اقتطع شباب تكستار تأشيرة الصعود إلى القسم الشرفي لرابطة ولاية البرج، عقب تتويجه بلقب بطولة ما قبل الشرفي، ولو أن الأمر لم يكن سهلا، لتعدد الفرق الطموحة، وحدة الصراع، حيث انتظر إلى غاية الجولة الأخيرة لترسيم ارتقائه، رغم اكتفائه بنتيجة التعادل (2 2) على أرضه أمام أحد ملاحقيه ونعني به اتحاد رأس الواد، ما مكنه من إنهاء المشوار في الصدارة، برصيد 45 نقطة نتاج 14 انتصارا، و3 تعادلات وخسارتين، بعيدا عن مركز الوصافة بخطوتين. وأدى الشباب الذي تأسس سنة 1986، مشوارا مميزا رغم مزاحمة الثلاثي اتحاد رأس الواد، وأمل المنصورة، ونادي رأس الواد، ما جعل مؤشر التنافس يبلغ ذروته في المحطات الأخيرة، قبل أن ينجح أبناء "تكستار" في خطف ورقة الصعود وسط أجواء احتفالية، ميزت لقاء الاختتام الذي اعتبره رئيس الفريق بلال بوناب، محطة لاستكمال ديكور الفرحة التي انتظرها عشاق "الزرقاء" لقرابة عشرية من الزمن. ووصف ذات المتحدث هذا الإنجاز بالحدث الاستثنائي، كونه تحقق برأيه بعد مشقة وعناء، وسنوات من العجاف، وبفضل تضافر جهود جميع الأطراف، موضحا للنصر بقوله:" أعتقد بأن هذا المكسب، يعد نتيجة حتمية لتضحيات جسام، وإرادة اللاعبين والعمل الذي قام به الطاقم الفتي، بغض النظر عن مساندة الجماهير الرياضية. لذلك، نحن نقطف ثمار موسم متعب، رغم قلة الإمكانيات والضائقة المالية التي كادت أن تجهض حلم الصعود". من جهته، أكد المدرب فاتح بلقندوز الذي لقبه الأنصار بمهندس الصعود، أن فريقه شكل قوة ضاربة في البطولة، مبرزا قيمة هذا الإنجاز الذي سيعيد الكرة بتكستار إلى سابق عهدها، وأضاف يقول:" بكل تأكيد هذا الصعود سيسمح للفريق باستعادة تدريجيا هيبته ومكانته، خاصة وأنه سبق وأن نشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة في عز أيامه، قبل أن يأفل نجمه ويختفي لسنوات".