وجه سكان أسطح عمارات السيلوك بمدينة قسنطينة نداء استغاثة لإبعادهم عن خطر الغازات المحروقة الذي يتهدد حوالي 50 عائلة تقطن غرف غسيل. جمعية السكان وجهت مؤخرا إلى مدير الترقية والتسيير العقاري رسالة توضح فيها بأن نعت من يقيمون فوق الأسطح بالحالات الفوضوية قد خلف بلبلة والتذمر في أوساط السكان كونهم يعتبرون تواجدهم أعلى العمارات شرعيا ولأن منهم من تحصل على البراءة في قضية سبق وأن رفعها الديوان ضدهم بعد أن تحصلوا على موافقة الجيران بالسكن في غرف الغسيل التي تحولت إلى سكنات لظروف "اجتماعية قاهرة" دفعت إلى التوسع بأماكن تشكل خطرا على حياة سكانيها. وجاء في رسالة الجمعية أن المعنيين ليست لديهم أي نزاعات مع السكان بل إن تواجدهم بتلك الفضاءات طهر العمارات من سلوكات لاأخلاقية كان يمارسها المنحرفون في تلك البنايات معتبرين تصريحات مدير الديوان بشأن ملفهم قاسية. وقال لنا ممثلون عن هذه الفئة بأنهم لمسوا لدى السلطات نوعا من التعامل السطحي مع مشكلتهم رغم أن السكن فوق عمارة يعرض ما لا يقل عن 175 شخصا لأمراض خطيرة ناجمة عن العوامل الطبيعية وأيضا عن الدخان الذي تنفثه مداخن الشقق الواقعة في الأسطح، وهو غاز محروق يستنشقه أفراد تلك العائلات في كل لحظة، زيادة على ضيق الغرف التي لا تتعدى مساحتها 16 متر مربع في أحسن الحالات لأن الأمر يتعلق بغرف غسيل غير معدة لاستقبال السكان. وتطالب الجمعية بشيء من الأولوية ضمن برامج السكن أو بقرارات تبعث الطمأنينة في النفوس وتزيل حالة الغليان الحاصلة في أوساط سكان يقولون أنه من أبناء العمارات لم يسبق لأي منهم وأن حصلوا على سكن رغم أن تواجدهم فوق تلك البنايات العالية يعود إلى الثمانينات. ولا يقتصر المشكل بعمارات السيلوك على الإقامة بالأسطح فقط وإنما هناك أربع عائلات تسكن الأقبية وسط القاذورات والجرذان والمياه القذرة. مدير مكتب الدراسات "سو" سبق وأن أكد بأن سكان أسطح العمارات قد تم إحصاؤها ليدرجوا ضمن برنامج سكني موجه لوسط المدينة فيما قال مدير ديوان الترقية أن الأمر يتعلق باحتلال غير شرعي لفضاءات مشتركة.