أحدثت مخلفات الجولة العشرين انقلابا على مستوى قمة هرم ترتيب مجموعة «وسط - شرق»، وذلك باعتلاء اتحاد خنشلة كرسي الريادة لأول مرة منذ الجولة الثالثة، على خلفية تعثر الرائد السابق شباب برج منايل بملعبه، في حين أهدر اتحاد عنابة نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، بينما عقدت مولودية قسنطينة من وضعيتها ضمن كوكبة المهددين، لأن الهزيمة داخل القواعد على يد حمراء عنابة، تزامنت مع انتفاضة مولودية العلمة، مما أعاد الموك إلى دائرة الحسابات. هذا الانقلاب كان قد نتج عن النتيجة التي سجلها شباب باتنة ببومرداس، أين أجبر «الكوكليكو» على اقتسام الزاد، في ثالث تعثر الشباب بملعبه وبنفس النتيجة، ما كلفه التنازل مجبرا عن عرش الريادة. فرض التعادل على برج منايل، كان بمثابة أغلى هدية يتلقاها اتحاد خنشلة من «الكاب»، لأن «سيسكاوة» نجحوا في الخروج من منعرج البرج، بانتصار هو السادس تواليا، ببصمة عثماني وغضبان، رغم المقاومة الشديدة من أهل الدار، فكان هذا الفوز بوزن الصدارة. على النقيض من ذلك، فقد كان اتحاد عنابة أكبر الخاسرين في هذه الجولة، بتعثره في عقر الديار أمام مولودية العلمة، ليخسر أبناء بونة نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، رهنوا على إثرها نسبة كبيرة من حظوظهم، على اعتبار أنهم أصبحوا يتأخرون بأربع خطوات عن القائد الجديد للقافلة. أما على مستوى المؤخرة، فإن مولودية قسنطينة عقدت من وضعيتها، بانهزامها في عقر الديار أمام حمراء عنابة بهدف الشاب مخالفة، لأن هذه النتيجة مكنت «الحمراء» من مد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء، مع إبقاء الموك على مشارف المنطقة الحمراء، خاصة بعد استفاقة مولودية العلمة، وعودتها بنقطة ثمينة من عنابة، مع تعثر شبيبة بجاية بملعبها، الأمر الذي يوحي بصعوبة مأمورية النجاة بالنسبة للشبيبة، لأن الصراع من اجل تفادي السقوط اصبح ثلاثيا. وجاءت هذه المعطيات عقب ترسيم اتحاد الأخضرية سقوطه، بدليل الهزيمة الثقيلة جدا، التي مني بها في ورقلة، حيث اهتزت شباكه 8 مرات، مما سمح لأصحاب الضيافة بالابتعاد عن خطر السقوط، في حين أصبح أهلي البرج، ثاني النازلين إلى قسم ما بين الرابطات.