مدلسي: الاجتماع القادم لوزراء خارجية المغرب العربي سيعقد بالجزائر في أفريل كشف وزير الخارجية مراد مدلسي أنه وبمبادرة من الوفد الجزائري عقد لقاء أول أمس بين وفود الدول المغاربية على هامش اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية تم خلاله التشاور بشأن القمة العربية المقبلة وكذا حول قضية سوريا . و أوضح مدلسي أنه تم التطرق خلاله الى الاجتماع الوزاري للبلدان المغاربية الذي سيعقد بالجزائر والذي سيتم خلاله بحث مسالة الأمن في المنطقة، وتحديد الآليات بصفة فردية وعلى مستوى المجموعة لمحاربة الإرهاب والآفات الأخرى. وأشار مدلسي إلى أن الجزائر التي ستحتضن هذا الاجتماع تقوم بالتحضير له وفي نيتها عقده في شهر أفريل القادم على أن يحدد تاريخ انعقاده بالضبط لاحقا. كما تم التطرق لبند آخر يتعلق بتفعيل مشروع حول الذخيرة الذي تقدمت به الجزائر. و بشأن اجتماع وزراء الخارجية العرب و الذي اختتم أشغاله مساء أول أمس، قال مدلسي أن الهدف الأول من اجتماع المجلس الوزاري هو التحضير للقمة العربية وعلى وجهة الخصوص الاتفاق على مشروع جدول أعمال هذه القمة وقد تم الأخذ بعين الاعتبار توصيات المندوبين. وأضاف انه سيتم في قمة بغداد طرح كل القضايا التي تهم الدول العربية وعلى وجه الخصوص القضايا السياسية والقضايا التنظيمية. وفي مقدمة القضايا السياسية التي ستعرض على القادة خلال القمة قضية سوريا وكذلك قضية فلسطين بكل أقطابها بما فيها القدس. وأشار إلى أن بعض الدول أرادت أن تضيف إلى جدول الأعمال نقاط تتعلق بها كما هو الحال بالنسبة للصومال والسودان. أما فيما يتعلق بالقضايا التنظيمية أشار مدلسي إلى أن ورقة فريق العمل المكلف بهيكلة الجامعة العربية وتحسين منهجية العمل العربي المشترك برئاسة الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري السابق ستكون موضوع نقاش معمق من طرف القادة العرب حول التحسينات التي لابد من إدخالها على منظومة العمل العربي المشترك انطلاقا من التجربة العربية خلال السنوات الماضية وعلى ضوء الأحداث التي عاشتها المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص منذ أكثر من سنة. من جهة أخرى، وبشان قضية سوريا والاتفاق بين الجامعة العربية وروسيا حول قواسم مشتركة لحل الأزمة السورية قال مدلسي القضية السورية أخذت حصة الأسد من اجتماعات المجلس. و كانت موضوع اجتماع أولي للجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري والذي سمح كما قال الوزير بتبادل المعلومات المتعلقة خاصة بمهمة كوفي عنان الذي زار القاهرة قبل ذهابه الى دمشق. كما كان الاجتماع فرصة للنقاش حول اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. واعتبر مراد مدلسي انه فضلا عن أهمية الاتفاق حول قاسم مشترك فإن مجيئ لافروف الى القاهرة بمبادرة منه تعد خطوة جد ايجابية وقد وصفتها الجامعة العربية بالمشجعة للغاية لأنه جاء لتوضيح موقف روسيا للعالم العربي والاهم من ذلك انه جاء للبحث عن كيفية العمل معا من اجل الوصول الى خطة مقبولة تمكن كل الأطراف السورية من الجلوس الى طاولة الحوار للوصول الى حل سياسي للازمة وهي مهمة لا تزال تتطلب مجهود كبير ينبغي بذله. وقال أن الأمر الآن يتعلق بكيف يمكن تحويل هذه النقاط الخمسة الى واقع ملموس . وأوضح مدلسي أنه لا بد الانتظار لمعرفة تقييم كوفي عنان للقاءاته بالرئيس حافظ الأسد وكذا تقييم سوريا لخطة الحل التي تتضمنها مهمة عنان مشيرا الى أن هذه الأمور ستتضح بعد التقرير الذي من المقرر أن يرفعه عنان الى الأمينين العامين لكل من الأممالمتحدة والجامعة العربية. وأضاف مدلسي أن الأيام القليلة القادمة ستكشف إن كانت مهمة عنان مقبولة من الجانب السوري وكيفية العمل من أجل جعل المعارضة طرف سياسي لاسيما وان هناك من المعارضة من ترفض الحوار. م م