قطع أمس، اتحاد خنشلة خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، ووضع قدم في حظيرة الاحتراف، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من باتنة، أين تجاوز عقبة «الكاب»، ليواصل تصدر ترتيب مجموعة «وسط - شرق»، الأمر الذي أبقى «سيسكاوة» على بعد 4 خطوات فقط من حلم الصعود، والعودة إلى قسم «الكبار» بعد تجربة أولى كانت قبل 48 سنة، في الوقت الذي اختلطت فيه الحسابات على مستوى المؤخرة، باحتدام الصراع بين 6 فرق من أجل تفادي التأشيرتين المتبقيتين على متن قطار النزول إلى قسم ما بين الرابطات، سيما بعد انتفاضة شبيبة بجاية. مد اتحاد خنشلة شوطا معتبرا نحو ترسيم الصعود، جاء في أعقاب النجاح في العودة بكامل الزاد من باتتة، في «ديربي» وفى بكامل وعوده من حيث الإثارة، ليواصل «سيسكاوة» قيادة السباق بنفس «الديناميكية» على وقع الانتصارات المتتالية، من دون هزيمة على مدار 20 مقابلة متتالية. خروج اتحاد خنشلة بسلام من منعرجات باتنة، أبقاه بحاجة إلى 4 نقاط لترسيم الصعود، لأن المادة 69 قد تكون الفيصل في أمر اللقب، على اعتبار أن الوصيف شباب برج منايل يرفض الاستسلام، وقد تمكن من التمسك ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، في آخر جولتين من المشوار، وذلك بعد فوزه على الضيف مولودية العلمة في قمة النقيضين، استهلها زاوش بهدف السبق، ليرد عليه الدوسن من جانب البابية، إلا أن باشا مدد «السوسبانس» بخصوص سباق الصعود. وفي سياق متصل فقد عادت مولودية العلمة إلى مربع السقوط إثر انهزامها ببومرداس، في حين انتفضت مولودية قسنطينة واهتدت إلى سكة الفوز من جديد، بالمرور إلى السرعة الرابعة أمام الضيف اتحاد عنابة، وهي النتيجة التي مكنت الموك من الإبقاء على أمل النجاة قائما، لكنه أصبح مرهونا بضرورة العودة بنتيجة إيجابية من سكيكدة في الجولة القادمة، لأن تشكيلة «روسيكادا»، دخلت النفق المظلم بهزيمتهم في عقر الديار أمس، من جهة أخرى، فقد مددت حمراء عنابة من أمالها في البقاء بفضل الفوز الصعب الذي حققته على حساب اتحاد الأخضرية، بفضل هدف بورزام، بعدما ضيع زميله شخريط ضربة جزاء، لأن «الحمراء» تبقى بحاجة إلى 3 نقاط لترسيم البقاء، والأمر ذاته ينطبق على مولودية بجاية التي حققت الأهم، بفوزها العريض على جمعية عين مليلة، في الوقت الذي أجل فيه اتحاد الشاوية ترسيم النجاة بتعادله في عقر الديار مع أهلي البرج، ليبقى بحاجة إلى نقطة للخروج نهائيا من دائرة الخطر، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد ورقلة المنهزم في التلاغمة.