلك كما قال لن يثن من عزيمة التشكيلة الوطنية على لعبها كل أوراقها، خاصة وأنها أثبت في مناسبات عديدة أنها صاحبة المواعيد الكبرى، هذا إلى جانب خبرة اللاعبين و هو العامل الذي يراه الحارس السابق من العوامل التي من شأنها أن تصنع الفارق في مباراة اليوم . عودة كوادر الفريق الوطني يراه فيها سرباح عاملا إضافيا يصب رأسا في رصيده، مما يترك الخيارات عديدة أمام المدرب عبد الحق بن شيخة، و بحكم تجربته الطويلة في مثل هذه المنافسات و اللقاءات ذات الضغط العالي يرى الحارس السباق للخضر أن تحلي العناصر الوطنية بالروح القتالية و الانسجام خاصة على مستوى وسط الميدان، إلى جانب الاعتماد على الأجنحة و الكرات الثابتة من المفاتيح المهمة في مباراة اليوم . و خلص مهدي سرباح في حديثة إلى انه متفائل بعودة الخضر بنتيجة إيجابية من مراكش تعزز من حظوظهم في مواصلة مشوار التصفيات من موقع قوة. عمر بتروني الفوز بمعركة الوسط مفتاح نجاح الخضر أكد الجناح الطائر للفريق الوطني خلال السبعينيات أن مفتاح هذه المباراة يكمن في الفوز بمعركة بوسط الميدان إلى جانب الصراعات الثنائية التي يراها عاملا مهما في هذا الديربي المغاربي . بتروني يرى في عودة بوقرة و كريم زياني و عدلان قديورة من العوامل المهمة التي ستزيد التشكيلة الوطنية توازنا و قوة سواء في الدفاع أو وسط الهجوم و هو ما يجعلها كما يضيف تلعب بكل ثقة و رزانة . بتروني أوضح من جهة أخرى أن لعب بتركيز عال يعد مهما في مثل هذا النوع من المباريات التي تتطلب خوضها بروح قتالية كبيرة خاصة على مستوى خط الوسط الذي يعد من المفاتيح المهمة في هذا الرهان الذي ستحدده التفاصيل الصغيرة على غرار كل الديربيات، مؤكدا في ختام حديثه إلى أن ثقته في إمكانيات العناصر الوطنية تدفعه للتفاؤل خاصة و أن رفقاء زياني يحزون على كل الأوراق الرابحة للعودة بنتيجة إيجابية . عبد الحميد زوبا المباراة صعبة على المنتخبين يرى المدرب السابق للفريق الوطني عبد الحميد زوبا أن مباراة اليوم ستكون صعبة على المنتخبين كونهما يعرفان بعضهما البعض جيدا، و بالرغم من صعوبة المهمة يرى زوبا أن الروح القتالية الكبيرة التي تتمتع بها العناصر الوطنية كفليه بتجاوز كل العقبات، كما أن عودة العناصر الغائبة في لقاء عنابة من شأنها أن تعطي دفعا قويا و أكثر عمق في أداء التشكيلة التي تبقى عناصرها -كما يضيف - مطالبة بخوض هذه المواجهة بالروح الإنتصارية التي عودتنا عليها في المواعيد الكبرى . و يرتقب شيخ المدربين أن تكون المباراة حافلة بكل توابل الإثارة و التنافس، في ظل طموح كل فريق للخروج منها بنتيجة إيجابية يؤمن بها مساره في هذه التصفيات، وفي ذات السياق يرى محدثنا أن أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لهم كل الحظوظ للخروج بنتيجة تكون في مستوى طموحات الجميع . شعبان مرزقان مباراة المغرب ليست مصيرية رفض المدافع السابق للخضر شعبان مرزقان اعتبار مباراة اليوم بالمصيرية بالنسبة للفريق الوطني، حيث أكد انه مازلت هناك مبارتين في التصفيات، غير انه لم يقلل من قيمة مواجهة مراكش التي تعد مهمة لكنها ليست فاصلة في تحديد المتأهل إلى النهائيات . مرزقان وفي سياق حديثة عبر عن أمله في أن يكون اللاعبون على قدر المسؤولية كما جرت العادة، لتحقيق الفوز لمد خطوة على طريق التأهل، حتى وإن كان التعادل حسبه في مثل هذه المباريات يعتبر نتيجة إيجابية شريطة أن تحقق العناصر الوطنية الأحسن في الجولتين القادمتين. لخضر بلومي علينا الاستثمار في ملعب مراكش المحايد اعتبر لخضر بلومي نجم مونديال إسبانيا أن الضغط سيكون على المنتخب المغربي على اعتبار أنه سيلعب بميدانه و أمام جمهوره، الأمر الذي قد يخلق له بعض الصعوبات على مستوى الأداء و حركية في اللعب، و من هذا المنظور يرى ابن معسكر أن حظوظ الفريقين متساوية بالنظر إلى أنهما مطالبان على حد سواء بالخروج بنتيجة إيجابية لإنعاش حظوظهما في التأهل أو تصدر المجموعة الرابعة على الأقل. بلومي وصف الملعب الجديد بمراكش ب”الميدان المحايد “، على اعتبار أن أشبال غيراتس سيلعبون فيه مثلهم مثل الخصر لأول مرة، وهو الآمر الذي ينصح به رفقاء يحيى باستثماره قدر الإمكان و تحقيق الفوز إن أمكن. أما بخصوص التعداد الذي تنقل به بن شيخة إلى مراكش يقول بلومي أن الناخب الوطني لديه عديد الخيارات بالنظر إلى تعافي الجميع من الإصابات و هو الأمر كما يضيف سيمكن المدرب من قراءة اللقاء على عدة أوجه. بلومي ختم حديثة بالتأكيد على أن الكرة في ميدان اللاعبين، فهم يتمتعون بلياقة عالية بعد أن لعبوا بشكل دائم مع أنديتهم وبالتالي فإن كل الأوراق الرابحة بين أيديهم.