صراع كبير وثلاثة أدوار كاملة لانتخاب رئيس لجنة مراقبة الانتخابات بقسنطينة اتسمّت عملية انتخاب وتنصيب رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بقسنطينة أمس بالفوضى وطول العملية التي استمرّت لحوالي ثلاث ساعات واستلزمت ثلاثة أدوار كاملة قبل أن يتم انتخاب ممثل حركة الانفتاح كمال بلخلفي رئيسا للجنة . العملية التي أشرف عليها ممثلا اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لخضر بن خلاّف وساسي مبروك بحضور والي الولاية وباقي السلطات المحلية، تخلّلها نشوب فوضى كبيرة وسط قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي مالك حدّاد، وذلك بعد تساوي أصوات ممثل حركة الانفتاح كمال بلخلفي وحركة الإصلاح الوطني شرشالي عبد المالك في الدور الثاني، ورفض الحل المعتمد على اختيار رئيس اللجنة بالاعتماد على معيار المرشح الأكبر سنا، حيث رفض هذا الطرح بشدة من طرف ممثلي الأحزاب الذين هدّدوا بالانسحاب وهو ما أجبر ممثلي اللجنة الوطنية على الرضوخ لمطلب الأغلبية وإعادة الاقتراع للمرة الثالثة، وهو ما أسفر عن فوز ممثل “الانفتاح” ب16 صوتا مقابل 9 فقط لممثل الإصلاح الوطني، لتتم بعدها عملية التنصيب الرسمي لرئيس اللجنة الولائية، قبل أن يشرع من جديد في انتخاب نوابه الخمسة بنفس الطريقة. كما طرح انشغال من طرف ممثلي بعض الأحزاب حول تمثيل التحالف الإسلامي (حمس والإصلاح والنهضة) بثلاثة أشخاص، وهو ما ردّ عليه ممثل اللجنة الوطنية لخضر بن خلّاف بأن التمثيل داخل لجنة مراقبة الانتخابات يكون حزبيا حيث يكون لكل حزب الحق في تقديم ممثل عنه بغض النظر عن التحالفات وغيرها . وكان ممثّلا اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات قد قدّما شروحات قبل عملية الاقتراع حول طريقة عمل اللجنة الولائية وصلاحياتها، مؤكدين أن أعضاءها لن يستفيدوا من أي تعويض مالي، وفي المقابل يكون لهم الحق في الدعم اللوجيستي الذي ينص عليه القانون، كما أشارا فيما يتعلق بتمثيل القوائم الحرة في هذه اللجنة أنه سيتم بعد انتهاء آجال إيداع استمارات الترشيح على مستوى الولاية، جمع ممثلي الأحرار والقيام بعملية قرعة لاختيار ممثل واحد عنهم ينضم إلى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات. وينتظر أن تشرع هذه اللجنة المنتخبة في عملها من أجل تنصيب لجان مراقبة الانتخابات على مستوى بلديات الولاية وذلك خلال 10 أيام. يشار إلى أنه من ضمن 33 حزبا مسجّلا في قائمة مصالح اللجنة الوطنية، حضر عملية الانتخاب والتنصيب 25 حزبا يمثلون كل التيارات المعروفة مثل جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي وجبهة العدالة والتنمية والحزب الوطني للتضامن والتنمية وجبهة القوى الاشتراكية والحركة الوطنية للأمل وغيرها.