أطلقت، أمس الأحد، مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بالقطب الجامعي قسنطينة3، أول تطبيق رقمي وطني لتسيير الخدمات الجامعية سواء بالنسبة للطلبة أو الإدارة أو الموظفين، في إجراء يهدف إلى تحسين وترقية الخدمات المتعلقة بالإيواء والإطعام والنقل والمنحة، الموجهة لأزيد من 82 ألف طالب، فضلا عن ترشيد استغلال الموارد البشرية والمادية. وعقد مدير الخدمات الجامعية عين الباي بن دايرة إبراهيم ، ندوة صحفية، بالإقامة الجامعية 3، بمعية مدير جامعة قسنطينة 3 البروفسور أحمد بوراس، وكذا المديرة المركزية بالديوان الوطني للخدمات الجامعية المكلفة بتحسين شؤون الطلبة، وبحضور مدراء جامعات قسنطينة وعمداء الكثير من الكليات، كما شارك في اللقاء مدراء وإطارات الخدمات الجامعية بالولاية. وأوضح مدير الخدمات الجامعية، أن هذا التطبيق الذي حمل اسم « «douain el beyويتوفر على متجر «غوغل بلاي»من شأنه أن يسمح للطلبة بتسوية مختلف الإجراءات الإدارية الخاصة بالإطعام والإيواء والمنحة الجامعية والنقل، وكذا الولوج إلى مجلة مزن لتصفح مختلف أعدادها. وتم تقسيم المنصة الإلكترونية، إلى عدة تطبيقات وذلك مراعاة للعدد الكبير للطلبة الذين يستخدمون هذا التطبيق دفعة واحدة، حيث ذكر بن دايرة أن تقسيمها لأجزاء جاء تفاديا لأي ضغط محتمل قد يثقل أو يصعب العمل به ، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستخدمه أزيد من 86 ألف طالب. ويمكن تطبيق الإيواء، الطلبة من طلب إعادة تجديد ملف الإيواء لمختلف الأطوار وتسجيل الدخول عن طريق إدخال اسم المستخدم والرقم السري ثم ملء الاستمارة وتأكيد البيانات، كما تمكن تطبيقة المنحة الطلبة من محاكاة الاستفادة من المنحة ومراجعة صب المنحة في الحساب البريدي. وأوضح بن دايرة، في رده على سؤال حول مدى نجاعة وكيفية الاستفادة من تطبيقة النقل في تحسين الخدمات، بأنه من خلال هذه المنصة سيتم تحسين هذه الخدمة الموجهة أساسا للطلبة وذلك من خلال معرفة الخطوط التي يتنقل عليها الطلبة بشكل يومي ومن ثمة اتخاذ القرار المناسب، كما أشار بخصوص تطبيق الإطعام، إلى أنه سيمكن الطلبة من التصويت الشهري على قائمة الوجبات وبالتالي التعرف على رغبات الطلبة، وعدم تسجيل أي اختلالات أو احتجاجات في ما يخص هذا الأمر. وأوضح المتحدث، الذي سبق له وأن أشرف على إطلاق مشروع أولي لتطبيقة مماثلة لكنه لم يجسد عندما كان على رأس مديرية الخدمات الجامعية بجيجل سنة 2016، أن هذه المبادرة ترتكز على السياسة التشاركية، من أجل تقديم خدمة مميزة للطالب وأن هذا التطبيق ليس عاديا وسيسمح للطلبة بالحصول على مختلف الخدمات. وأضاف مدير الخدمات الجامعية عين الباي، أن إطلاق التطبيقة، جاء بعد الاستفادة من بنك معلومات من طرف مدراء الإقامات الجامعية فضلا عن الأقسام البيداغوجية بأعداد الطلبة، قبل أن يؤكد بأن المشروع المقبل سيشمل تسيير وحدات الطب الوقائي، إذ سيتم من خلالها استظهار الشهادات الطبية ومتابعة الأطباء للملفات الطبية للطلبة،مضيفا أن دراسة ميدانية ستجرى لاختبار مدى فعالية التطبيق الذي من الممكن أن يعمم لا سيما في حال لقي استجابة من الطلبة. وتابع منشط الندوة الصحفية، أن تقييم هذه الخدمة سيكون ابتداء من شهر أكتوبر المقبل بعد التحاق كامل الطلبة بالمقاعد البيداغوجية، مضيفا أنها أعدت من طرف مهندسين من الخدمات الجامعية عين الباي ومكاتب مختصة في الإيواء على شبكة الأنترنيت. وقال رئيس جامعة قسنطينة البروفيسور أحمد بوراس، رئيس جامعة قسنطينة 3، إن هذا العمل يدخل في إطار العمل التشاركي بين البيداغوجيا والخدمات الجامعية، واصفا المبادرة بالإنجاز الكبير، وذلك بالنظر للتسهيلات التي سيقدمها للطالب و التي من شأنها أن تمنحه أريحية حتى يركز على الجانب العلمي فقط. واعتبر الحاضرون أن إدخال الرقمنة في مجال التسييرمن شأنه أن يطور تسيير قطاع التعليم العالي، مؤكدين على ضرورة تعميمها على مختلف المؤسسات الجامعية سواء الخدماتية أو البيداغوجية، فيما ذكر عميد جامعة قسنطينة 3 أن مصالحه ستضع إمكانياتها التقنية للمساعدة في إنجاح هذه المبادرة، كما تجدر الإشارة إلى وجود روابط مضافة لهذا التطبيق تتمثل في تطبيق « تراسينيف وهو برنامج وزاري يتضمن مخططات النقل الجامعية الولائية بمختلف الخطوط والمحطات فضلا عن تطبيق بروغرس وهو موقع وزاري يتضمن مختلف منصات التسجيل الخاصة بوزارة التعليم العالي. وقدم ممثلو الطلبة والمنظمات الطلابية العديد من الاقتراحات من أجل تطوير التطبيق، حيث طالبوا باعتماد الدفع الالكتروني لتسديد مستحقات النقل و الإيواء والإطعام مباشرة من البطاقة الذهبية كما أكدوا على ضرورة فتح منصة للشكاوى ووضع خانة خاصة بالاقتراحات والتبليغ عن مختلف الاختلالات، كما أجمعوا في تدخلاتهم على إيجابية هذه المبادرة التي من شأنها أن تقضي على طوابير التسجيلات، للاستفادة من مختلف الخدمات في بداية كل عام دراسي أو نهايته. لقمان/ق