تسجيل 48 بالمائة من الطلبة الجدد حسب رغبتهم الأولى فتح 3110 منصبا ماليا جديدا و63 بالمائة من الطلبة الجدد إناث كشف أول أمس وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية بأن 48 بالمائة من المسجلين الجدد في الجامعات عبر الوطن تحصلوا على رغبتهم الأولى، فيما لم يتجاوز عدد الذين لم تتم الاستجابة لأي من رغباتهم العشر المعبر عنها 4 بالمائة فقط من المجموع الكلي للمسجلين و خلال ندوة صحفية خصصت للحديث عن التسجيلات الجامعية أوضح السيد حراوبية بأن 113 ألفا و959 مسجلا جديدا تم توجيههم حسب الرغبة الأولى التي أبدوها خلال التسجيلات و هو ما يمثل نسبة 48 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين الجدد الذين بلغ عددهم 237 ألفا و543 طالبا و هذا مقابل 44ر37 بالمائة السنة الفارطة. كما بلغ عدد المتحصلين على إحدى الرغبات الخمس الأولى - حسب الوزير - 85 بالمائة من مجموع المسجلين مقابل 50ر76 بالمائة السنة المنصرمة في حين بلغ عدد المتحصلين على إحدى الرغبات العشر المعبر عنها 86ر95 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين و ما يعكس تحسنا مقارنة بالدخول الجامعي الفارط أين بلغ عددهم 46ر92 بالمائة.و بالمقابل تم توجيه 9836 مسجلا خارج الرغبات العشر التي وقع عليها اختيارهم مما يمثل نسبة بسيطة لا تتجاوز 4 بالمائة من عدد المسجلين و هو ما يعكس تراجعا مقارنة بالدخول الجامعي 2009-2010 أين بلغت نسبتهم 45ر7 بالمائة، كما أضاف السيد حراوبية الذي أكد أنه بإمكان غير الراضين عن عملية التوجيه اللجوء إلى الطعن ابتداء من يوم أول أمس ( الخميس ) و إلى غاية الثالث من أوت المقبل عن طريق الأنترنيت ليتحصلوا على نتيجة الطعن مباشرة و بعين المكان. وأشار المتحدث إلى أن هذا الخيار يتيح لهؤلاء الاستفادة من إمكانية اختيار شعبة أخرى و هي العملية التي قال أنها تبقى مرهونة بمجموعة من المقاييس أهمها المعدل المحصل عليه و عدد المقاعد البيداغوجية. و دائما في إطار التسجيلات عاد الوزير إلى التذكير بالنتائج التي أسفرت عنها امتحانات شهادة البكالوريا هذه الدورة و التي تميزت بإفتكاك نحو 30 ألف ناجح درجات تقديرية منهم 49 بدرجة امتياز، مشيرا إلى أنه قد تبين من خلال بطاقات الرغبات المعالجة توجه 68 ألافا و912 من المسجلين نحو العلوم الطبية فيما أبدى 74 ألفا و 402 مسجل رغبته في الالتحاق بإحدى المدارس التحضيرية. و لمواجهة هذا الزخم ارتأى القطاع - حسب مسؤوله الأول - مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية لتبلغ في الطب بتخصصاته الثلاثة 8601 مقعدا كما تم اللجوء إلى توسيع شبكة المدارس التحضيرية من خلال إنشاء خمس مدارس جديدة و بذلك ينتقل عدد المقاعد البيداغوجية على مستواها إلى 4510 مقعدا بعد أن كان 2469 مقعدا، غير أن هذه الإجراءات لا تعني - مثلما حرص حراوبية على التوضيح - الابتعاد عن عامل النوعية حيث تم توفير مجموعة من الشروط و على رأسها الاحتفاظ بالأداء النوعي حسب المقاييس المعمول بها دوليا.و بخصوص المعدلات التي تم تحديدها للالتحاق بالشعب التي تشهد أكبر عدد من الطلبات فقد عرفت ارتفاعا حيث يتعين على المسجلين الجدد الراغبين في تخصص الصيدلة التحصل على معدل لا يقل عن 94ر15 و 35ر15 على الأقل بالنسبة للطب فيما تم تحديد المعدل الأدنى لتخصص جراحة الأسنان ب 25ر15. و نفس الأمر بالنسبة للراغبين في الالتحاق بالمدارس العليا أو الأقسام التحضيرية التي عرفت المعدلات الدنيا المطلوبة للإلتحاق بها بدورها ارتفاعا. فعلى سبيل المثال يتطلب الالتحاق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا معدلا لا يقل عن 03ر17 بالنسبة للمتحصلين على بكالوريا علوم و 46ر15 بالنسبة لبكالوريا الرياضيات في الوقت الذي يشترط فيه معدلا أدنى قدره 13ر14 بالنسبة للناجحين في البكالوريا رياضيات و 26ر15 للبكالوريا علوم للانضمام إلى المدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية و التسيير.و لفت حراوبية الانتباه أيضا إلى أن هناك بعض المتفوقين بدرجات تقديرية لم يكن في الإمكان إلحاقهم باختياراتهم الأولى نظرا للمعدل المرتفع المطلوب للولوج إليها غير أن عددهم لم يتجاوز حسبه، عدد أصابع اليد. كما حرص على التذكير بأن التوجيه هو عملية آلية و هذا ردا منه على احتجاجات بعض الناجحين و أولياءهم نتيجة سوء الفهم. و على صعيد متصل عرج السيد حراوبية على بعض الأرقام الخاصة بالدخول الجامعي المقبل مشيرا إلى أن 63 بالمائة من المسجلين الذين سيتم استقبالهم على مستوى الجامعات هن إناث كما سيبلغ العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين مع الدخول المقبل مليون و200 ألف طالبا فيما سيقدر عدد المتخرجين هذه السنة 186 ألف متخرج. و لتأطير هذا الكم الهائل من الطلبة لجأ القطاع حسب مسؤوله الأول إلى فتح 3110 منصبا ماليا جديدا و هو ما سيجعل معدل التدريس ينتقل إلى أستاذ واحد لكل 28 طالبا. أما فيما يخص قدرة الاستيعاب فتصل مع الدخول المقبل إلى مليون و310 ألف و990 مقعدا بيداغوجيا، فيما ستنتقل طاقة الإيواء حسب الوزير إلى 557 ألفا و220 سريرا.