هلاك 3 أشخاص وإنقاذ 25 آخرين جراء فيضانات طوفانية بالطارف خلفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية الطارف ليلة الأربعاء إلى الخميس والتي تسببت في فيضانات عارمة، هلاك شخصين غرقا ببلدية الشافية بعد أن جرفتهما السيول القوية بوادي حكورة بعد تعطل السيارة التي كان على متنها وهي من نوع "ماروتي " وهما في طريقهما لأحدى القرى المجاورة . وقد باءت محاولات السكان الذين خرجوا للبحث عن جثث الضحايا بالفشل قبل أن تنتشل مصالح الحماية في اليوم الموالي جثث الضحايا التي عثر عليها بالقرب من سد بوناموسة المجاور ، هذا فيما تمكن أحد الأشخاص كان برفقة الضحايا من النجاة بأعجوبة. كما انتشلت مصالح الحماية المدنية صبيحة أمس جثة لشخص آخر بوادي الكبير تجهل هويته بالقرب من منطقة عين أخيار بعد أن جرفته السيول المتدفقة ليصل بذلك عدد ضحايا الفيضانات التي ضرب الولاية نهاية الأسبوع 3 ضحايا. من جهة أخرى تمكنت مصالح الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية بعد مجهودات كبيرة سخرت لها كل الإمكانيات والوسائل واستدعى الأمر الاستنجاد بتدخل وحدة من الجيش الذي جند وسائل مادية معتبرة في البحث والإنقاذ بما فيها الغطاسين من إنقاذ 14 شخصا من الموت المحقق بعد أن علقت سيارتان وحافلة كانت تقل مسافرين منهم طلبة جامعيون حيث جرفتهم السيول المتدفقة عند منطقة النشيمة على الطريق الولائي 105 وهم عائدون إلى بلدية العصفور. وقد دامت عملية إنقاذ هؤلاء الأشخاص 4 ساعات كاملة من الثامنة مساء من ليلة الأربعاء إلى ما بعد منتصف الليل بحضور والي الولاية ولجنة الأمن للولاية الذين تابعوا عن كثب عملية إنقاذ وإجلاء الأشخاص المحاصرين بين السيول قبل أن تنجح فرق الإنقاذ للمصالح الأمنية المشتركة والحماية المدنية من سحب المركبات العالقة بين السيول وإنقاذ كل الأشخاص الذين على متنها دون وقوع أية خسائر في الأرواح ما جنب وقوع الكارثة . كما تدخلت وحدات حراس الشواطىء بالقالة لإنقاذ 4 نساء وطفلين بواسطة الزوارق بعد أن حاصرتهم السيول بالإضافة إلى تدخل مصالح الحماية المدنية لإنقاذ 10 أشخاص من الهلاك بعد أن حاصرتهم السيول بقرية عين أخيار على مستوى وادي الكبير ومنطقة سيدي جميل والذين تم تحويلهم للمستشفى لتلقى الإسعافات . بالإضافة إلى إنقاذ حياة حامل ببلدية العصفور من الموت وهي على وشك الولادة بعد أن تعذر على ذويها إيصالها للمصالح الإستشفائية لوضع مولودها جراء عزل السيول للجهة وحالة الطرقات المقطوعة بسبب الفيضانات قبل أن تتمكن مصالح الحماية من تحويل الحامل على جناح السرعة نحو مستشفى بوحجار. الفيضانات تغمر 17 بلدية و إجلاء 300عائلة منكوبة نحو المدارس التربوية تسببت الفيضانات العارمة التي غمرت ثلثي الولاية ومست 17بلدية تحولت إلى بحيرات خصوصا بالجهة الغربية لدوائر الذرعان –البسباس وابن مهيدي بمجموع 10بلديات الأكثر تضررا من هذه الكارثة بالإضافة إلى بلديات الجهة الشمالية الشرقية على غرار عين العسل ،بوثلجة ،بن مهيدي وبالريحان..الطارف وابن مهيدي..وغيرها في تضرر أزيد من 2000عائلة بكل من شفشوفي- بورومانة –بوثلجة شيحاني –وبن عمار –الشط –البسباس والذرعان التي غمرت السيول منازلها بطول مترين وحاصرتهم المياه من كل جانب بما دفع بالمواطنين إلى قضاء ليلتهم في الشارع بعد تسرب المياه إلى منازلهم والتي أتت على كل أغراضهم خاصة منطقة كبودة وسيدي قاسي ببلدية ابن مهيدي وبن عمار- بالشط -البسباس –عصفور –زريزر والذرعان ..وغيرها فيما لجأت عائلات بالفرار إلى أعالي سطوح مساكنهم خوفا من اي طارئ خاصة ببلديات الذرعان –شيحاني –ومنطقة بن عمار بالشط والبسباس. في الوقت الذي أمر فيه الوالي بفتح كل المؤسسات التربوية مؤقتا لإجلاء وإيواء العائلات المنكوبة بما فيها دور الشباب و مصالح النشاط الاجتماعي التي خصصت لاستقبال العائلات المتضررة والتكفل بها حيث تم ترحيل أزيد من 200عائلة منكوبة بكل من شفشوفي ،بن عمار ،بوثلجة ،البسباس والذرعان ،شبيطة مختار.. نحو المدارس مع توزيع كل المساعدات الغذائية عليها هذا فيما لجأت فيه عائلات أخرى إلى ذويها إلى حين عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي في حين رفضت فيه عائلات منكوبة إجلاءها إلى مراكز العبور متمسكة ببقاء بمنازلها خاصة بمنطقة بن عمار الذي تحول إلى بحيرة عائمة إلى جانب ذلك سجل تضرر 120مسكنا وتصدرع 25منزلا وانهيار سقف وجدار 5 منازل أخرى ناهيك عن تشرد 10عائلات بعد أن جرفت السيول منازلها لاسيما منهم قاطني الأكواخ الهشة أكثر المتضررين من هذه الفيضانات. زيادة على ذلك خلفت السيول تضرر عدد من الجسور بكل من بوثلجة –عصفور وادي سيبوس ووداي الجنان بالعيون ، بما أدى بالمصالح المعنية إلى منع وسائل النقل الثقيلة من العبور عليها خوفا من انهيارها خاصة جسر أم السعد عند المخرج الشرقي لبلدية بوثلجة . من جهة أخرى سجلت انقطاعات للكهرباء عبر بعض البلديات وتدخل سونلغاز لقطع التيار والغاز ببعض المناطق والأحياء خوفا من وصول المياه إلى خزانات الكهرباء على غرار مناطق بن عمار .بوهلالة والكوس . الجيش يتدخل لإنقاذ مواطنين حاصرتهم السيول بالمروحيات دفعت الفيضانات العارمة التي اجتاحت عدة مناطق بولاية الطارف خلال الساعات الماضية والتي تسببت في عزلة القرى والأحياء والتجمعات السكنية الريفية والحضرية وشبه حضرية و محاصرة السيول للسكان خاصة ببلديات الجهة الغربية لدوائر البسباس –الذرعان –وابن مهيدي أكثر المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية بالسلطات المحلية إلى طلب مساعدة الجيش الشعبي الوطني لإنقاذ وإجلاء العائلات المنكوبة حيث سارعت قيادة الجيش فور تلقيها لنداء الاستغاثة بإرسال 3 مروحيات منها اثنان تكفلت بإجلاء وإنقاذ المواطنين المحاصرين في السيول على مستوى التجمعات السكانية والأحياء الأهلة بالسكان وبالقرى والمشاتى والأراضي الفلاحية بكل من عصفور .بن عمار – الذرعان والبسباس وشيحاني وابن مهيدي وزريزر . حيث حاصرت السيول الجارفة المواطنين وتحولت بعض المناطق والأحياء إلى بحيرات استعصى على المصالح المعنية الدخول إليها لإنقاذ وإسعاف المواطنين وإيصال المساعدات الغذائية إليهم . وهي العملية التي تكفل بها الجيش الشعبي الوطني الذي تمكن من إجلاء عديد العائلات من الهلاك بما فيها إنقاذ عشرات الأشخاص العالقين بفعل السيول المتدفقة عبر مختلف المناطق مع تكفله بإيصال وتوزيع المساعدات الغذائية على كل العائلات المتضررة من أفرشة وأغطية ومواد غذائية مختلفة وهي العملية التي مست أزيد من 2000عائلة خاصة ببلديات الجهة الغربية المتضررة من هذه المحنة . في حين اضطرت البحرية الجزائرية ببعض المناطق الاستعانة بالزوارق نصف الصلبة والغطاسين أمام ارتفاع منسبوب المياه وهذا لإيصال المؤن وإنقاذ الأشخاص الذين حاصرتهم السيول ،و موازاة مع ذلك طلبت الولاية مساعدات من الولايات المجاورة لمدها بكل الوسائل في مجال البحث والإنقاذ خصوصا الزوارق للتكفل بعملية إنقاذ وإجلاء المنكوبين وإيصال المساعدات للعائلات. تعليق الدراسة عبر 28 مؤسسة تربوية و تقطع عدة طرقات وتعزل السكان لجأت عدة مؤسسات تعليمية إلى تعليق الدراسة بعد أن غمرتها السيول وتعذر التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة جراء قطع الطرقات بفعل الفيضانات العارمة التي تسببت في عزل بعض المناطق حيث أحصي إغلاق 6 ثانويات و10 متوسطات و18 بلدية أبوابها خاصة بمناطق الجهة الغربية لدوائر الذرعان والبسباس وابن مهيدي . كما تسببت السيول في قطع عدة طرقات وعزل بعض المناطق والتجمعات السكانية جراء ارتفاع منسوب المياه في حين أفادت مصالح الدرك الوطني أن الفيضانات تسببت في قطع بعض المحاور التي شلت الحركة بها أين أدت السيول إلى قطع 10طرقات بلدية و3طرقات ولائية و4 طرقات وطنية منها الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين القالة وعنابة الذي يعد الشريان الرئيسي في تنقل الأشخاص والبضائع والطريق الوطني رقم 82 بين بوحجار وسوق أهراس والطريق الوطني 84 بين البسباس والذرعان والطريق الوطني رقم 16 بين الذرعان وعنابة . وسجلت مصالح الدرك الوطني في حصيلة لها 1243 تدخلا لإسعاف وإنقاذ مواطنين محاصرين في السيول عبر عدة مناطق من تراب الولاية منها إنقاذ 51 شخصا بقرية بورومانة بلدية ابن مهيدي كانوا في حالة حرجة للغاية باستعمال الزوارق المطاطية لمجموعة حراس السواحل بالقالة وإنقاذ 5 أشخاص ببلدية شيحاني من الغرق بالاستعانة بحوامات الجيش كما تم تسجيل 1173 نداء نجدة عبر الخط الاخظر 1055. الفيضانات تغمر أكثر من 20ألف هكتار وخسائر فادحة بالمحاصيل الفلاحية غمرت الفيضانات العارمة التي اجتاحت الولاية خلال ال24ساعة الماضية أزيد من 20ألف هكتار حيث تحولت إلى بحيرات عائمة مخلفة وراءها خسائر فادحة بالمحاصيل الفلاحية خاصة المغروسة حديثا لاسيما بسهول الجهة الغربية حيث أجود الأراضي الفلاحية والتي تشتهر بعديد المزروعات ما كبد الفلاحين خسائر في ظل افتقار العديد منهم للتأمين الفلاحي في حالة وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية . وتبقى مناطق البسباس ،عصفور ،بن مهيدي ،زريز ،الذرعان بالإضافة إلى المناطق الفلاحية الفيضية عبر سهل الطارف من عين العسل شرقا إلى سيدي قاسي غربا والتي غمرته السيول المتدفقة عن آخره، زيادة عن إتلاف مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة المغروسة حديثا وصناديق خلايا النحل بالإضافة إلى هلاك رؤوس من المواشي التي جرفتها السيول باتجاه الأودية . وهي الوضعية التي دفعت بالفلاحين إلى مناشدة السلطات المحلية الإعلان الولاية منكوبة فلاحيا بالنظر لحجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي من جراء الفيضانات. التهاطل الغزير للأمطار و تفريغ السدود وراء الفيضانات كشف الوالي في تصريح عبر أمواج الإذاعة المحلية أن الأمطار التي تهاطلت على الولاية تبقى استثانية مشيرا إلى أن نسبة تساقط الأمطار فاقت 132ملم وهي نسبة معتبرة لتصل كمية الأمطار التي تساقطت على الولاية هذه السنة 940ملم وهي نسبة جد معتبرة رغم أننا يقول المسؤول الأول على الولاية في شهر فيفري و ما زال شهرا مارس و أفريل حيث يتوقع خلالها تهاطل كميات أخرى . وأوضح الوالي أن التهاطل الكبير أدى إلى امتلاء السدود الثلاثة بالولاية (ماكسة –بوقوس والشافية ) ولجوء القائمين عليها إلى تفريغ الكميات الفائضة عبر الأودية منها وادي الكبير و وداي بوناموسة ،بالإضافة إلى تفريغ كميات من سد بوحمدان بقالمة عبر الوادي المذكور وهو الأمر الذي لم تستوعبه الأودية بما أدى إلى حدوث فيضانات عارمة غرقت فيها عدة مناطق . وأشار ذات المسؤول أن كميات المياه التي تم تسريحها في الساعات الماضية من السدود تقارب 40 مليون متر مكعب فيما تتراوح إجمالي الكميات التي تم تسريحها هذه السنة عبر الأودية بفعل امتلاء السدود ما بين 150 إلى 200مليون متر مكعب . وأردف المتحدث عن تجنيد كل الإمكانيات والوسائل مع تشكيل خلية الأزمة لمتابعة الوضعية عن كثب إلى جانب إطلاق مخطط الإسعافات للولاية لمجابهة كارثة الفيضانات التي مست البلديات لإنقاذ الأشخاص و مساعدة والتكفل بكل العائلات المنكوبة ، إلى جانب ذلك كانت لوالي الولاية جولة مراطونية لمختلف البلديات المتضررة من جراء الفيضانات وسهره شخصيا على عمليات إغاثة وإنقاذ وإجلاء العائلات المنكوبة المحاصرة بين السيول 24ساعة /24ساعة. مساعدات لفائدة العائلات المنكوبة والمتضررة وقد انطلقت منذ مساء أمس الأول قوافل محملة بالمؤن والمساعدات الغذائية من مقر الولاية في اتجاه البلديات المتضررة من جراء مخلفات الفيضانات التي اجتاحتها وهي العملية التي تمس أزيد من 3آلاف عائلة وتخص توزيع مساعدات غذائية مختلفة من سميد زيت وحليب بالإضافة إلى أفرشة وأغطية على العائلات المنكوبة والمتضررة لاسيما بالجهة الغربية في انتظار انطلاق قوافل أخرى محملة بالمؤن والمساعدات التضامنية في إجراء استعجالي للتكفل بكل العائلات المتضررة . هذا فيما أعطى الوالي تعليمات للبلديات والمصالح المعنية بإيواء كل العائلات المنكوبة والتكفل بها من جميع الجوانب ،في الوقت الذي اشتكت فيه بعض العائلات تأخر عملية إجلاءها نحو أماكن أمنة والتكفل بها ومدها بالمؤن والمساعدات لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تقبع عليها بعد أن غمرت السيول منازلها رغم نداءات الاستغاثة المرفوعة للجهات المعنية. ق/ باديس احتجاجات للمنكوبين بثلاث بلديات عرفت أمس عدة مناطق متضررة من الفيضانات ببلديات إبن مهيدي الشط والذرعان بولاية الطارف موجة من الاحتجاجات في أوساط العائلات المنكوبة تنديدا بتأخر وصول المساعدات والمؤن وعدم التكفل بتحويلهم إلى مراكز العبور. حيث طالبت عائلات تقطن سيدي قاسي و بوهلالة و الكوس ببلدية إبن مهيدي وبن عمار بالشط وأحياء بالذرعان بإنتشالها من البنايات التي تقطنها والتي تتعرض في كل مرة إلى الفيضانات ،مطالبين بترحيلهم إلى السكنات الجاهزة. كما اشتكى قاطنو الأكواخ من تأخر المصالح المعنية في مد يد المساعدة لهم رغم نداءاتهم المتكررة ، في حين أفاد المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية ،بأن احتجاجات السكان حالت دون وصول فرق الإغاثة للأماكن المتضررة من مصالح الحماية المدنية للولاية وولايات مجاورة كعنابةوقالمة وسوق أهراس لإجلاء من حاصرتهم السيول وإيصال المساعدات لهم. وقد سجلت ذات المصالح خلال ال 24 ساعة الماضية 325 تدخلا عبر مختلف المناطق بالجهة الغربية للولاية خصوصا أسفرت عن إنقاذ 107 أشخاص من موت محقق، فيما تتواصل جهود الإغاثة للمنكوبين من طرف السلطات المحلية. ق/باديس الحماية المدنية استعانت بالمضخات العملاقة لإمتصاص المياه تشرد عشرات العائلات ببوخضرة و الحجار و خطر وادي سيبوس يهدد " جوانوفيل " بعنابة إضطرت عشرات العائلات التي تقيم بالعديد من أحياء بلديات عنابة إلى قضاء الأربعاء إلى الخميس في الشارع، بسبب الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة، و التي غمرت على إثرها السيول الجارفة السكنات و المباني، الأمر الذي أجبر أفراد العائلات المنكوبة على مغادرة منازلها على جناح السرعة، خوفا من انهيار بناياتها جراء تدفق المياه إليها. و هي الفيضانات التي لم تخلف خسائر بشرية، لكنها شردت عشرات العائلات، خاصة بمنطقة جوانوافيل، حيث ظل شبح فيضان وادي سيبوس يهدد نحو 200 عائلة تقيم على ضفافه، و أرغمت على البقاء إلى غاية صبيحة أمس الجمعة خارج بيوتها خوفا من السيول الجارفة، سيما بعد تصاعد منسوب مجرى المياه، و كذلك الشأن بالنسبة لضاحية سانتا ماريا، و دائرة الحجار، إضافة إلى قرية دراجي رجم بسيدي عمار، و لو أن حي بوخضرة ببلدية البوني كان من أكثر المناطق تضررا جراء الأمطار الطوفانية. و حسب ما صرح به مسؤول خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بعنابة صبيحة أمس الجمعة للنصر فإن فرق الإنقاذ أعلنت حالة طوارئ قصوى ليلة الأربعاء إلى الخميس لإنقاذ أربع عائلات من الغرق بحي 312 مسكن بضاحية بوخضرة، بعدما داهمت السيول الجارفة سكناتها المتواجدة على ضفاف وادي بجيمة، لأن مشكل المجرى المائي تجدد بعد صعود منسوب المياه إلى أعلى مستوياته، مما عزل العائلات الأربع كلية عن المحيط الخارجي، و أجبر أفرادها على مواجهة خطر المياه المتصاعدة، لكن وحدات الحماية المدنية إستعمالت زوارق مطاطية لإغاثة العائلات المنكوبة، و تحويل أفرادها على جناح السرعة إلى مركز العبور الذي تم فتحه على مستوى بلدية البوني جراء هذه الفيضانات. و إستنادا إلى ذات المصدر فإن مصالح الحماية المدنية تلقت نداء من بعض المواطنين مفاده إختفاء أفراد ست عائلات عن الأنظار منذ عشية الأربعاء، و هي العائلات التي تقيم بمحاذاة مطار رابح بيطاط الدولي، و هو البلاغ الذي دفع بوحدات الحماية المدنية إلى إعلان حالة طوارئ قصوى، حيث تم تسخير زواق مطاطية للوصول إلى السكنات التي عزلت كلية بسبب البحيرات التي حاصرتها، لكن و بعد البحث المطول تبين بأن أفراد العائلات المعنية غادروا سكناتهم سهرة الأربعاء الماضي، بعدما داهمتهم السيول، و تنقلوا إلى الإقامة بصفة مؤقتة لدى بعض الجيران بحي سيدي سالم. إلى ذلك فإن قاطني السكنات الهشة بقرية دراجي رجم ببلدية سيدي عمار أرغموا على قضاء ليلة الخميس إلى الجمعة في الشارع بعدما غمرت الفيضانات بيوتهم الآيلة للإنهيار، في الوقت الذي تدخلت فيه مصالح الحماية المدنية للقيام بعملية إمتصاص، و هو نفس الأمر الذي حدث بالإقامة الجامعية سيدي عاشور بعنابة، لأن مئات الطلبة غادروا الغرف التي يقيمون بها خوفا من إنهيار الأجنحة التي حاصرتها البرك المائية، مما إستدعى التدخل السريع لفرق الحماية للقيام بعملية إمتصاص. على صعيد آخر فقد تسبب فيضان مجرى وادي سيبوس في قطع الطريق الوطني رقم 16 في شطره المؤدي من الحجار إلى الذرعان، حيث أن إرتفاع منسوب المياه فوق الجسر أجبر مصالح الحماية على قطع الطريق ظهيرة الخميس، قبل أن يتكرر نفس الوضع صبيحة أمس الجمعة، حيث تم غلق الطريق عند الجسر المحاذي لفندق المونقاس ببلدية الحجار. من جهة أخرى فقد عاشت نحو 200 عائلة تقطن بضاحية " جوانوفيل " ليلة الخميس إلى الجمعة كابوسا حقيقيا بعد إرتفاع منسوب المياه بوادي سيبوس، لأن هذه العائلات أجبرت على الهروب إلى الشارع خوفا من السيول الجارفة التي غمرت بعد أقل من ساعة من الفيضان السكنات التي يقيمون فيها، و هي الوضعية التي دفعت بفرق الحماية المدنية إلى التدخل و تحويل العائلات إلى مركز عبور، مع بقائها إلى غاية ظهيرة أمس الجمعة مرابظة بعين المكان خوفا من تواصل إرتفاع منسوب المياه بالمجرى المائي المحاذي للسكنات. و في سياق متصل إضطرت فرق الحماية إلى الإستعانة بالمضخات العملاقة للقيام بعمليات إمتصاص للمياه على مستوى الكثير من النقاط السوداء بمختلف بلديات الولاية، خاصة دائرة الحجار التي عرفت تسجيل العديد من نداءات الإستغاثة من طرف عائلات حاصرتها بالمياه يحي مارس عمار، و الحجر الأحمر، كما أن عمليات الإمتصاص رفعت من تدخلات فرق الإنقاذ إلى عتبة 245 تدخلا يومي الخميس و الجمعة، من دون تسجيل خسائر في الأرواح، مع بقاء عشرات العائلات في مراكز العبور، و قطع الطريق الوطني رقم 16 في شطره العابر لبلدية الحجار، خاصة و أن كمية التساقط بلغت 76 ميليمتر بعنابة يوم الأربعاء المنصرم. ص / فرطاس قالمة تسببت الأمطار الطوفانية الغزيرة التي تساقطت على ولاية قالمة ليلة الأربعاء الى الخميس و لمدة 12 ساعة متواصلة في حدوث فيضانات واسعة و ارتفاع منسوب الأودية الكبرى المالح، حلية، بوحمدان، الشارف و سيبوس حيث أدى ارتفاع المنسوب الى تعطل الحركة فوق بعض الجسور الصغيرة كما حدث ببلدية بوحمدان أين غمرت الفيضانات الجسر الذي يربط بين ضفتي مركز البلدية. وقد تقطعت السبل بالعديد من السكان الذين لم يتمكنوا من العودة الى منازلهم على الضفة الأخرى للوادي الذي احدث حالة طوارئ حقيقية عبر مدن وقرى وادي الزناتي و بوحمدان. وبمشته المعاطلة ببلدية الركنية تدخلت فرق الإنقاذ لمساعدة عشرات الأشخاص في عبور الجسر الصغير الذي غمرته مياه وادي القرار كما تم أيضا إنقاذ أشخاص آخرين على الطريق الولائي 19 الرابط بين حمام النبائل و الدهوارة و لم يبلغ لحد الآن عن أية خسائر بشرية حيث اقتصرت الأضرار على ما خلفته التسربات المائية الى المنازل الواقعة ضمن مسار الفيضانات كما حدث بحمام النبائل و الفجوج و بوعاتي محمود،كما غمرت السيول أيضا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية و حولتها الى برك مائية كما حدث بسهل الأرض الكحلة قرب مدينة قالمة. فريد.غ السيول تقطع طريق أولاد رابح بجيجل تدخل عمال فرع الأشغال العمومية لدائرة الميلية يوم أمس الأول للقيام بوضع كميات كبيرة من حصى الوديان على جانبي مقطع الطريق الواقع قبالة مزرعة بولعتالي عند نهاية جسر واد تازة على محور الطريق الرابط بين مقر دائرة سيدي معروف و بلدية أولاد رابح بفعل السيول الجارفة التي غمرت الطريق و ألحقت أضرارا بحوافه مما جعلته مغلقا في وجه حركة المرور لعدة ساعات متفرقة من اليومين الماضيين. تدخل عمال فرع الأشغال العمومية لدائرة الميلية يوم أمس الأول للقيام بوضع كميات كبيرة من حصى الوديان على جانبي مقطع الطريق الواقع قبالة مزرعة بولعتالي عند نهاية جسر واد تازة على محور الطريق الرابط بين مقر دائرة سيدي معروف و بلدية أولاد رابح بفعل السيول الجارفة التي غمرت الطريق و ألحقت أضرارا بحوافه مما جعلته مغلقا في وجه حركة المرور لعدة ساعات متفرقة من اليومين الماضيين. السيول خلفت أيضا إنزلاقات للتربة أضرت بالعديد من الطرقات البلدية و الولائية بالجهة الجنوبية لولاية جيجل، حيث سجلت مصالح الأشغال العمومية وقوع إنزلاق للتربة بمنطقة الشعبة الكحلا و صار يشكل خطرا على حركة المرور عبر الطريق الرئيسي الرابط بين مقر البلدية و الدائرة. و قدرت ذات المصالح أن الأضرار الناجمة عن ذوبان الثلوج و السيول التي أعقبت التساقط الأخير للأمطار بالجهة مست مقاطع من الطرقات على طول حوالي 20 كيلومترا و جعلتها صعبة الإستعمال. أحسن قليل سد بوحمدان يبلغ طاقته القصوى و يبدأ عملية التفريغ بلغ سد بوحمدان بقالمة طاقته القصوى ليلة الأربعاء الى الخميس متأثرا بذوبان كتل الثلوج و الأمطار الطوفانية التي تساقطت على المنطقة لمدة قاربت الأربع و العشرين ساعة بدون انقطاع. و تقدر طاقة السد ب200 مليون متر مكعب و بلغ مستواه 90 بالمئة خلال العاصفة الثلجية و ظل منذ ذالك الحين في ارتفاع مستمر الى غاية بلوغه الطاقة القصوى التي أعقبتها عملية التفريغ عبر أنظمة الصرف المشكلة من قسمين الأول عند المستوى القياسي و الثاني على ارتفاع 5 أمتار تقريبا عن نقطة التفريغ الأولى التي بدأت في الاشتغال و نقل الكميات الزائدة عبر المجرى الطبيعي المؤدي الى وادي سيبوس. و تعد هذه أول مرة يبلغ فيها سد بوحمدان طاقته القصوى منذ فترة طويلة مما سمح بتشكل مخزون مائي استراتيجي يكفي لضمان مياه الشرب و السقي لعدة سنوات قادمة. و يعد سد بوحمدان أحد أهم السدود بالشرق الجزائري الممون الرئيسي لسكان الولاية بمياه الشرب انطلاقا من المحطة العملاقة المتواجدة قرب مدينة حمام دباغ كم انه يعد المصدر الوحيد لتغذية محيط السقي الشهير قالمة بوشقوف المترب على مساحة 10 آلاف هكتار. و قد تحولت نقطة التفريغ الى مزار للمئات من سكان المنطقة الذين قصدوا السد لمشاهدة الظاهرة الفيزيائية المثيرة و الاستمتاع بمنظر الشلال المتدفق من تحت السد عبر نفق خرساني متين ينقل فائض المياه من السطح بشكل عمودي و يحولها عبر مسار أفقي ثاني و يدفعها بقوة الى مجرى الوادي، و نادرا ما تحدث عملية التفريغ عبر أنظمة الصرف بالنظر إلى فترات الجفاف الطويلة و قلة الثلوج و الأمطار خلال فصول الشتاء الماضية لكن هذه السنة كانت استثنائية و سمحت بتعبئة السد الى المستوى القياسي و تخزين كميات هائلة من المياه الجوفية. فريدغ